خبر مرور 35 عاما على ركلة جزاء بانينكا التاريخية

الساعة 03:46 م|20 يونيو 2011

مرور 35 عاما على ركلة جزاء بانينكا التاريخية

 

 

برشلونة - (وكالة الأنباء الإسبانية):

 

عندما سجل التشيكي انطونين بانينكا بنجاح ركلة الترجيح غير التقليدية في مرمى الحارس الألماني سيب ماير في نهائي أمم أوروبا 1976، لم يكن يتصور أحد أنها ستصبح جزءا من تاريخ كرة القدم، وثورة مبتكرة في طريقة إحراز ركلة جزاء بأسلوب رقيق بهذا الشكل.

 

ويتصادف اليوم مع مرور 35 عاما على تلك الركلة غير التقليدية، والحاسمة في الوقت ذاته، حيث منح بانينكا منتخب تشيكوسلوفاكيا أول بطولة لأمم أوروبا، بتسجيله هدف الحسم خلال ركلات الترجيح أمام عملاق ألمانيا الغربية، ماير، بعد أن أوهمه أن سيطلقها قوية على يساره لكنه ركلها ببطء وسهولة في منتصف المرمى ليرتمي الحارس على الجانب الأيسر وهو يشاهد الكرة تطير في الهواء باتجاه الشباك لتعانقها في النهاية بشكل جميل.

 

واصبح بانينكا مخترع تلك الطريقة، بعدما ابتكرها بشكل فاجأ جميع خبراء الكرة ومحبيها، حيث سار على نهجه بعد ذلك العديد من اللاعبين لسوء أو حسن حظهم، وذلك حسب معانقة كراتهم للشباك من عدمه.

 

وتحدث بانينكا (62 عاما) في مقابلة تنشرها مجلة متخصصة تحمل اسمه (www .panenka.org) والتي خرجت اليوم إلى النور، مع ذكرى مرور 35 عاما على تسديدته السحرية.

 

وقال اللاعب السابق "بعد كل مران كنت أظل مع حارس مرمانا زدينيك هروسكا. كنا ندخل في رهانات من خلال ركلات الترجيح على قطع شوكولاتة ، والحارس كان جيدا للغاية وكان يفوز تقريبا في كل المرات".

 

وأضاف "بعد تفكير عميق وجدت طريقة لخدعة هروسكا، ففكرت في تسديدة ضعيفة وفي وسط المرمى تفاجيء الحارس الذي سيرتمي وقتها لأحد الجوانب وقد مارستها قبل نهائي أوروبا أكثر من مرة لأقرر تكرارها أيضا كركلة الترجيح الحاسمة".

 

وكانت الركلة التي سددها بانينكا حاسمة لمنتخب بلاده، حيث أخطأ قبلها الألماني أولي هونيس في التسجيل، وكان تسجيل ضربة بانينكا يعني أنه سيصبح بطل تشيكوسلوفاكيا لأنه صاحب هدف الكأس، وهو ما حدث بالفعل.

 

وامتاز بانينكا وقتها برباطة جأش جعلته يقرر تنفيذ الركلة بشكل ثوري غير تقليدي، وقال اللاعب السابق "لم اندم أبدا على هذا القرار، ودائما ما كنت ارى كرة القدم كطريقة للاستمتاع، فعند وقوفك في هذا المكان لا تفكر في من الذي سيسدد بل فكر في الحارس".

 

وقال "لا ارى من سيسدد الكرة، بل اتخيل كيف سيتصرف الحارس، وكيف سيرتمي للكرة، واعتقد ان اسلوبي كان ناجحا في 90% من تلك الركلات".

 

كما تحدث بانينكا عن مستقبل الكرة الحالية، وخص بالذكر نجمي برشلونة وريال مدريد الإسبانيين، الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو "لديهما طريقة لعب مختلفة، ولكن كل منهما يتميز برد فعل سريع، هما لا يمتلكان فقط الفكرة بل الطريقة الفنية في تنفيذها".

 

واعتبر لاعب الكرة التشيكي السابق ان النجاح في الكرة لا يأتي إلا من طريق واحد وهو ان "الكرة صديقتك وليس عدوك".

 

وكان الأوروجوائي سباستيان أبريو آخر من طبق تلك الطريقة لدى تسديدته لآخر ركلة جزاء لفريقه أمام حارس غانا، ريتشارد كينجسون، في ربع نهائي مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، لينجح في قيادة فريقه لنصف النهائي بعد سنوات طويلة من الغياب، وقبله سجل النجم الفرنسي المعتزل زين الدين زيدان هدفا رائعا من ركلة ترجيح في مرمى إيطاليا في نهائي مونديال 2006.