خبر تركيا ومصر تبدآن بوساطات بين فتح وحماس للوصول لحل مرض

الساعة 05:29 ص|23 يونيو 2011

تركيا ومصر تبدآن بوساطات بين فتح وحماس للوصول لحل مرض

فلسطين اليوم-وكالات

علمت صحيفة 'القدس العربي' من مصدر مسؤول في حركة فتح ان كلا من مصر وتركيا بدأتا في وساطات جديدة بين حركته وحركة حماس للوصول إلى حل يرضي الجميع، بعد أن توقفت الاتصالات بين قادة التنظيمين، بسبب خلافاتهم على تسمية رئيس وزراء حكومة التوافق، حيث وصل أمس خالد مشعل زعيم حماس لأنقرة في الوقت الذي بدأ الرئيس محمود عباس زيارة رسمية لهذا البلد.

وذكر المسؤول أن اتصالات مكثفة أجراها مسؤولون من القاهرة وأنقرة مع قيادات على أعلى مستوى في حركتي فتح وحماس، شملت الرئيس عباس وخالد مشعل في محاولة لتهدئة الأجواء التي توترت بينهما بسبب خلافاتهم الأخيرة على اسم رئيس الوزراء بعد رفض حماس للدكتور سلام فياض.

وعلمت 'القدس العربي' ان الجهود المبذولة حالياً سواء من القاهرة او أنقرة تصب في اتجاه إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل لقاء فتح وحماس الأخير في القاهرة.

وبحسب المصدر فإن المسؤولين في مصر وتركيا نسقوا موقفا مشتركا ويحاولون من خلاله الوصول مع فتح وحماس إلى 'حل توافقي' بشأن اختيار رئيس الوزراء في ظل رفض الحركتين، كل منهما مرشح الثانية.

وذكر المصدر أنه منذ الإعلان عن تأجيل لقاء عباس بمشعل لم تجر اتصالات بين قيادات من حركتي فتح وحماس، لتدارس ملفات المصالحة كما جرت العادة في الأسابيع الماضية.

وبحسب ما توفر من معلومات فإن وزير الخارجية التركي ومسؤولين أتراكا تحدثوا مع مسؤولين كبار من الطرفين، لتقريب وجهات النظر، ولبيان وجهة نظر المجتمع الدولي من خيارات تشكيل حكومة التوافق والأسماء المطروحة لرئاستها.

وذكر المصدر المسؤول في حركة فتح لـ'القدس العربي' ان الرئيس عباس أبلغ المسؤولين الأتراك خلال اتصال جرى في وقت سابق تمسكه بفياض كمرشح لرئاسة حكومة التوافق.

ووصل يوم أمس بشكل مفاجئ خالد مشعل إلى أنقرة في زيارة استمرت لساعات، التقى خلالها بوزير الخارجية أحمد داوود أوغلو.

وبحسب ما نشرته مواقع مقربة من حماس فإن اللقاء تم خلاله التباحث حول مستجدات الساحة الفلسطينية، واتفاق المصالحة. وذكرت أن زيارة مشعل تزامنت مع زيارة الرئيس عباس إلى أنقرة، لكن رغم ذلك لم يعقد لقاء بين الرجلين، حيث التقيا بشكل منفرد مع المسؤولين الأتراك.

وكانت 'القدس العربي' نشرت قبل أيام تقريرا ذكرت خلاله ان عباس أجلّ لقاءه مع مشعل بعد تلقيه إشارات من تركيا بخصوص الموقف الدولي من حكومة التوافق.

وأفادت تلك المعلومات ان لدى أنقرة معلومات بخصوص المواقف الدولية التي ستتبلور خاصة من دول الاتحاد الأوروبي من حكومة التوافق، من خلال التعامل مع هذه الحكومة أو فرض حصار عليها، حال لم تلب هذه الاخيرة مطالب المجتمع الدولي، بشمولها وزراء ليس لهم قبول دولي. وعلى ما يبدو فإن أوغلو وضع مشعل في لقاء الأمس في صورة المواقف الدولية خاصة أن تركيا تمتلك معلومات كافية عن الأمر.