خبر أشتون تقلل من إمكانية التصويت على الدولة الفلسطينية

الساعة 06:16 ص|23 يونيو 2011

أشتون تقلل من إمكانية التصويت على الدولة الفلسطينية

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" أجريت مساء الثلاثاء، ونشرت بعض تفاصيله اليوم، الخميس، قالت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، إنها ليست واثقة من إجراء التصويت في الأمم المتحدة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أيلول/ سبتمبر القادم.

 

وقالت أشتون مضمون مشروع القرار لا يزال غير واضحا، وإن موقف المجتمع الدولي عامة والاتحاد الأوروبي خاصة يتعلق إلى حد كبير بمضمون الاقتراح. مشيرة إلى أن هناك إمكانية لعرض صياغة على الأمم المتحدة بحيث لا يجد الاتحاد الأوروبي أية صعوبة في التصويت مع القرار.

 

وكتبت الصحيفة أنه في الوقت الذي تعيش اليونان حالة هيجان والاقتصاد الإسباني ينهار والساحة السياسية ملتهبة في فرنسا، فقد اختار قادة الاتحاد الأوروبي تعميق تدخلهم في الصراع "الإسرائيلي – الفلسطيني".

 

يذكر أن أشتون زارت إسرائيل والسلطة الفلسطينية، قبل أسبوع، وبعثت في حينه برسالة إلى أعضاء الرباعية الدولية تقترح فيها تبني معادلة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن اعتبار حدود 67 مع تبادل أراض نقطة انطلاق للمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وكتبت في حينه أن الوضع يلزم بتحقيق تقدم سريع لحل الصراع.

 

وقالت لـ"هآرتس" إن الرسالة تعبر عن الجهد الكبير الذي بذل في محاولة لتوحيد الرباعية الدولية حول موقف يقنع الطرفين بأن هناك دعما كافيا للعودة إلى طاولة المفاوضات.

 

 وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يبذل جهودا كبيرة لتحريك المفاوضات قبل التصويت. وبحسبها فإن المفتاح ليس بيد الرباعية، وأن العامل الحاسم في الصراع لا يقتصر على تفهم أهمية القضايا الجوهرية للطرف الثاني، وإنما، وبما لا يقل أهمية -بحسبها- أن يشعر الطرفان بأن المجتمع الدولي سيقف إلى جانبهم مع بدء المفاوضات، وعليه فإنه من المهم جدا إيجاد الإطار الصحيح الذين يمكن الطرفين من بدء المحادثات.

 

وردا على سؤال بشأن موافقتها على "فيتو نتانياهو" على العملية السياسية في حال شكل الفلسطينيون حكومة وحدة مع حركة حماس التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي "حركة إرهابية"، قال أشتون "هذا صحيح. وموقفنا لم يتغير. ولكن الرئيس عباس أوضح بأنه الرئيس وأن المفاوضات ستكون بإدارته وضمن صلاحياته. وأنه شدد على أن حكومة الوحدة ستكون حكومة تكنوقراط مؤلفة من مستقلين يعلمون أساسا على التحضير للانتخابات.

 

ولدى سؤالها عن موقف نتانياهو بشأن "أن العاصفة التي هبت بعد الربيع العربي لا توفر مناخا مناسبا للمفاوضات، وأنه يجب أولا تنظيم الأمور في سورية وليبيا وانتظار نتائج الانتخابات في مصر"، قالت أشتون إن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين بدأ منذ سنوات كثيرة، قبل الربيع العربي، وإن معالجة مشكلة واحدة لا يكون على حساب تجاهل مشكلة أخرى. وأوضحت أن إجراء اتصالات مع إيران بشأن برنامجها النووي يجب ألا يؤدي إلى عدم معالجة أزمة سورية، أو عدم إجراء محادثات مع تركيا ودول أخرى للضغط على دمشق.

 

وعن مقابلتها مع وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان، الذي هدد بإعلان إسرائيل عن إلغاء أوسلو في حال اعترفت الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية، قالت أشتون إنها لا تعتقد أن ليبرمان لديه الصلاحية لإلغاء الاتفاق، وأنها لا توافق معه في ذلك، مشيرة إلى أن "إلغاء اتفاق أسلو سيخلق عالما آخر".