خبر الجهاد الاسلامي ترد على مطالب الصليب الأحمر بالكشف عن مصير شاليط!

الساعة 06:51 م|24 يونيو 2011

الجهاد الاسلامي ترد على مطالب الصليب الأحمر بالكشف عن مصير شاليط!

فلسطين اليوم – غزة (خاص)

استنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تصريحات رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو التي اعلن من خلالها عن إجراءات عقابية جديدة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، للضغط على "حماس" بشأن الإفراج أو الكشف عن مصير الجندي الأسير جلعاد شاليط، والذي دخل عامه السادس في الأسر.

و قال القيادي بالحركة، أحمد المدلل، أبو طارق في تصريحات خاصة لـ لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية: "إن ما صدر عن نتانياهو يؤكد الصورة الإجرامية التي يوصف بها الكيان الصهيوني و قادته المجرمون"

و أضاف المدلل، "نحن نواجه عدوا مجرما لا يعرف للإنسانية معنى و لا للبشرية وجود و هو لا يفهم إلا لغة القوة، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني كان أكثر فتكا بالمدنيين و العزل طوال مراحل صراعنا معه، كما أن القوانين الدولية كلها لم تستطع أن ترعى حقوق أسرانا في ظل هذا الإجرام الصهيوني"

و أكد القيادي المدلل بأن أسرانا يعيشون دائما في حالة لا يمكن ان يعيشها آدمي على وجه الأرض، لان هذا العدو يمارس إجرامه حتى ضد هؤلاء العزل من خلف قضبان السجون، الذين لم يستطيعوا أن يواجهوه إلا بصبرهم و إرادتهم، لذا فانه ليس غريبا على نتانياهو ان يصدر مثل هذه التصريحات الإجرامية ضد أسرانا العزل.

و حول دعوة الصليب الأحمر الدولي لحركة حماس بالكشف عن مصير شاليط، قال المدلل: إن الغرب ينظر بعينين و يكيل بمكيالين، ففي الوقت الذي يتحدث فيه عن شاليط، و يطالب بالإفراج عنه، لم نسمعه يوما يتحدث عن حقوق أسرانا الذين يتعرضون لشتى أنواع التعذيب في سجون الاحتلال، و يمنعون من زيارات ذويهم "

و بين أن أسرانا لم يستطيعوا أن ينالوا أياً من حقوقهم عن طريق الصليب الأحمر، و حتى اتفاقية جنيف الرابعة بعيدة كل البعد عن قضية أسرانا، لكنها في أماكن ثانية نجد ان الشرعية الدولية و الصليب الأحمر و كل مؤسسات حقوق الإنسان تقف إلى جانب الجميع في العالم إلا في قضية أسرانا، الذين لم يكن ذنبهم سوى أنهم يدافعون عن أرضهم و شعبهم و مقدساتهم المسلوبة

و تابع بالقول: "لم نرى من الصليب الأحمر ضغطا على الكيان الصهيوني، بل كان أسرانا يواجهون هذا الكيان بصبرهم و أمعاءهم الخاوية و بإرادتهم، و كانوا يجبرون الكيان الصهيوني على تحقيق بعض من مطالبهم"

و طالب المدلل الصليب الأحمر بتحمل مسؤولياته تجاه أسرانا، وان ينظر إلى 7000 أسير و أسيرة يقبعون في سجون الاحتلال كما ينظر إلى شاليط، منوهاً إلى أن الجندي الصهيوني غلعاد شاليط أسر و هو على ظهر دبابة و هو يطلق قذائفه المحمومة على أبناء شعبنا، في حين أن أسرانا يقبعون في سجون الاحتلال لأنهم دافعوا عن حقوقهم و حقوق شعبهم.

و كان الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة قد طالب حركة حماس بالإفراج الفوري عن غلعاد شاليط، معرباً عن قلقه البالغ حيال مصير جلعاد شاليط ، زاعماً أن استمرار احتجازه يعد انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي.

و تعقيباً على هذه المطالب، قال القيادي المدلل إن المجتمع الدولي كان أساسا لقيام هذا الكيان المجرم، و هو الذي أعطى فلسطين كلها لهذا الكيان، و أمده بأدوات القتل و التدمير على مدار أكثر من ستين عاماً ضد أبناء شعبنا، لذلك فلا يمكننا ان نراهن عليه بأن في استرداد حقوقنا

و دعا السلطة الفلسطينية بعدم الرهان على هذا المجتمع الدولي و أمريكا و الدول الأوروبية الذين يقفون دوما إلى جانب الكيان الصهيوني و لم يكونوا في يوم من الأيام أطرافاً نزيهة و لم يأخذوا على عاتقهم ان يستردوا حقاً لنا، مشدداً على أن هذا الحصار الذي نعيشه ما هو إلا ثمرة لتواطؤ المجتمع الدولي مع الكيان

كما دعا الفصائل الفلسطينية الآسرة لشاليط بالثبات على مواقفها، مشدداً على أن شاليط لا ينبغي أن يرى النور طالما ان هناك نحو 7000 أسير و أسيرة حرة داخل السجون الصهيونية، بل يجب أن يبقى اسيراً طالما ان هذا الكيان الصهيوني يمعن في إجرامه ضد شعبنا و أسرانا العزل