خبر حملة لويزا -يديعوت

الساعة 08:17 ص|23 يونيو 2011

حملة لويزا -يديعوت

بقلم: أمنون ابرموفتش

السيدة لويزا من بئر السبع هي منتسبة حديثة العهد في حزب العمل. ومع أنها هي شخصيا لا تعرف بذلك ولكن هذا أقل اهمية، المهم أن المنسب يعرف. وكذا السيدة فلنتينا من كريات جت مسجلة في العمل. فقد وقعت، وان كانت لا تعرف على ماذا ولماذا وقعت، المهم ان من وقعها على استبيان الانتساب يعرف.

حالات التنسيب التي تجرى قبيل الانتخابات الداخلية الحزبية، في كل الاحزاب التي تجرى فيها – في العمل، في كديما وفي الليكود – هي حملات تنسيب فاسدة. في نهاية حملة التنسيب الاخيرة فرح حزب العمل وابتهج. اما الان فيتبين أنه بقدر البهجة كان الفساد .

هذه التنسيبات تتميز بميزتين اساسيتين: التصويت المزدوج والثلاثي والتواقيع الجماعية. في التصويت المزدوج والثلاثي لا بأس على أن يرفق المصوت استبيان ترك يتعهد فيه بانه ترك حزبه السابق أو حزبيه السابقين. محظور بالطبع الرقص في عرسين – ثلاثة أعراس في وقت واحد. النائبة شيلي يحيموفتش، مثلا، تتمتع بتأييد من تركوا من أجلها كديما.

التصويت الجماعي، الذي اعتادوا عليه أساسا في القطاعات السكانية وفي المحيط، هو المشكلة. النظام يسمح للانسان بان يدفع ببطاقة الائتمان عن ابناء عائلته من الدرجة الاولى. وقد ظهرت حالات دفع فيها شخص عن 20 – 30 قريب من عائلته. وظهرت حالات سجل على رقم هاتف واحد 40 – 50 منتسب.

يتبين انه في بلدات مثل حوره، ناعورة أو كفر كنا عدد المنتسبين لحزب العمل اكبر بعشرة اضعاف او عشرين ضعف من عدد الذين يصوتون له في الانتخابات للكنيست.

في بلدة النائب غالب مجادلة كان مسجلا 272 منتسبا للعمل، ولكن في الانتخابات للكنيست صوت له 20 فقط. في سديروت صوت للعمل في الانتخابات للكنيست 444 شخصا. التنسيب الحالي لم ينته بعد، ولكن من المتوقع هناك اكثر من 1.500 منتسب. فسديروت لا تحتاج إذن الى "قبة حديدية" يكفي أن تنصب على الاسطح استبيانات التنسيب للعمل من أجل خلق تحصين ضد صواريخ القسام.

حملة تنسيب كبيرة ليست بالضرورة حملة ملوثة. شيلي يحيموفتش قامت بحملة تنسيب كبيرة ونظيفة. عمرام متسناع قام بحملة صغيرة جدا، لدرجة أنها لا يمكنها حتى أن تتسخ. اما عمير بيرتس فهو كبير المنسبين لحزب العمل، في المحيط وفي القطاعات على حد سواء.

بيرتس ذكي وفهيم أكثر من صورته في نظر الجمهور، ولكن قراره التنافس على رئاسة الحزب بعد بضع سنوات من حرب لبنان وبعد أن فضل حقيقة الدفاع على حقيبة اجتماعية كان أقسم لها على مدى كل حياته – يدل على انغلاق للحس ووقاحة. لم تنتهي بعد فترة التقادم لتقرير لجنة فينوغراد. ولجنة فينوغراد، لتذكيركم، قررت ضمن امور اخرى بان "فشل بيرتس اضعف قدرة الجهاز على اداء مهامه بشكل متزن، مسؤول ومهني". نصرالله قد ينسى ذات يوم اسم عمير بيرتس، أما فينوغراد فلن ينسى.

اختيار حقيقي يطرحه منتسبو العمل بين شيلي يحيموفتش، التي تثير الحماسة وتجترف مؤيدين جدد، وبين عمرام متسناع المرشح الوحيد الذي يمكنه أن يعيد العمل الى اللعب في المستويات العليا، الى المكان الثالث.

القاضية المتقاعدة د. سارة بريش طُلب اليها أن تراقب طهارة الانتخابات. وكي يكون عملها ليس رسميا وحسب بل وناجعا، فانها ملزمة بان تستخدم هنا نوعا من الحماية ضد العدل والعقل السليم، والتفكير والعمل من خارج العلبة والنظام. لا توجد حملة تنسيب حقيقية مع عشرات أبناء العائلة ببطاقة ائتمان واحدة ولا يوجد 50 منتسبا حقيقيا برقم هاتف واحد.

السياسة، وليس ايران، هي التهديد الاكبر على دولة اسرائيل. فقط انهار النظام السياسي. وبين خرائبه يتجول المتفرغون المستفيدون. يجب ابعاد المتفرغين، واعادة ترميم النظام. لقد حصل حزب العمل في هذه اللحظة على فرصة البدء، ولكن من المشكوك فيه أن يأخذ الفرصة.