خبر التضامن الدولي: نبش مقابر المسلمين ونقل رفاتهم عنوان أخر للانتهاكات الإسرائيلية

الساعة 02:13 م|20 يونيو 2011

التضامن الدولي: نبش مقابر المسلمين ونقل رفاتهم عنوان أخر للانتهاكات الإسرائيلية

فلسطين اليوم- رام الله

أدان احمد طوباسي المحامي والباحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، سلسة الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة بحق المقدسات والمقابر الإسلامية والتي شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالقيام بها وكان أخرها القيام بعمليات حفر ونبش واسعة في مقبرة القشلة وتجميع لرفات المسلمين ونقلها إلى أماكن مجهولة، الأمر الذي يعد مقدمة لبناء فندق سياحي على أرض المقبرة، مؤكداً أن هذه الانتهاكات تمثل انتهاكاً واضحاً وصريحاً لكافة الشرائع الإلهية والقوانين والمواثيق الدولية.

 

وشدد طوباسي على رفض قاطع لهذه الانتهاكات من أعمال حفر و نبش في المقبرة الإسلامية التاريخية أو إزالتها وتغيير لها ولمعالمها،وأكد أن جميع هذه الانتهاكات التي تمارسها دولة الاحتلال تعد انتهاك صارخ لحرمة المقبرة ولحرمة الأموات فيها ومساسا لمشاعر المسلمين، وأنه لا يحق لما يسمى بسلطة الآثار الإسرائيلية التعدي على المقابر الإسلامية  ومقدسات المسلمين وغيرهم داخل الأراضي الفلسطينية.

اعتداءات مستمرة

وأكد طوباسي أن الاحتلال مستمر في اعتداءاته، فهو ليس بالاعتداء الأول ولا الأخير فقد سبقته اعتداءات إسرائيلية عديدة منها: الاعتداء على مقبرة “مأمن الله”،ومقابر أخرى عديدة تم إزالتها، وتحويلها إلى مناطق خضراء ومتاحف وحدائق عامة، وإقامة مبان عليها بعد تجريفها، وإقامة ما يسمى بمتحف التسامح على أجزاء منها، كما أن مقبرة باب الرحمة والتي قررت السلطات الإسرائيلية تحويل جزء منها إلى حديقة ومنعت دفن المسلمين فيها ما هي إلا مقبرة إسلامية قائمة منذ الفتح الإسلامي لفلسطين بجوار المسجد الأقصى المبارك، وتحوي قبور العديد من الصحابة والتابعين والقادة والمصلحين، وفى مقدمتهم أول قاضٍ للإسلام في بيت المقدس الصحابي الجليل عبادة بن الصامت، والصحابي الجليل شداد بن أوس وغيرهما من عشرات الصحابة.

ونوه طوباسي إلى أن المقابر الإسلامية هي وقف إسلامي، لا تتغير عنها هذه الصفة بتغيير المعالم أو بمرور الوقت، وحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي ترتكبها بحق المقدسات والمقابر الإسلامية، وطالب المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته بالتدخل والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لردعها ووقف عدوانها وانتهاكاتها الدائمة لحرمة المقدسات والمقابر الإسلامية من جبروت الاحتلال وإجراءاته القمعية التي طالت حتى الأموات.