خبر محلل: المفاوضات وراء الخلاف بين حركتي فتح و حماس

الساعة 09:33 ص|20 يونيو 2011

محلل: المفاوضات وراء الخلاف بين حركتي فتح و حماس

 فلسطين اليوم-رام الله

ربط المحلل هاني المصري مدير مركز بدائل للدراسات السياسية بين عودة الحديث عن استئناف المفاوضات و بين تأزم الخلاف بين حركتي فتح و حماس و الوصول مسار مغلق في الجلسات السابقة، و ما نتج عنها من تأجيل لقاء رئيس السلطة الفلسطيني و مشعل يوم غدا.

واعتقد المصري في حديث خاص ل"فلسطين اليوم":" أن المساعي للمفاوضات سببا مهما في هذا الخلاف، ، فالجانب الفلسطيني بحسب المصري، لا يرغب بأي تحركات يمكن أن تعرقل هذه المساع، و خاصة أن هناك المزيد من الوهم ان المفاوضات يمكن ان توصل لشئ.

وذهب المصري إلى أبعد من ذلك حين قال أن القيادة الفلسطينية تستعمل المصالحة لخدمة المفاوضات و التحرك السياسي، و تستعملها كورقة ضغط مشككا بجديتها بإنهاء ملف المصالحة.

وقال المصري أن هذا الخلاف يمكن أن يوقف ملف المصالحة بالكامل، و خاصة أن له إبعاد معقدة و لا يتوقف عند اسم رئيس الوزراء.

وتابع المصري:" نرى أن المصالحة تراوح مكانها و يمكن أن نقول انها في مهب الريح، فالظاهر في الأمر أن الخلاف على اسم رئيس الوزراء، ولكن الجوهر هي الشروط الأمريكية و الإسرائيلية في التعامل مع الحكومة الجديدة".

وتابع المصري:" الجانب الأمريكي و الإسرائيلي و اللجنة الرباعية أعلنت صراحة أن التوافق على حكومة بشراكة حماس دون اعتراف الأخيرة بقرارات الرباعية و إسرائيل غير مقبول، و سيتم محاصرتها و توقف تحويل العائدات و المساعدات و هذا الأمر السلطة ليست مستعدة له ولذا كانت حجة الخلاف على رئيس الحكومة.

و أشار المصري إلى أن الأمر لا يتوقف على سلام فياض فقط، فهناك أسماء كثيرة يمكن ان تكون مقبولة دوليا، ولكن المعارضة ليست معارضة لاسم و إنما لحكومة كاملة مع حماس، ففي حال إعلان حماس قبولها بشروط الرباعية لن يكون هناك اعتراض حتى لو كان إسماعيل هنية رئيسا للحكومة.

وانتقد المصري دور الأحزاب السلبي قائلا ان هذه الأحزاب ارتضت على نفسها منذ البداية ان تكون " شاهد زور" وتوقع على "الصفقة التي عقدها الطرفين" دون أن يكون لها دورا فاعلا على الأرض.

وحول دور الشارع الفلسطيني في الضغط باتجاه التطبيق الفعلي و السريع للاتفاق قال المصري ان هناك حاله من عدم الاكتراث لما يجري و خاصة ان تطبيق المصالحة اتخذ صورة توزيع الحصص بين الطرفين وليبس نقاش حول مجمل القضايا الفلسطينية.

 

ودعا المصري الشارع و الحراك الشعبي بالتحرك لفرض تطبيق مصالحة حقيقية على الأرض من خلال حوار فلسطيني شامل بمجمل القضايا العالقة.