خبر كاتب امريكي: الإدارة الأمريكية أخفقت في الملف الفلسطيني

الساعة 04:58 م|19 يونيو 2011

كاتب امريكي: الإدارة الأمريكية أخفقت في الملف الفلسطيني

فلسطين اليوم: وكالات

رأى الكاتب الأمريكي توماس فريدمان في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الأحد، أن الرئيس باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون أحرزا نجاحات لا يمكن إنكارها على صعيد السياسة الخارجية غير أنهما أحدثا حالة من الفوضى فيما يتعلق بالعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية بعد فشلهما في إبقاء طرفي الصراع حول طاولة المفاوضات وعدم إحراز أى تقدم.

وقال فريدمان إن أوباما وكلينتون ظلا يدعوان على نحو غير متسق إلى تجميد النشاط الاستيطاني وبعد ذلك لا يدعمانه متبعين سياسة عقيمة وضعيفة وغير فعالة مشيرا إلى أن الطرفين اللذين اضطر أوباما وكلينتون إلى التعامل معهما مخفقان وهما الحكومة الفلسطينية المنقسمة بشكل لا يسمح لها اتخاذ قرارات كبيرة و حكومة يمينية مراوغة في إسرائيل كانت قوية بالقدر الذي يمكنها من اتخاذ قرارات كبيرة لكن لم تكن لديها الرغبة من الأساس لفعل ذلك.

ومضى فريدمان يقول إن فريق أوباما في مأزق، وإن السلطة الفلسطينية التي فقدت ثقتها في إسرائيل والولايات المتحدة على حد سواء، تسعى إلى انتزاع اعتراف دولى بدولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر المقبل.

وأشار فريدمان إلى أن السلطة الفلسطينية بمجرد الحصول على هذا الأمر فى يدها سوف تبدأ فى مساع عالمية للضغط على إسرائيل لسحب مستوطنيها وقواتها الأمنية أو مواجهة عقوبات وانتزاع الشرعية عنها وإن إسرائيل معارضة لهذا الأمر، وإن الولايات المتحدة لا تبدو راغبة فى دعم هذا القرار أحادى الجانب الذى سوف يبعد إسرائيل واليهود الأمريكيين لكنها فى الوقت نفسه لا تبدو راغبة فى استخدام حق النقض (فيتو) الذى سيعمل فقط على تعقيد الموقف الأمريكى فى العالم العربي والإسلامي.

وقال فريدمان إن واشنطن في مسعى منها لتجنب الخيارين تحاول إرجاع الطرفين المتنازعين إلى طاولة المفاوضات من أجل الوصول إلى اتفاق شامل على أساس البنود التى وضعها أوباما فى منتصف شهر مايو الماضى وهى قيام دولتين لشعبين على حدود عام 1967 كنقطة بداية وبعد ذلك أى اتفاق لتبادل الأراضى يتوصل إليه الإسرائيليون والفلسطينيون معا ويتجاوز هذه الحدود.

ورأى فريدمان أنه إذا لم يوافق الإسرائيليون والفلسطينيون على هذا الأمر فمعنى هذا أن الوضع يتجه نحو دمار محقق مع ذهاب الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة فى سبتمبر المقبل.

وذكر فريدمان أنه إذا أراد الفلسطينيون العودة هذه المشكلة كلها إلى حيثما بدأت فى إشارة إلى الأمم المتحدة فعليهم أن يفكروا بشكل أكبر وبتصور أعمق أنه فى 29 نوفمبر 1947 قسم القرار رقم 148 للمنظمة فلسطين إلى دولتين لشعبين ووصفهما ب " دولتين مستقلتين عربية ويهودية "وهذا مهم حيث إن هذا هو بالضبط ما أراده القرار أن تعيش دولة عربية بجوار دولة يهودية.

وتساءل فريدمان لما لا نقوم فقط بتحديث هذا القرار وتمريره من قبل مجلس الأمن مشيرة إلى أن المجلس يصر على أن منطقة فلسطين التاريخية ينبغى أن تقسم إلى دولتين لشعبين وأن يكون ذلك وفق حدود عام 1967 شريطة وجود اتفاقات وترتيبات أمنية بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومذكرة بان المجلس يعترف بفلسطين كدولة عضو فى الجمعية العامة ويحث الطرفين على التفاوض لتسوية جميع المشاكل العالقة.

ومضى فريدمان يقول إن الفلسطينيين والإسرائيليين سيحصل كل منهما على شىء حيوى شريطة أن يقدم كل واحد منهما إلى الآخر ما يريده .. الفلسطينيون يحصلون على اعتراف بهم كدولة وعضوية فى الأمم المتحدة وفق حدود مؤقتة وان تصوت إسرائيل والولايات المتحدة لصالح هذا القرار وفى مقابل هذا يحصل الإسرائيليون على اعتراف رسمى من الأمم المتحدة بيهودية إسرائيل وأن يصوت الفلسطينيون والعرب لصالحه.

وأردف فريدمان يقول إنه علاوة على ذلك يخوض الفلسطينيون المفاوضات بناء على حدود عام 1967 وأن تحصل إسرائيل على ضمان أممى وأمريكى بأن ترسم الحدود النهائية فقط عن طريق المفاوضات بينها وبين الفلسطينيين بجانب تبادل الأراضى وهو ما يعنى من الناحية النظرية تحصل إسرائيل على 5 \% من الضفة الغربية التى يعيش فيها أكثر من 80 % من المستوطنين مقابل حصول الفلسطينيين على أراضى داخل إسرائيل قبل حرب 67.