خبر ذوو الأسرى الفلسطينيين يقتحمون مقر الصليب الأحمر في غزة

الساعة 02:58 م|23 يونيو 2011

ذوي الأسرى الفلسطينيين يقتحمون مقر الصليب الأحمر في غزة

ويطالبون برحيله بعد تصريحاته حول شاليط

فلسطين اليوم- غزة

اقتحم العشرات من ذوي الأسرى الفلسطينيين مقر الصليب الأحمر في غزة بعد أن قاموا برشقه بالبيض احتجاجا على بيان أصدره الصليب الأحمر اليوم يطالب بتقديم دليل على أن شاليط الذي أسره نشطاء فلسطينيون قبل نحو خمس سنوات ما زال حيا.

وأكد مراسلنا في غزة أن أهالي الأسرى الغاضبين تجمعوا عند البوابة وقاموا بتكسير يافطات زجاجية وضع عليها شعار الصليب الأحمر وطالبوا برحيل الصليب عن قطاع غزة .

وكانت حركة (حماس) دعت في وقت سابق اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى عدم التورط بـ"ألاعيب أمنية إسرائيلية تستهدف الوصول للجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط.

كما اعتبر الناطق الإعلامي باسم لجان المقاومة، أبو مجاهد مطلب الصليب الأحمر بإثبات أن الجندي الإسرائيلي الأسير لدى فصائل المقاومة الفلسطينية غلعاد شاليط ما زال على قيد الحياة، أنه مطلب يدلل على أن الصليب لا يتعامل بمهنية ولا يتمتع بالحياد,  وأنه يكيل بمكيالين ويقف دائماً مع الجانب الصهيوني.

 

كما شكك القيادي في "حماس" الدكتور صلاح البردويل في صدقية الدعوة التي أطلقتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الخميس (23-6)، لمعرفة أخبار الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط، ووصفها بأنها "خدعة أمنية جديدة للالتفاف على التجاوب مع شروط إتمام صفقة الأسرى".

واتهم البردويل في تصريحات لـ "قدس برس" الكيان الصهيوني بمحاولة استغلال بعض المنظمات الدولية، مثل الصليب الأحمر، "لتضليل الرأي العام الدولي والتغطية على جرائمها بحق الأسرى الفلسطينيين".

 

وقال: "ما يقوم به العدو الصهيوني هو نوع من التضليل الإعلامي الذي يحاول استغلال بعض المؤسسات الدولية مثل الصليب الأحمر للتغطية على جريمته الكبرى باعتقاله لآلاف الفلسطينيين وحرمانهم من رؤية ذويهم وقتلهم تحت التعذيب، من خلال رفع الصوت عاليًا عبر مؤسسات مثل الصليب الأحمر من أجل الجندي الصهيوني الأسير، الذي أُسر حين كان يقصف أهلنا في غزة من فوق دبابته".

 

بدورها، قالت جمعية واعد للأسرى والمحررين وأهالي الأسرى تعقيبا على دعة الصليب الأحمر: "نستهجن هذه التصريحات الفارغة من أي محتوى قانوني أو حتى إنساني في ظل استمرار الاحتلال اختطاف سبعة آلاف أسير وأسيرة في ظروف غير إنسانية وغير قانونية".

 

وأشارت في بيان لها ، إلى أن الاحتلال يمنع 750 أسيراً من سكان قطاع غزة من الزيارات بشكل كامل منذ خمسة أعوام، مذكرة بأن الاحتلال أعدم أكثر من 200 أسير منذ عام 1967 بشكل مباشر وغير مباشر، كما ويوجد في سجون الاحتلال أكثر من 1500 أسير مرضى وبحاجة للرعاية الطبية التي لاتقدمها "مصلحة السجون" لهم، ويوجد كذلك 36 أسيرة و350 طفل.

 

وتساءلت الجمعية :" لماذا لا نسمع بالقانون الدولي الإنساني إلا حينما يجري الحديث عن الجندي الصهيوني؟!! هل هو قانون القوة؟؟ .

 

ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومديرها العام داكور بأن يتحدث ولو لمرة واحدة عن معاناة سبعة آلاف أسير وأسيرة في سجون الاحتلال، وأن يتدخل من أجل إعادة برنامج زيارات أهالي الأسرى وإدخال الدواء للمرضى منهم، والكانتينا والملابس والأغطية.