خبر تحدث عن ملامح حكومة التوافق..عباس يؤكد فصل دحلان من فتح وليس التشريعي

الساعة 07:47 م|20 يونيو 2011

تحدث عن ملامح حكومة التوافق..عباس يؤكد فصل دحلان من فتح وليس التشريعي

فلسطين اليوم- وكالات

أكد رئيس السلطة محمود عباس، على أن القيادي محمد دحلان فُصل من اللجنة المركزية لحركة فتح، ولم يفصل من المجلس التشريعي، وبأن الحركة لن تعاقب أصدقائه.

وتحدث عباس خلال البرنامج التلفزيوني "مباشر" على قناة "LBC" الفضائية، عن ملامح حكومة التوافق الوطنية المقبلة، حيث أكد أن الحكومة المقبلة يجب أن تكون مستقلة عن فتح وحماس، وأن تتبع لسياسته وتقسم اليمين أمامه- أي عباس-، مشدداً على أن الحكومة الجديدة ستكون برئاسة سلام فياض ولن يكون لها برنامج سياسي، كما أنها سوف تشكل من المستقلين.

وعن هذه الحكومة، أوضح عباس، أن الحكومة الانتقالية ستكون لمدة 10 أو 11 شهرا، لهما مهمتان فقط الأولى إعادة بناء غزة، والثانية الإعداد للانتخابات، والمهم أنها تتبع سياسته، مضيفاً:"أنا فقط المسؤول الآن الذي يدير سياسة السلطة ومنظمة التحرير التي تقود السياسة، وأنا من يمثل منظمة التحرير الفلسطينية، وهذا وارد في بنود المصالحة 100%".
ومضى يقول:"أنا رئيس السلطة، والحكومة انتقالية، تقسم اليمين أمامي، ولا تأخذ ثقة من المجلس التشريعي لأنها حكومة انتقالية إذا هي تابعة لي مباشرة، ربما تعرض عليه بعد أشهر من هذا الوقت، إنما الآن تقدم لي، تقسم اليمين أمامي".

فياض رئيس الحكومة

وتابع بشأن الحكومة:"نحن عملنا مبادرة، والمبادرة اتفق عليها ووقعت من قبل حماس بعد شهر ونصف تقريبا من إطلاقها في القاهرة، ووقعت من فتح، وهذه المبادرة تقول حكومة مستقلين و'تكنوقراط'، يتفق عليها، بالتوافق، يتفق على أنها هي فعلا هذه الأسماء، لا أنا أستطيع أن أقدم اسماً فتحاوياً بالسر ولا هم يستطيعون أن يقدموا اسما حمساوياً بالسر، وإنما علينا أن نقدم أسماء كلها مستقلة وكلها فنية".

وتابع، أن الحكومة الجديدة برئاسة سلام فياض لن يكون لها برنامج سياسي، هو تكنوقراطي ومستقل، وهو مجرب، وبصراحة لا توجد دولة عربية حصلت على شهادات في النزاهة والمحاسبة والدقة كما حصلت عليها حكومة سلام فياض رسمية ومكتوبة، من البنك الدولي ومن صندوق النقد الدولي".

وبين عباس، أن الحكومة الإسرائيلية يمكن أن تعطل على أي شخص، والدليل على ذلك أن وحكومة سلام فياض الموجودة أوقفت لنا أكثر 100 مليون دولار التي هي الضرائب التي تجمعها لنا، وباقي العالم، علاقات سلام فياض من الناحية التقنية معه ممتازة وجيدة، والدليل على ذلك أنهم أعطونا هذه الشهادات، هذه المؤسسات الدولية ليست مؤسسات خيرية، والقضية 9 أشهر ما الذي يمنع أن يكون هو، وبعدها إذا أخذت حماس الانتخابات تختار من تريد رئيسا ورئيسا للوزراء والوزراء وهي قضية انتقالية لا أكثر، وهي انتخابات حرة ولا نريد أن ندخل في التوقعات، واحد ينجح والآخر يسقط.

أنا صاحب الحق فيمن أريد

وفي رده حول ما إذا أصرت حماس على استبعاد الدكتور فياض، ردَ عباس:"نجلس معهم ونتحاور، والحكومة ليست لحماس ولفتح، الحكومة مؤقتة وانتقالية، والتوافق على الحكومة لا يعني أن تقول أريد فلان أو لا أريده، وأرفض الشخص الذي يعرض إذا لم يكن مستقلا وإذا لم يكن تكنوقراط فقط، وما دامت الحكومة تابعة لي وأنا أتحمل مسؤولياتها وأتحمل تبعاتها وأتحمل كل غلطة فيها، إذا أن صاحب الحق بأن أقول من أريد ومن لا أريد دون أن أجحف بحقك.

دحلان متهم بالقتل

وبشأن قضية دحلان، أوضح رئيس السلطة: "يوجد اتهامات على دحلان بالقتل والاغتيالات ولكن لم يثبت ذلك حتى الآن، وقضية دحلان بيد القضاء الفلسطيني وهو يقرر فيها، حتى أنا لست فوق القضاء".

وحول الانتفاضة، قال عباس:"لسنا ضد الانتفاضات السلمية، وكانت لنا في الثمانينات وأوائل التسعينات انتفاضة سلمية هي التي أدت إلى مدريد، وإلى أوسلو، والتي أدت إلى اتفاق، ولكن الانتفاضة الثانية التي بدأت عام 2000 وانتهت حوالي 2005 كانت انتفاضة مسلحة، فدمرت الأرض ودمرت البلد ودمرت السكان ودمرت كل شيء، ولذلك قلت أنا ضد الانتفاضة المسلحة، مع الانتفاضة الشعبية التي تحصل أسبوعيا عندنا بالمناسبة، والمفيد أن كل الانتفاضات العربية الآن تتحدث عن انتفاضة سلمية وليس عن انتفاضة مسلحة، وربما تبعونا ولكن هم في الطريق الصحيح".

لن أترشح للانتخابات

وأضاف رئيس السلطة أن الانتفاضات الشعبية الأسبوعية في فلسطين موجهة للإسرائيليين، وقال: 'أول مظاهرة تخرج ضدي لن أسمح لها أن تستمر وسأخرج قبلها، ولن أقبل أن يخرج 4 أو 10 أو 20 ليقولوا لا بد من إسقاط محمود عباس وسأخرج قبل أن يقولوا هذا لأني اعتبر نفسي وقتها أنني ضد إرادة الشعب وسأخرج قبل أن يقولوا هذا".

وحول ترشحه في الانتخابات المقبلة، قال:"قضيت خمس سنوات يعني زيادة سنة ونصف عن المدة المقررة لي، بسبب عدم وجود انتخابات وبسبب عدم رغبة حماس بإجراء انتخابات قبل أن نجري المصالحة، ونتفق على الانتخابات ستكون حتما في شهر مايو المقبل، لن أرشح نفسي للانتخابات"

سأستمر في الاعتقال

وبالنسبة للمعتقلين، أكد أن هذا الملف يجب أن يكون واضحا لحماس كما أوضحه لخالد مشعل ولغيره، مضيفاً:"سأستمر في الاعتقال لثلاثة أسباب وهي: تهريب السلاح، وتهريب المتفجرات، وغسيل الأموال، لكن يستحيل أن اعتقل شخصا لموقفه السياسي أو لرأيه أو لعقيدته أو لشعاراته، أو لأقواله، فلا يهمني ذلك كله".

ومضى يقول: أتحدى أن يكون شخص واحد اعتقل لغير الأسباب الثلاثة المذكورة، ومن ثم يذهب بعد ذلك مباشرة للقضاء ويحكم، وإذا بالبراءة فيخرج'.

وحول المصالحة بين حركتي 'فتح' و'حماس'، أكد أن مصر لم تكن تمانع المصالحة في عهد الرئيس حسني مبارك، وكانت تأخذ الأمور بمنتهى الجدية للوصول إلى حل، وقال أنه كان مطلوب من حماس التوقيع على وثيقة أكتوبر 2009، ورفضت التوقيع عليها.

تفريغات 2005

وبشأن قضية تفريغات 2005، أوضح عباس أن هذه الملفات بمجرد تشكيل الحكومة الجديدة، إذا أتيح لها أن تشكل، ستحل بسرعة.

وفي موضوع إيران، قال عباس خلال المقابلة:"إيران تدعم حماس بالمال والسلاح، وتقوم بصرفها على كوادرها فقط، وندعوها –أي إيران- للتعامل مع السلطة كجهة رسمية حتى يكون بيننا علاقات متوازنة".

كما تحدث عباس عن أوضاع اللاجئين في المخيمات، مؤكداً أن الفلسطينيين لا يريدون أن يكونوا طرف في الصراعات الداخلية في لبنان، ومطلوب من الحكومة اللبنانية أن تسعى لتحسين أوضاع الفلسطينيين فيها.