خبر الموت يهدد حياته..عزل الأسير عاطف وريدات المضرب عن الطعام

الساعة 03:43 م|20 يونيو 2011

الموت يهدد حياته..عزل الأسير عاطف وريدات المضرب عن الطعام

فلسطين اليوم- رام الله

عزلت إدارة سجن عسقلان اليوم الإثنين، الأسير عاطف وريدات المضرب عن الطعام والدواء منذ عشرة أيام.

وأوضح نادي الأسير، أن محاميه زار اليوم الأسير وريدات، الذي يعاني من أمراض القلب والضغط والسكري، وتماطل إدارة السجون في إجراء عملية القلب المفتوح له، وأصبح الموت يهدد حياته.

وأكد المحامي أن الأسير وريدات ما زال مستمرا في إضرابه عن الطعام والدواء، وأن إدارة السجن قامت بعزله في ظروف صعبة وفي زنزانة ضيقة جدا دون تهوية وغير صحية، وتفوح منها رائحة كريهة جدا، مشيرا إلى أن حياته أصبحت في خطر حقيقي، حيث لا يستطيع الوقوف، ويعاني من جفاف مع تشققات في اللسان والشفتين، إضافة إلى التقيؤ.

وقال: إن استمرار إضرابه عن الطعام والدواء، ووجوده في العزل، بمثابة قرار إعدام بحق الأسير وريدات.

وكانت إدارة سجن عسقلان قد أبلغت الأسير وريدات بجملة من العقوبات تتمثل في: حرمانه من زيارة عائلته لمدة شهرين، وحرمانه من الكنتين لمدة شهرين، ومن التعليم لمدة عام، إضافة إلى غرامة مالية.

ووصف رئيس نادي الأسير قدورة فارس، قرار إدارة السجن بحق الأسير وريدات بالإجرامي، محملا إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياته، ومطالبا بنقله فورا إلى المستشفى، حتى يتلقى العلاج المناسب.

وأكد فارس أن ما يجري داخل سجون الاحتلال هو حالة من الهستريا الجنونية بحق أسرانا، وعلى المجتمع الدولي أن يجد مخرجا وحلا سريعا من أجل إنقاذهم وحفظ حقوقهم العادلة.

يذكر أن وزارة الأسرى ونادي الأسير سيعقدان غدا الثلاثاء، مؤتمرا صحفيا في مقر وزارة الإعلام، بحضور ذوي الأسير عاطف وريدات الذي يدخل يومه العاشر في الإضراب.

وفي ذات السياق، ينظم نادي الأسير اعتصاما جماهيريا في مدينة الخليل غدا الثلاثاء، تضامنا مع وريدات.

في غضون ذلك، وجه الأسير وريدات رسالة إلى جماهير شعبنا، ومنظمات حقوق الإنسان في العالم، ناشد فيها كل المدافعين عن حقوق الإنسان، التدخل لإنقاذ حياته وحياة الأسرى المرضى الذين يتعرضون للقمع والتنكيل وسياسة الإهمال الطبي المتعمد.

وفيما يلي نص الرسالة التي وصلت إلى نادي الأسير:

انه لفخر لي أن أسمع منكم وأنا أصارع الموت في زنازين العزل الانفرادي هذا الوقفة العظيمة التي وقفتموها معي، ومن داخل زنزانتي أحييكم فردا فردا نساءً ورجالا زهرات وأشبال وقيادة ومؤسسات، وأخص بالذكر العاملين في نادي الأسير، ووزارة الأسرى .

أحبتي أبناء شعبي .. إن ما دعاني لخوض معركتي مع إدارة السجون هو الحرب البشعة التي تشن على حقوقنا وحياتنا بشكل متواصل وبلا هوادة، فهي خطة مرسومة ونهج رسمي يستهدف تحطيم إرادتنا وسلب كافة حقوقنا وتجريدنا من إنسانيتنا وكرامتنا...

لم يعد الوضع يطاق أمام سياسة القمع والاعتداءات علينا وأمام سياسة الإهمال الطبي والعزل الانفرادي وفرض العقوبات اليومية.

سجون الاحتلال ومعسكراته تحولت إلى قبور لنا، فهي لا تصلح للحياة البشرية وتفتقد للحد الأدنى من المقومات الإنسانية، فالطعام سيء وفاسد، وتنتشر في غرفنا وزنازيننا الحشرات والأمراض الجلدية.

إن سياسة البطش والقمع، أصبحت قانوناً ثابتاً يمارسه قراصنة السجون بحقنا من خلال سياسة التفتيش العاري المذل واقتحام وتفتيش غرفنا تحت مبررات واهية وعزلنا داخل غرفنا وأقسامنا وإجراء التنقلات المفاجئة بحقنا.

ومن داخل زنزانتي أقول للسجان إننا لم ولن نركع ولن يكسروا إرادتنا فهي صلبة متينة تتكسر عليها كل المؤامرات التي تحاك ضدنا وكما كنا دوماً سنبقى الأوفياء لدماء الشهداء ولكل التضحيات التي قدمها أبناء شعبنا.