خبر الاحتلال يعمل على اقامة «حزام تهويدي» حول الاقصى

الساعة 07:13 ص|24 يونيو 2011

الاحتلال يعمل على اقامة «حزام تهويدي» حول الاقصى

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

قال تقرير حقوقي فلسطيني ان قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت اقتراف مزيد من جرائم حربها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

واوضح المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في تقريره الاسبوعي الذي صدر امس وتلقى مراسلنا نسخة منه، ان اسرائيل تواصل فرض حصارها الجائر على قطاع غزة منذ نحو خمس سنوات، اضافة الى مزيد من العقوبات على السكان المدنيين، في إطار سياسة العقاب الجماعي المخالفة لكافة القوانين الدولية والإنسانية في الضفة الغربية. واضاف انه في إطار سياستها المنهجية باستخدام القوة المفرطة ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون، استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع القوة لتفريق المشاركين في مسيرات الاحتجاج السلمية التي جرى تنظيمها في الضفة الغربية ضد الأعمال الاستيطانية وبناء جدار الفصل العنصري. واشار الى ان قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بنيرانها خلال أسبوع خمسة مدنيين فلسطينيين، من بينهم طفل، في الضفة الغربية، وأصيب أربعة منهم خلال المسيرات السلمية ضد الاستيطان وبناء الجدار العنصري بينما أصيب الخامس عندما فتح جنود الاحتلال نيرانهم عليه من داخل مقر الارتباط العسكري الإسرائيلي في مدينة قلقيلية. واوضح انه خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي، نفذت قوات الاحتلال 38 عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، اعتقلت خلالها 12 مدنياً فلسطينياً، من بينهم طفلان. وادان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، بشدة استخدام القوة المفرطة ضد مسيرات الاحتجاج السلمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيا المجتمع الدولي للتحرك الفوري لإجبار حكومة إسرائيل على وقف جرائمها المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين.

 

من ناحية ثانية، حذرت عقدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس امس، مؤتمرا صحفيا بهدف الكشف عن الوسائل المتبعة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في تجريد المدينة المقدسة من هويتها الدينية الإسلامية والمسيحية، بمشاركة كل من الشيخ محمد حسين مفتى القدس والديار الفلسطينية، ونيافة الأب عيسى مصلح الناطق الرسمي باسم بطريركية الروم الأرثوذكس ود.حسن خاطر أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية. وافتتح المؤتمر د. حسن خاطر مستنكراً الهجمة الشرسة التي تتعرض لها المدينة المقدسة ومحاولة المساس المباشر بمقدساتها ورموزها، فلم يسبق للقدس ان تعرضت لمثل هذا الاستهداف التهويدي ضد معالمها الإسلامية، فالاحتلال يعمل على تحويل القصور الأموية إلى مكان مقدس يهودي من خلال إقامة المدرجات والساحات وترتيب المنصات ومن ثم ربطه مع ساحة البراق ما يشكل حزام تهويدي حول المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا انه يتم اعداد منطقة القصور على مدار سنوات لتصبح مكانا دينيا يهوديا وهو ما يتناقض مع الحقيقة والتاريخ لأن هذا المكان هو في الاساس مكان اسلامي خالص وكل ما تفعله «اسرائيل» في المكان هو تزوير واحتيال. وأضاف ان عملية استهداف المساجد في القدس وفلسطين ليس صدفة ولا عملا عشوائيا بل خطة ممنهجة، فالاعتداء على مسجد بروقين، ومسجد المغير، ومسجد اللبن، ومسجد ياسوف، ومسجد الأتقياء في بيت لحم، وإقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي اجتماعاً في مسجد قلعة القدس في باب الخليل دليل واضح على مكنونات هذه الخطة، والتي يضاف إليها عمليات تغيير أسماء الشوارع والاماكن وتغيير ملامح المعالم العربية والإسلامية مما بات يهدد هوية المدينة وتاريخها وطابعها العربي الاسلامي .

 

وناشد الأمين العام في ختام كلمته اليونسكو والهيئات الدولية ضرورة التدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس، وتساءل مستنكرا إن كانوا ينتظرون حلول كارثة على مدينة القدس قبل التدخل!!، ام يجب ان تهدم جميع المساجد في فلسطين قبل أن يحرك العالم ساكناً؟!!.

 

ومن جهته حذر الشيخ محمد حسين من تغيير واقع مدينة القدس بمقدساتها وأحيائها ونسيجها الاجتماعي بالقوة، فسلطات الاحتلال تعمل على هدم طريق بوابة المغاربة نهائيا رغم دعوات اليونسكو لوقف هذه الإجراءات، يضاف إلى ذلك عمليات الاستيطان في البلدة القديمة والتي تشمل الاستيلاء على المساجد والبيوت لإقامة الكنس اليهودية وأخطرها كنيس الخراب والذي هو بداية إقامة الهيكل الثالث، والأحياء المقدسية تتعرض لهجمة واضحة فهناك 88 منزلا في حي سلوان معرضين للهدم و36 عائلة مهددين بالإخلاء في حي الشيخ جراح، ويرافق ذلك مطالبة اليهود المتطرفين بهدم مسجد محمد الفاتح براس العامود بحجة انه يقع بالقرب من المقبرة اليهودية والجدير بالذكر أن المسجد والمقبرة مقامين على أراض وقف إسلامي منذ العهد العثماني، يضاف إلى ذلك الاعتداءات على الكنائس وخاصة دير مار يوحنا الذي استولى عليه المستوطنين. وناشد الأب عيسى مصلح الناطق الرسمي باسم بطريركية الروم الأرثوذكس الدول العربية وخاصة الأردن والعالم الإسلامي والمسيحي التدخل السريع لإيقاف المخططات الإسرائيلية بالقدس والهادفة لتغيير معالمها الدينية الإسلامية والمسيحية، واستنكر نيافته الاعتداءات الإسرائيلية على المساجد والمقدسات الإسلامية وخاصة التحريض على هدم مسجد راس العامود، وأشاد في ختما كلمته بدور رجال الدين المسلمين والمسيحيين بحماية القدس والمقدسات من خلال وعظهم للناس بضرورة الحفاظ عليها، فالمسيحيون محرومون من زيارة القدس وأداء عبادتهم إلا في الأعياد وذلك بسبب الجدار الفاصل والحواجز الإسرائيلية ، كما اكد على خطورة المعركة التي تخوضها الكنيسة من اجل الحفاظ على املاكها واسترجاع ما تم تسريبه في الحقبة السابقة مؤكدا ان المعركة صعبة وتحتاج الى مؤازرة القيادة الفلسطينية واستمرار التعاون الاسلامي المسيحي. وفي ختام المؤتمر عرض خاطر أمين عام الهيئة صورا حصرية للحفريات الإسرائيلية بجانب مغارة سليمان بساحة باب العامود، وصورا لمسجد قلعة القدس، والذي تم تحويله إلى متحف، وصورا لمسجد النبي داوود الذي حولته سلطات الاحتلال إلى كنيس يهودي، وصورا للمسجد العمري الكبير والذي تحاول سلطات الاحتلال الاستيلاء عليه لصالح كنيس الخراب، وصوراً لمسجد محمد الفاتح براس العامود والذي تحاول الجماعات اليهودية المتطرفة التحريض على هدمه.