خبر اقتصاديون يطالبون الجهات المانحة بتمويل ودعم المشاريع الصغيرة بغزة

الساعة 11:47 ص|24 يونيو 2011

اقتصاديون يطالبون الجهات المانحة بتمويل ودعم المشاريع الصغيرة بغزة

فلسطين اليوم- رام الله

طالب عدد من رجال الأعمال بتفعيل دور البنوك والجهات الداعمة للقطاع الخاص عبر دعم برنامج يهدف إلى توفير ضمانات القروض اللازمة لتمويل مشاريع للقطاع الخاص، من خلال منح قروض مصرفية ميسرة بفوائد منخفضة ومنح المقترضين فترة إعفاء من السداد.

ودعا رجل الأعمال فيصل الشوا، نائب رئيس مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد"، في كلمة ألقاها نيابة عن وفد غزة خلال مؤتمر نظمه برنامج تطوير الخدمات المالية المستدامة "ايساف" الذي تموله وكالة التنمية الأميركية (USAID)، في فندق "موفنبيك" في مدينة رام الله، أمس، بحضور نحو 160 رجل أعمال يمثلون مختلف أنشطة القطاع الخاص، إضافة إلى حضور عدد من ممثلي البنوك القائمين على هذا البرنامج، إلى العمل على تحويل المنحة المالية التي يعتزم البرنامج تقديمها للقطاع الخاص في محافظات غزة بقيمة عشرة ملايين دولار في اتجاه تمويل برنامج لدعم القروض المقدمة للقطاع الخاص عبر البنوك بفائدة مخفضة، تصل نسبتها إلى 1%، ويتم سداد القرض خلال خمس سنوات تبدأ بعد منح المقترض سنة إعفاء من السداد.

واعتبر الشوا، أن من شأن هذا البرنامج حال تنفيذه أن يوفر نحو 50 مليون دولار لتمويل القروض التي يحتاجها أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطاع غزة من أجل استئناف نشاطهم أو تطوير البعض منهم مشاريعهم القائمة.

ولفت إلى أن العديد من أصحاب المشاريع لا يملكون رأس المال والسيولة النقدية اللازمة لتطوير أعمالهم؛ الأمر الذي يستوجب رفد هذه الشريحة بالتسهيلات المصرفية اللازمة، وشدد على أهمية عدم تذرع الجهات المانحة بالحصار المفروض على غزة وأن تشرع فعلياً بتمويل هذا البرنامج من أجل تمكين القطاع الخاص من الاضطلاع بدوره في عملية إعادة الإعمار.

ولفت إلى أن وكالة التنمية الأميركية عملت على تنفيذ البرنامج المذكور في الضفة الغربية، متوقعاً أن يتم البدء بتنفيذه في قطاع غزة خلال الأشهر القريبة القادمة.

ودعا الشوا بصفته عضو مجلس إدارة بنك فلسطين كافة البنوك العاملة في الأراضي الفلسطينية إلى العمل على إقرار رزمة من التسهيلات المصرفية اللازمة لدعم القطاع الخاص عبر رفده بالقروض التشغيلية، خاصةً أن عدداً من أصحاب المصانع استفاد، مؤخراً، من برنامج دعم المصانع الذي يموله البنك الإسلامي للتنمية بالمعدات والتجهيزات اللازمة، وبالتالي فإن المستفيدين من هذا المشروع يحتاجون إلى قروض تشغيلية.

من جهته، أكد علي الحايك، رئيس جمعية رجال الأعمال، أهمية مشاركة القطاع الخاص في هذا المؤتمر لاطلاع (USAID) على حقيقة الاحتياجات المطلوب تلبيتها لدعم أنشطة القطاع الخاص المختلفة.

وشدد على ضرورة تفعيل دور البنوك في تمويل القروض الميسرة للقطاع الخاص في غزة، مؤكداً أهمية الدور الذي يلعبه القطاع الخاص كمشغل ثان للعمالة.

واعتبر أن تمويل البنوك لضمانات القروض بنسبة نحو 35% من قيمة المشروع سيكفل إرساء الدعائم اللازمة لاستنهاض القطاع الخاص في محافظات غزة