خبر وريدات وأربعة أسرى آخرون يواصلون إضرابهم عن الطعام

الساعة 08:56 ص|22 يونيو 2011

فلسطين اليوم - القدس المحتلة

يواصل أربعة أسرى  في سجن 'ريمون'، اليوم الأربعاء، إضرابهم عن الطعام لليوم الرابع

على التوالي، في ذات الوقت الذي يواصل فيه الأسير عاطف وريدات، إضرابه عن الطعام والأدوية منذ 14 يوما في سجن 'عسقلان' بعد عزله في زنازين السجون الإسرائيلية

والأسرى الأربعة المضربون هم: هيثم صالحية من نابلس، وخالد عودة من قلقيلية، وحسن عرار من رام الله، وحاتم قويدر من غزة.

ووفقا  لتقرير لنادي الأسير، فإن إضراب الأسرى الأربعة ينفذ احتجاجا على حملة التنقلات التي جرت من سجن 'أوهليكدار' إلى سجن 'رامون' الإسرائيليين، في الثالث عشر من الشهر الجاري، مشيرا إلى أن الأسرى موجودون في الزنازين منذ تاريخ النقل. وأكد أن على ذوي الأسرى وتحديدا ذوي أسرى بيت لحم أن يأخذوا بعين الاعتبار عند زيارتهم لأبنائهم في سجن 'ريمون' أن قسمي 2، 3، أنهم ممنوعون من الزيارة. ووفقاً لمعلومات من نادي الأسير، في ذلك التاريخ، أن إدارة سجن 'أوهليكدار' نقلت نصف أسرى السجن والبالغ عددهم ستين أسيرا إلى 'رامون'، وقد أكد الأسرى أنه أثناء عملية النقل أجرت الإدارة عملية تفتيش مذلة للأسرى، الأمر الذي أدى إلى رفض الأسرى هذا الإجراء التعسفي والاحتجاج على التفتيش وعلى أثر ذلك جرى اشتباك بين السجانين والأسرى.

وذكر نادي الأسير أن وريدات ما زال مستمرا في إضرابه عن الطعام والدواء، وأن إدارة السجن عزلته في ظروف صعبة وفي زنزانة ضيقة جدا دون تهوية وغير صحية، وتفوح منها رائحة كريهة جدا، مشيرا إلى أن حياته 'أصبحت في خطر حقيقي، حيث لا يستطيع الوقوف، ويعاني من جفاف مع تشققات في اللسان والشفتين، إضافة إلى التقيؤ'.

والأسير عاطف وريدات من بلدة الظاهرية جنوب الخليل، وقد بدأ إضرابه احتجاجا على إجراءات إدارة السجن ضده. وقال مدير مكتب نادي الأسير بالخليل أمجد النجار لـ'وفا' حين بدأ الأسير وريدات إضرابه، إن الأسير 'يعاني من سياسة القمع المتواصلة بحقه منذ اعتقاله قبل نحو عشر سنوات، والمتمثلة بنقله بشكل متواصل ومفاجئ إلى عدة سجون، والتقصير في تقديم العلاج له جراء وضعه الصحي المتردي ومعاناته من أمراض عدة، بما فيها أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، وهو بحاجة لعملية قلب مفتوح'.

وأوضحت ابتسام وريدات زوجة الأسير عاطف لـ'فا' سابقا، أن زوجها بحاجة إلى رعاية طبية، مشيرة إلى أنه خضع لعملية 'شبكية' لقلبه قبل عامين إلا أن وضعه ازداد سوءا في الآونة الأخيرة.

ووريدات متزوج وله ابنتان، أصغرهما كارين، التي لم تر والدها إلا من خلف القضبان، فقد كانت أمها حاملة بها، وكان وريدات قد اعتقل عام 1982، وكان عمره آنذاك السادسة عشرة، وحكم عليه بالسجن 11 عاما، وأطلق سراحه عام 1993، وكان في حالة صحية سيئة جدا بسبب مرض القلب الذي عانى منه خلال اعتقاله، وقد اعتقل مرة أخرى في العام 2002 وحكم عليه بالسجن لمدة 11 عاما.

وقد استنكر نادي الأسير، في تقريره اليوم، هذا الإجراء 'التعسفي بحق الأسرى، فسياسة الإذلال التي تتبعها مديرية مصلحة السجون تؤكد مدى همجية الاحتلال وأن الهدف الذي تسعى إليه هو الإذلال والقهر والقمع، ونناشد كل المعنيين لوضع حد للانتهاكات التي  تجري بحق أسرانا، مع تأكيد الأسرى على الاستمرار في ممارسة هذا النضال المشروع وتحديدا معركة الأمعاء الخاوية حتى ينالوا حقوقهم العادلة'. ـــــــ