خبر مرشحا فتح وحماس لرئاسة الحكومة الانتقالية يتبرآن من «تهمة» عرقلة المصالحة

الساعة 04:35 ص|25 يونيو 2011

مرشحا فتح وحماس لرئاسة الحكومة الانتقالية يتبرآن من «تهمة» عرقلة المصالحة

فلسطين اليوم-وكالات

خرج كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال، سلام فياض، ورئيس لجنة مواجهة الحصار، جمال الخضري، عن صمتهما، أمس، بعد أن راقبا لأيام السجال الحاد الدائر بين حركتي فتح وحماس بسبب كل منهما، بعدما تمسكت فتح بفياض رئيسا لحكومة الوفاق، وأصرت حماس على الخضري، وهو ما أدى إلى انتقادات علنية طالت شخصيهما.

وقال فياض على موقعه على «فيس بوك»: «يتحدثون عني وكأنني فرضت على الرئيس أبو عمار (ياسر عرفات)، رحمه الله، وفي كل الحكومات التي شكلت والمواقع التي شغلتها، وكأنني مفروض على الشعب، ولكن اسمحوا لي أن أقول بأخوة إنني لم أفكر أبدا بهذه الطريقة، فالشعب الفلسطيني غني بالإنسان الفلسطيني والإنجاز.. إن الإنجاز والقدرة على تحقيقه ليست إطلاقا حكرا على أحد، والحمد لله فإنه معروف عن شعبنا أنه غني بهذه الطاقات وبهذه الإمكانات، ولا يمكن أن يكون من المقبول أن يعرض أي إنسان نفسه في إطار أنه أفضل من غيره، فهذا غير وارد ولم أدعِه أبدا».

وأضاف: «لا يمكن ولن أكون عقبة في طريق تحقيق التوافق المطلوب لبدء اتخاذ الخطوات العملية المطلوبة لتحقيق الوحدة ولا يمكن أن أكون مفروضا على أحد ولا أريد من أحد إطلاقا أن يفكر بأنني مفروض عليه تحت أي ظرف، ولن أكون إلا داعما لأي خيار توافقي لقيادة هذه الحكومة في المرحلة المقبلة، كما أثمن موقف الرئيس أبو مازن الذي لم يقل فقط إنني مرشحه، وإنما أكد أيضا على تقييمه الإيجابي لأداء الحكومة، وهذا أمر أعتز به كثيرا، وأقدره كثيرا». وكان فياض يرد على اتهامات مختلفة شنتها حماس بحقه، قائلة إنه يحمل أجندة أميركية، ومفروض من الخارج على الشعب الفلسطيني، وليس محل ثقة أو توافق. أما الخضري فأصدر بيانا، قال فيه، إنه «لا يبحث عن أي منصب أو أي موقع سياسيّ، وأنه سيكون أول المهنئين والداعمين لأي رئيس وزراء فلسطيني يتم اختياره بالتوافق». وأضاف أن «فلسطين أكبر من الجميع، وأن من يريد أن يخدم شعبه، يستطيع أن يخدمه من أي موقع» معتبرا أن «شخصنة موضوع رئيس الوزراء أمر خطير، ومرفوض، ويضر في المصالحة الوطنية».

وأردف: «أنا سأكون أول المهنئين لأي رئيس وزراء يتم اختياره بالتوافق، وسأكون من الداعمين له، بغض النظر عمن هو، المهم أن يكون هناك توافق وتوحد فلسطيني على من يتم اختياره من قبل الفصائل الفلسطينية، وأنا سأدعمه بكل حب وارتياح».

وتابع القول: «أنا شخصيا لا أبحث عن أي منصب أو أي مكان»، وقال الخضري: «الوطن أكبر من الأشخاص، والشعب الفلسطيني أكبر من الأشخاص مهما كانوا، والمصالحة هدف غال، وصلنا فيها إلى نقطة متقدمة يجب عدم التراجع عنها مهما كانت الأسباب».

وكان الخضري يرد على اتهامات فتح لحماس بأن تمسكها به (الخضري) أفضل وصفة لإفشال المصالحة، معلنة رفض توليه منصب رئيس الحكومة بسبب أصوله «الإخوانية» و«قربه» من حماس. وكانت مباحثات المصالحة قد توقفت عند تمسك فتح بفياض وتمسك حماس بالخضري، وهو ما قاد إلى تراشق كلامي بين الفصيلين ترك انطباعات سلبية حول إمكانية تجاوز هذه المسألة.

وتمسكت فتح بفياض وحماس بالخضري على الرغم من أن الفصيلين اتفقا على أن يتنازل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس عن حقه في تسمية رئيس الوزراء لصالح الوفاق، على أن تتنازل حماس أيضا عن هذا الحق، بصفتها تشكل أغلبية في المجلس التشريعي لصالح الوفاق.

وبينما تقول أوساط حماس إن فتح خضعت لتهديدات إسرائيلية وأميركية لإفشال المصالحة، تقول فتح إن حماس خضعت لتهديدات إيرانية. وعادت حماس، أمس، لاتهام فتح بالتصلب في مواقفها فيما يتعلق بتسمية رئيس للحكومة، وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار، لقناة «الأقصى» الحمساوية، «إن حركة فتح لم تطرح اسم سلام فياض لرئاسة الحكومة في جلسة النقاش الأولى حول هذا الموضوع، بل طرحت الاسم بعد تدخل عدة أطراف خارجية»، لم يسمها، معتبرا أن «تصلب فتح في موقفها دليل على رغبة الحركة بعرقلة الأمور التي تم الاتفاق عليها في القاهرة».