خبر مبادرة تركية في الأفق لتعزيز المصالحة الفلسطينية واستكمال الدور المصري

الساعة 07:22 ص|24 يونيو 2011

بعد استقبال أنقرة لعباس ومشعل

مبادرة تركية في الأفق لتعزيز المصالحة الفلسطينية واستكمال الدور المصري

فلسطين اليوم- وكالات

بدأت أنقرة مبادرة جديدة لتعزيز مسيرة المصالحة الفلسطينية ومساعدة الأطراف الفلسطينية على تشكيل حكومة وحدة وطنية.

 

وتزامنت الزيارة المفاجئة التي قام بها إلى إسطنبول، مساء الأربعاء، خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، مع تواجد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" في العاصمة التركية أنقرة.

 

وقالت مصادر تركية مطلعة إن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قد التقى خالد مشعل في إسطنبول غير أنه لم يصدر أي بيان رسمي حول هذا اللقاء، ما يشير إلى أن أنقرة كانت ترغب في معرفة وجهة نظر حركة حماس في المساعي الجارية لتشكيل حكومة وفاق وطني في فلسطين.

 

وأكدت أنقرة التي تستضيف الرئيس الفلسطيني ضرورة ان تكون الجبهة الفلسطينية قوية ومتماسكة لتحظى بدعم الأشقاء والأصدقاء، وتستطيع أن تواجه المناورات السياسية التي تقوم بها إسرائيل لعرقلة مشروع إعلان الدولة الفلسطينية.

 

وأجرى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس اتصالين هاتفيين بنظيره المصري نبيل العربي، الأمر الذي يؤكد أن المبادرة التركية تأتي لاستكمال الجهود التي تبذلها القاهرة لتوحيد الصف الفلسطيني وليس لمنافسة الدور المصري كما ذهبت إليه بعض وسائل الإعلام العربية.

 

ويقول المحلل السياسي التركي خير الدين طوران "إن مشروع إعلان الدولة الفلسطينية على حدود 1967 سيكون على رأس أولويات الدبلوماسية التركية في المرحلة المقبلة"، مشيراً إلى "أن زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى عدد من الدول العربية ستتناول هذا الموضوع لحشد المساندة العربية والإسلامية، وهو ما يفسّر مساعي أنقرة لمساعدة الأطراف الفلسطينية على ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل".

 

وعلى صعيد متصل التقى مساء أمس السفير الأمريكي في أنقرة فرنسيس ريكياردون بمستشار وزارة الخارجية التركية فريدون سنيرلي اوغلو، ورجّحت المصادر التركية أن يكون اللقاء ذا صلة بزيارة كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادي في حركة حماس خالد مشعل إلى تركيا.

 

وكانت مصادر إعلامية تركية قد أشارت إلى التنسيق التركي الأمريكي بشأن مشروع إعلان الدولة الفلسطينية على حدود 1967 الذي تعتقد أنقرة أن إدارة الرئيس الأمريكي أوباما تبدو متحمّسة له رغم المعارضة الإسرائيلية واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية.