خبر أُغلقت المعابر في وجهه .. وتجاهله المسؤولون .. فكانت النتيجة بتر ساقه

الساعة 08:13 ص|20 يونيو 2011

أُغلقت المعابر في وجهه .. وتجاهله المسؤولون .. فبترت ساقه

فلسطين اليوم _ رفح - ياسر أبو عاذره

بعد مرور خمسة أعوام على الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة نجد أن المرضى وأصحاب الإعاقات هم أكثر الفئات معاناة وتضرراً جراء  الحصار الظالم الذي حرمهم من العلاج في الخارج و الذي هم في أمس الحاجة إليه .

 

"لماذا نمنع من العلاج في الخارج " بهذه الكلمات بدأ العشريني محمد لافي من مدينة رفح جنوب قطاع غزة حديثه معنا عن معاناته في الخروج من القطاع ليستكمل علاجه من عمليات جراحية في ساقه المبتورة وبعض فقرات العمود الفقري في الظهر .

 

وذكر لافي أن الحياة و المستقبل المشرق له تحول بين يوما وليله إلى ظلام دامس بعد حادث بتر ساقه وهو في ريعان شبابه والتي جعلت منه عاجزاٌ عن العمل .

 

وعن كيفية بتر ساقه قال لافي :" تعرضت إلى عدة طلقات نارية من قبل ملثمين مجهولين ابان الانقسام الداخلي قبل خمسة أعوام مما أدى إلى إصابتي في ساقي وكسور في فقرات العمود الفقري .

 

وأوضح لافي أنه بعد إصابته قام الأطباء بتحويله إلى المشافي في الضفة الغربية حتى يتلقى علاجه وإنقاذ ساقه من البتر ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان هو رفض الجانب الإسرائيلي إعطاءه تصريح مرور عبر معبر بيت حانون "إيرز"  .

 

ويضيف أنه بعد رفض الجانب الإسرائيلي إعطاءه تصريح مرور قام الصليب الأحمر بالاتصال مع الجانب الإسرائيلي عدة مرات لكن كان يقابل برفض دائما .

 

وأضاف أنه بعد ذلك استطاع أن يتواصل مع د.صائب عريقات مسئول ملف المفاوضات في منظمة التحرير حتى يساعده في إنقاذ ساقه من البتر وعلاجه في الداخل والذي أوضح له أنه سوف يقوم بالاتصال مع الجانب الإسرائيلي والذي رد عليه لاحقاً أن الجانب الإسرائيلي أوضح له أن طلبك مرفوض امنيا .

 

وأشار لافي إلى أنه ظل فترة اثنا عشر يوما وهو يحاول لكن دون جدوى , الأمر الذي جعل حالته تسوء مما أطر الأطباء إلى بتر ساقه بعدما أصبحت في حالة تعفن .

 

ويبين لافي أنه بعد فتح معبر رفح للحالات المرضية والإنسانية توجه نحو المعبر حتى يستكمل علاجه في الخارج لكن المفاجأة كانت الأكبر فقد قوبل بالمنع من الجانب المصري الأمر الذي زاد من تساؤلاته أليس المعبر للحالات الإنسانية والمرضية ؟ويقول انه حاول السفر عبر معبر رفح عدت مرات إلا أن الجانب المصري كان يقوم بإرجاعه .

 

وناشد لافي إلى المسئولين والى الرئيس محمود عباس كمسئول عن هذا الشعب أن يقف إلى جانبه ويساعده في السفر إلى الخارج لعمل عملية جراحية في العصب وعملية جراحية في العمود الفقري واحتياجه إلى طرف صناعي خاصةً أنه لا يتلقي سوا1000شيقل شهرياٌ براتب مقطوع الذي لا يكفيه هو وزوجته وطفلته ومصاريف العلاج الباهظة التي تستنزفه يومياٌ .

 

وتبقى معاناة محمد واحدة  من معاناة الكثير من أبناء شعبنا في التنقل والعلاج إلي الخارج جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على شعبنا .