خبر ميدان الجبهة المدنية.. اسرائيل اليوم

الساعة 02:25 م|21 يونيو 2011

بقلم: زئيف تسوك – رام

عميد (احتياط) ورئيس سلطة الطواريء الوطنية

(المضمون: حديث عن اعداد الجبهة الاسرائيلية الداخلية للطواريء والجهات التي تشارك في هذا الاعداد - المصدر).

إن صورة مدينة الخيم في نتسانيم التي بناها غايدميك في حرب لبنان الثانية لاولاد الشمال منقوشة في الوعي الاسرائيلي. هناك من يزعمون أن اهتمام غايدميك بمنعة الجماعة الشمالية نبع من بواعث مصلحية، وهناك من يزعمون أنه كان الرجل الصحيح في الزمن الصحيح من اجل ملء الفراغ الذي نشأ عن عجز الدولة.

على كل حال، مدينة الخيم التي انشأها تبعث على السؤال عن المنعة الجماعية في اسرائيل. وهذا سؤال جديد نسبيا ينبع من تصور الامن القومي الاسرائيلي ومن تغير علاقات القوى بين الجبهة الأمامية والجبهة الخلفية، أو بين ميدان القتال وميدان الجبهة المدنية كما يُعرّفونها اليوم. إن تعريف المنعة اذا حاجة أساسية وهو شرط مركزي لفهم مشترك ومواجهة متزامنة متآلفة بين الدولة ومواطنيها في الطواريء.

ستُجرى هذا الاسبوع عشرات التدريبات في أنحاء البلاد في اطار اسبوع الطواريء الوطني بقيادة مكتب حماية الجبهة الداخلية وسلطة الطواريء الوطنية. سنعمل في هذا التدريب كما في التدريبات السابقة على تطبيق دروس تعلمناها من حرب لبنان الثانية وعملية "الرصاص المصبوب". وكما كانت الحال في السنة الماضية، ستشارك منظمات القطاع الثالث في التدريب وتوجه على يد سلطة الطواريء الوطنية باعتبار هذا درسا جرى تعلمه من عملية "الرصاص المصبوب".

قررنا نحن في سلطة الطواريء الوطنية أن نعمل على نحو مشترك مع جهات المجتمع المدني، ولهذا نجري لقاءات تنسيق على نحو دائم تُنقل فيها معلومات وتوصيات الروابط. لا شك في أن هذا الترابط هو مضاعف قوة ذو شأن في بناء المنعة في الأحداث الطارئة. استجابت عشرات المنظمات وبرغبة كبيرة للمشاركة في التدريب – فهذا اسبوع طواريء وطني يُطلب الى الجميع فيه أن يشاركوا ويُسهموا.

نُشرك زيادة على منظمات القطاع الثالث، السلطات المحلية في التدرب على سيناريوهات الطواريء. يفترض أن يكون رؤساء البلديات رأس حربة منعة الجماهير. يدركون في سلطة الطواريء الوطنية أن المنعة تُبنى كأمر روتيني وعلى مدى سنين. للسلطات المحلية، في مستوى الجماعة دور مركزي بواسطة مشاركة اجهزة التربية والصحة والرفاهة والامن.

مع ذلك، وبرغم التعاون الممتاز مع روابط وجهات متطوعة، لا يمكن بناء المنعة بواسطتها فقط. فالمنعة تُبنى بواسطة قيادة محلية وجهاز حكم مستقر مشارك في حياة الجماعة وفيه تكتل وثقة. لهذا نتوجه الى جهات الحكم لا الى الجهات المتطوعة فقط كي تقود هذه المسارات بعد ذلك.

من اجل انشاء منعة وطنية مركبة متأثرة بمنعة الفرد والجماعة، يجب علينا أن نُعد ونُدرب ونُمرن السلطات المحلية على اوضاع الطواريء المختلفة بمشاركة كاملة من مكاتب الحكومة وعناصر البنى التحتية في اسرائيل. إن مكتب حماية الجبهة الداخلية، بواسطة سلطة الطواريء الوطنية، يقود مسيرة منح بنية تحتية ملائمة لبناء وانشاء نظام منعة في مستوى السلطات المحلية. ومن المهم أن نفهم أنه بغير مشاركة مباشرة من رئيس البلدية وأناس من قبله لن تُجرى مسيرة بناء نظام منعة في السلطة.

زيادة على منظمات القطاع الثالث والسلطات المحلية ومكاتب الحكومة وعناصر البنية التحتية، سيشارك الجمهور الواسع ايضا في التدريب لأنه برغم أهمية الروابط والمنظمات المتطوعة والسلطات المحلية، فان المنعة الوطنية يُعبر عنها المواطنون قبل كل شيء. لهذا من المهم أن يُظهر المواطنون مسؤولية وأن يشاركوا مشاركة فعالة في التدريب الحالي.