خبر أولمبي فلسطين على موعد مع دخول التاريخ

الساعة 07:20 ص|23 يونيو 2011

أولمبي فلسطين على موعد مع دخول التاريخ

فلسطين اليوم- رام الله

بدعاء الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات يخوض المنتخب الأولمبي في الخامسة من عصر اليوم، على استاد الشهيد فيصل الحسيني مباراة الإياب في الدور التمهيدي الثاني لتصفيات أولمبياد لندن 2012، أمام نظيره المنتخب الأولمبي البحريني.

وكان فرسان المنتخب الأولمبي حسموا لقاء الذهاب الذي أقيم يوم الأحد الماضي في العاصمة البحرينية المنامة لصالحهم بهدف نظيف سجله نجم هجوم المنتخب خالد سالم في الدقيقة 74 من عمر المباراة.

ويتطلع المنتخب الأولمبي إلى تكرار تفوقه أو التعادل على أقل تقدير أمام شقيقه الأولمبي البحريني من أجل دخول دوري المجموعات للمرة الأولى في تاريخه، حيث من المقرر أن تُسحب قرعة هذا الدور الثالث من التصفيات في السابع من شهر تموز المقبل في مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، وتمتلك القارة الآسيوية 3 مقاعد ونصف المقعد في نهائيات كرة القدم ضمن أولمبياد 2012 الذي يقام في لندن.

وتتأهل المنتخبات الـ12 الفائزة في مباريات الدور الثاني للمشاركة في الدور الثالث، حيث سيتم تقسيمها على ثلاث مجموعات يضم كل منها أربعة منتخبات، يتأهل بطل كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات في لندن، أما الفرق التي تحتل المركز الثاني فتلعب مع بعضها ضمن مجموعة واحدة بنظام الدور الواحد في مدينة واحدة، بحيث يتقابل بطل الملحق مع أحد المنتخبات الأفريقية لتحديد المتأهل منهما إلى النهائيات الأولمبية.

وتقام منافسات الدور الثالث على نظام الدوري المجزأ من مرحلتين اعتباراً من 21 أيلول القادم على أن تستمر المنافسات لغاية 14 آذار 2012.

 

طموح كبير ومشروع

وبالعودة إلى أجواء لقاء اليوم فأعتقد أن الظروف مواتية تماماً أمام نجوم المنتخب الأولمبي ليدخلوا التاريخ الكروي من أوسع الأبواب عبر التأهل ودخول دوري المجموعات، وهذا الأمر أصبح قريبا للغاية، لكنه يحتاج إلى حذر وتركيز شديد من أجل تحقيقه، فالأمر لم ينته عند مباراة الذهاب في العاصمة المنامة التي تفوقنا بها، بل هذه المباراة محطة أساسية لابد أن نرتكز عليها لنكمل الطريق والمشوار، وبالتالي فإن فرسان الأولمبي الذين سيصاحبهم ما يقارب من 20 ألف متفرج سيحضرون من كل أرجاء الوطن لمتابعتهم مطالبين بأن يكونوا على العهد بهم، وأن يرسموا البسمة على شفاه كل فلسطيني في الداخل والشتات، فالجميع يتحدث عن ملحمة الذهاب والفوز الكبير على الأشقاء البحرينيين (1/0)، لكن التاريخ لن يتوقف عند هذه المباراة بل سيكتب من جديد على أرض استاد الشهيد فيصل الحسيني من خلال انجاز بلوغ الدور الثالث "دوري المجموعات".

 

مطلوب اللعب بطريقة الشوط الثاني

أما لو أردنا التعمق أكثر بالتفصيل بخصوص مباراة اليوم، فأعتقد أن المنتخب الأولمبي بقيادة الكابتن مختار التليلي، مطالب بأن يبدأ من حيث انتهينا لقاء الذهاب، أقصد بالطريقة والأسلوب التي لعبنا بها الشوط الثاني وهي طريقة 4/2/3/1 من خلال الاعتماد على نفس المجموعة التي أدت اللقاء بكفاءة عالية، وسجلت برأسية الأسمراني خالد سالم، وكان بإمكانهم أن يضاعفوا النتيجة لولا التألق الكبير للحارس البحريني أشرف وحيد الذي منع بتصديه هدفين محققين للاعبين علي الخطيب وهشام علي، وهذا الأمر يتطلب بالدرجة الأولى الدفع بصانع الألعاب عبد أبو حبيب منذ البداية، فقد لاحظنا مدى التأثير الايجابي الكبير لهذا اللاعب على المنتخب بعد دخوله إلى أرض الملعب مطلع الشوط الثاني وخاصة منطقة وسط الميدان، قد نتفق مع الكابتن التليلي فيما ذهب إليه تفكيره بخصوص الشوط الأول الذي أراد كما كان واضحاً امتصاص حماس اللاعبين البحرينيين بإنهاء الشوط بالنتيجة السلبية، لكن الأمر مختلف تماماً، وأدرك أن الكابتن مختار التليلي يعي تماماً ما نكتب وسيعمل به، لأن الأمر مختلف الآن واللعب على الأرض يختلف عن اللعب في الخارج، وأن وجود أبو حبيب منذ البداية سيكون له مفعول السحر على باقي نجوم الوسط وخاصة الجناحين علي الخطيب الذي قدم مستوى متميز على مدار الشوط الثاني بفعل التمريرات السحرية التي وصلت له من أبو حبيب في الجهة اليسرى أو حازم الريخاوي قبل خروجه وهشام علي بعد الدخول في الجبهة اليمنى، حتى خط الوسط نفسه وتحديداً الارتكاز محمود الكوري وأحمد ميعاري قدما شوطاً هو الأمير لهذا الثنائي وكانا من نجوم اللقاء، ولا ننسى أيضاً الدور الكبير لرباعي الظهر بقيادة القائد مصطفى أبو كويك، والحارس الأمين والعملاق توفيق علي الذي أصبح مصدر اطمئنان.

لذلك وعلى ضوء المعطيات والمشاهدات لأداء المنتخب الأولمبي في لقاء الذهاب أمام البحرين فإن الكابتن التليلي سيلجأ إلى التغيير بحدود، بمعنى أن التغيير قد يشمل لاعبا أو اثنين على الأكثر.

 

سالم وأبو حبيب يبحثان عن الفرحة الثانية

أما بالنسبة لنجوم المنتخب الأولمبي فإن آمالاً كثيرة معقودة على كل فرسان الأولمبي بلا استثناء، لكن هنالك خصوصية بالنسبة للثنائي خالد سالم وعبد أبو حبيب، فالأول صاحب البسمة الأولى في البحرين وهو يريدها ثانية، وتأكيد جدارته بعد أن بدأت الساحرة المستديرة تبتسم في وجهه عبر تسجيله لثلاثة أهداف في آخر لقاءين، بواقع هدفين في المرمى الايطالي وهدف في البحرين، والممتع أن هذه الأهداف الثلاثة جاءت بطرق مختلفة، ففي لقاء الأولمبي الايطالي سجل من كرة ثابتة، ومن كرة انفراد، وفي لقاء البحرين سجل من ضربة رأس قوية وهو ما يعني أنه لاعب متعدد المواهب.

أما بالنسبة للاعب عبد أبو حبيب فقصته مختلفة تماماً، فهو صاحب هدف فلسطين الأول بعد اعتماد الملعب البيتي، في الشباك التايلاندية وهو يريد أن يكررها اليوم في المباراة البيتية الثانية، فهل تتحقق أمنيته؟

وبالتالي وحسب المعطيات فإن تشكيلة المنتخب الأولمبي لن تخرج عن:

- حراسة المرمى: توفيق علي.

- خط الدفاع: فايز عسيلة، مصطفى أبو كويك، نديم البرغوثي، أحمد سلامة.

- خط الوسط: محمود الكوري، عبد ابو حبيب، أحمد ميعاري، حازم الريخاوي (هشام علي)، علي الخطيب

- الهجوم: خالد سالم.

 

غياب اضطراري لرباعي القطاع

وفي سياق متصل تأكد غياب رباعي القطاع علاء عطية وانس الحلو ومحمد ابو دان ومحمد السدودي عن لقاء الإياب، بعد أن انضموا لمعسكر المنتخب في لقاء الذهاب بسبب عدم حصولهم على التصاريح التي تُتيح لهم فرصة التوجه للمحافظات الشمالية، وهو ما دفع المدير الفني التليلي لاستدعاء اللاعبين عمر المسارعي من شباب الخليل وأمجد زيدان من ترجي وادي النيص.

 

لا خيارات أمام البحرين

أما بالنسبة للمنتخب الأولمبي البحريني، الذي يقوده المدير الفني البحريني سليمان شريدة، فلا خيارات أمامه، فهو سيلعب من أجل الفوز ولا شيء غيره لتعويض خسارته على ملعبه، ويبقى المنتخب البحريني من الفرق المتطورة كروياً وهو يملك مجموعة من المفاتيح المهمة التي أرهقت منتخبنا في لقاء الذهاب، وأقصد هُنا ثنائي الجبهة اليسرى فهد شويطر قائد الفريق الذي يحمل الرقم (7)، وزميله راشد الحويطي المدافع الأيسر ويحمل الرقم (2)، كما يملك الفريق خط هجوم قوي بقيادة محمد سعد الرميحي والبديل سيد ضياء سعيد الذي شارك في الشوط الثاني وشكل خطورة بالغة على مرمى توفيق علي وحسين عبد الجليل.