خبر خلال ندوة نظمتها العمل النسائي بغزة : أبو راس يطالب بضرورة تنفيذ اتفاق المصالحة

الساعة 10:48 ص|19 يونيو 2011

خلال ندوة نظمتها العمل النسائي بغزة : أبو راس يطالب بضرورة تنفيذ اتفاق المصالحة

فلسطين اليوم - غزة

 نظمت دائرة العمل النسائي الاطار النقابي لحركة الجهاد الاسلامي ندوة سياسية عن المصالحة الفلسطينية وتأثيرها على الشعب الفلسطيني

 واستضافت الندوة الدكتور/ رياض أبو راس - المفكر الإسلامي وذلك أمس السبت الموافق 18/6/2011 في مسجد ارض الرباط في غزة وبحضور عدد من النساء العاملات في الدائرة والمهتمات بما يدور على الساحة السياسية.

وتحدث د. رياض أبو راس عن المصالحة الفلسطينية بين الجهتين بشكل موضوعي حيث قال:" بان السبب الرئيسي في عدم المصالحة هما طرفي الخصام وبعد ذلك يأتي العدو الخارجي لأنه دائماً عندما نتحدث عن أي مشكلة نحن نحاول أن نبتعد عن العامل الداخلي في المأساة".

وأكد أبو راس بأننا لا نريد منهم أن يكونوا معول للمصالحة ومعول ايجابي فالعدو هو عدو و الشعب الإسرائيلي لا يريد أن نتحد ولا نريد أن تكون الدولة الفلسطينية ولا أن يتحقق المشروع الفلسطيني.

وأشار إلى أن هذه المصالحة تعتبر بمثابة ضرب المشروع في المنطقة حيث تلعب دور كبير في كسر المشروع الصهيوني لأنه في حالة  تصالح الفلسطينيون سيكونون أكثر تماسكاً وتحديداً لأهدافهم وتحقيق الأمل المنشود بعد أن ترملت و ثكلت النساء واستشهد العديد من الأبناء لإقامة الدولة الفلسطينية.

وتمني أبو راس أن تتم المصالحة الفلسطينية في الوقت القريب وخاصة في القاهرة حيث أن هناك الكثير من المسائل التي يجب أن تتعالج قبل المصالحة السياسية فيجب أن يكون هناك مصالحة نفسية واجتماعية بين أنفسنا وبين بعضنا البعض .

وأكد أبو راس على ضرورة نزع مفاهيم الحقد والحسد والخصومة ويتم التعامل مع بعضنا البعض معاملة حقيقة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد.

وأوضح أبو راس بأن المصالحة لا تعني فقط تبادل القبل والمصافحة بين اليدين أمام التلفزيون حيث قال :" أن المصالحة الحقيقية هي أن تحقق اعلي درجة من هذا الانسجام الاجتماعي بين أنفسنا وبين خصمنا السياسي ، ونزيل هذا الركام على مدار سنوات، ونقيم جسر من التعاون والمحبة والأخوة".

وأشار أبو راس أن المصالحة أصبحت الآن نوع من أنواع الحصحصة في الفكر السياسي فكل طرف من الأطراف يجهز لنفسه ولفصيله مجموعة من الوزارات وأصبحت الفصائل تقتسم الوطن قبل أن يصبح وطننا.

 

وتحدث أبو راس خلال الندوة على أن الانقسام الفلسطيني أثر على حياتنا الاجتماعية بشكل كبير وواسع حيث وصل للبيت الفلسطيني والأسرة والأخوة في البيت الواحد وينظر له كعدو وصل لأعلي درجاته.

 

ونادي أبو راس على ضرورة رفع الرايات عن المساجد وتصبح لله ، فالانقسام وصل إلى النخاع الفلسطيني.

وقال :"من هنا ارفع صوتي عالياً إلى كل شخص مسئول عن هذا الانقسام و من يتربعون على صدورنا كحكام وأمناء ومشرعين ومسئولين ومحاسبون أمام الله في يوم لا ينفع مال ولا بنون ألا من أتي الله بقلب سليم فانتم مسئولون ولا ننتظر أميركا ولا إسرائيل لتبارك لنا هذه المصالحة هذه التضحيات عنوان لكم وان لا تستحلوا دماء الشهداء".

وشدد أبو راس على أن نتوحد ولا نترك مجالاً للخصام أو النزاع بيننا بل نفكر بالوطن المسلوب وبالمصلحة العامة قبل الخاصة حتى نستطيع القضاء على الاحتلال الإسرائيلي .

ووجه أبو راس خلال الندوة رسالة إلى أبناء الشعب الفلسطيني بترك النزاع والخصام وضرورة التلاحم ووحدة الصفوف الفلسطينية بأن تكون لها لون واحد وراية واحدة و أن يتوقف لديهم مفهوم اليأس مع مفهوم الإرادة والمثابرة والعزيمة التي لا تنكسر من أبناء الشعب الفلسطيني.

ثانياً:  إلى الأمة العربية و أبناء العالم العربي وخص بالذكر مصر لما لها من دور مؤثر على الساحة العربية والعامل الجغرافي الذي يربط بين مصر وان لها الدور الكامل في توقيع المصالحة الفلسطينية ووقوفها الداعم بجانب الشعب الفلسطيني.

ثالثاً : إلى الأمة الإسلامية التي أراد الله أن تكون أمة خير على هذه الأرض وان فلسطين جزء من هذه الأمة جمعاء.