خبر نبشٌ لقبور المسلمين وتجميع رفاتهم في مخابئ سرية في يافا

الساعة 04:51 م|19 يونيو 2011

نبشٌ لقبور المسلمين وتجميع رفاتهم في مخابئ سرية في يافا

فلسطين اليوم _ القدس

كشفت ' مؤسسة الأقصى للوقف والتراث' اليوم الأحد، عن قيام شركة 'ناكش' الإسرائيلية و'سلطة الآثار الإسرائيلية ' بعمليات حفر ونبش واسعة لمقبرة 'القشلة' الإسلامية التاريخية الملاصقة للمسجد الكبير في مدينة يافا داخل أراضي 1948، لبناء فندق سياحي على أرض المقبرة.

 

وقال عضو إدارة 'مؤسسة الأقصى' ومندوبها المحلي في يافا محمد أشقر:" إن سلطة الآثار تقوم بتجميع رفات المسلمين بكراتين في مخبأ سري بجانب المقبرة تمهيدا لنقلها سراً الى مكان مجهول، موضحا أن عشرات القبور وعظام موتى المسلمين متناثرة في أنحاء المقبرة.

 

وأضاف: تحاول جهات "إسرائيلية" مساومة أهالي يافا على أرض المقبرة ، بهدف الاستمرار ببناء فندق سياحي على أرضها، إلاّ أن أهالي يافا جميعا أعلنوا رفضهم أي مساومة، مطالبين بوقف فوري لبناء الفندق المذكور على أرض مقبرة القشلة.

 

وتابع أشقر: 'إنها مشاهد غاية في الإجرام والانتهاك الصارخ لمقبرة القشلة في منطقة دوار الساعة، والتي تكشف مشاهد إصرار شركة ناكش ودائرة سلطة الآثار على العبث في عظام موتى المسلمين في الموقع ذاته، الذي تعرض في السابق لانتهاكات متعمدة ونبش عشرات قبور موتى المسلمين'.

 

وقال :'إن انتهاكا صارخاً ما زال يقع على حرمة موتى المسلمين في المقبرة المذكورة من قبل سلطة الآثار ومقاول شركة ناكش، وإصرارهم نبش القبور، وذلك عبر مزيد من عمليات النبش والعبث في حرمة موتى المسلمين، وما يثير الدهشة في هذا الحدث تجميع عظام موتى المسلمين في صناديق كرتونية كمقدمة لتحويلها إلى مكان مجهول، وبالتالي مزيدا من انتهاك حرمة موتى المسلمين دون رقيب أو حسيب'.

 

وأضاف: 'ويظهر من خلال الصور تجميع عظام الموتى بشكل تصنيف أنواع العظام (الجماجم، والأسنان، ومختلف أنواع العظم)، وتخزينها بشكل جماعي تمهيدًا لنقلها لمكان لا يُعرف حتى اللحظة مع تأكيد إسلامية الموقع'.

 

وأعرب أشقر عن سخطه إزاء حملة الانتهاكات المستمرة للمقبرة والعبث بعظام الموتى دون أدنى حياء من قبل شركة ناكش، وقال: 'نحن لا نستغرب ممارسات سلطة الآثار التي ما عهدنا عليها سوى مزيد من الاستخفاف بمشاعر المسلمين وضرب عرض الحائط وجود عشرات القبور للمسلمين وتجميعها بشكل لا يحتمله عاقل من الوحشية إزاء التعامل من أقدس الأقداس بالنسبة للمسلمين، وهي حرمة الموتى وحرمة وقدسية المقبرة الأبدية'.