خبر نهج ثنائي فتح وحماس يثير حفيظة الفصائل الأخرى!

الساعة 08:56 ص|19 يونيو 2011

اقتسام السلطة بين فتح وحماس... هل سيثير غضب الفصائل الأخرى؟

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

ما إن وقعت كلٍ من حركتي فتح وحماس اتفاق المصالحة الفلسطينية حتى سادت الفرحة على وجه كافة أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة قادة الفصائل التي أكدت أكثر من مرة أن هذا الاتفاق يختلف في جوهره عن اتفاق مكة.

ومع مرور الوقت على هذا الاتفاق والعراقيل التي بدأت تواجه حركتا فتح وحماس لإنجاز الاتفاق بداية من تشكيل الحكومة الانتقالية والجلوس في حوار ثنائي لتشكيلها أدى ذلك لإثارة غضب الفصائل الفلسطينية المشاركة في تشكيل الحكومة لتهميش دورها الفعال في الساحة الفلسطينية.

"جلسات مكثفة.. ودعوات من شأنها أن تُحيي ملف المصالحة الفلسطينية".. ووقفات احتجاجية يوم الثلاثاء القادم على الحوار الثنائي.." هذا أبرز ما تم الاتفاق عليه بين الفصائل الغاضبة على الساحة الفلسطينية والمشاركة في تشكيل الحكومة فهل سيؤثر ذلك على اتفاق المصالحة..؟؟

 

فقد رأى عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي محمود الزق, أن الحوار الثنائي بين فتح وحماس لن ينتج سوى محاصصة مقيتة تؤدي إلى اقتسام السلطة وستدخلنا في نفق الحديث عن تفاقم الانقسام.

وقال الزق, في حديث خاص, لـ"فلسطين اليوم", أن الكل الفلسطيني شارك في التوقيع على اتفاق المصالحة وهذا يعني أن الحوار مسئولية جماعية يجب أن تعبر عن نفسها بالشراكة الفلسطينية لتنفيذ آليات العمل المشترك.

وحذر عضو المكتب السياسي لجبهة النضال, من استمرار هذا النهج, قائلاً, نخشى أن يكرس نفس اتفاق مكة من حيث الفشل.

وبين, أن الفصائل الفلسطينية تشارك في اجتماعات مكثفة للوصول لآلية مشتركة للتعبير عن رفضها, مشيرا, إلى أن الفصائل اتفقت على دعوة الشعب الفلسطيني للضغط الميداني لإرغام أطراف الانقسام للتعامل بكل جدية مع ملف المصالحة.

وكشف الزق, عن اعتصام جماهيري في ساحة الجندي المجهول سيكون يوم الثلاثاء القادم تزامناً مع جلسة الحوار الثنائية للتعبير عن رفضهم لما يجري في القاهرة من جلسات ثنائية.

وفيما يتعلق بتبرير الجلوس في حوار ثنائي بين فتح وحماس لأنهما من افتعلا الانقسام, قال, الانقسام فرض تداعيات واضحة وخطيرة على أبناء شعبنا وعلى مجمل القضايا, مؤكداً, أن فتح وحماس هما من صنعا الحقبة السوداء التي مست كافة تفاصيل الحياة, لذلك يجب إشراك الكل الفلسطيني في انجاز اتفاق المصالحة.

من جانبه أكد عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية جميل مزهر, أن الحوار الثنائي بين فتح وحماس يشير إلى استمرار احتكار ملف المصالحة بينهما, مشيراً, إلى أن هذا الحوار ُيبقي بنود الاتفاق الذي تم توقيعه في القاهرة رهينة بين فتح وحماس لأجندات خارجية ومواقف حزبية خاصة تنعكس بالسلب على انجاز المصالحة.

وشدد مزهر في حديث خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية", على أن الحوار الثنائي لن يفضي لإنجاح الاتفاق, واستمراره سيعقد الأمور ولن يضع الحلول لكل الملفات التي تم الاتفاق عليها, مبيناً, أن فتح وحماس لم تتفقا حتى اللحظة على رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية.

والفت, إلى أن الفصائل الفلسطينية المشاركة في تشكيل الحكومة قامت بالاتصال في الجانب المصري لإشعاره أن الوضع غير صائب وعلينا أن نشرك الكل الفلسطيني في إنجاح وإنجاز المصالحة.

وطالب مزهر, إعادة تفعيل الملفات الخمس التي تم التوافق عليها بين كافة الفصائل في القاهرة وإشراك الكل الفلسطيني الذي يشكل إنجاح الاتفاق بين أطياف الشعب الفلسطيني.

وأوضح مزهر, أن الانقسام الفلسطيني لم يعد يطال فتح وحماس بل طال كل مكونات الشعب لذلك يجب أن يشارك الكل الفلسطيني لمعالجة كل القضايا الفلسطينية.