خبر مصر تتهمها بالمماطلة..« إسرئيل » تخشى اختفاء جلعاد شاليط

الساعة 05:34 ص|19 يونيو 2011

"إسرئيل" تخشى اختفاء جلعاد شاليط

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

نقلت "هآرتس" عن مصادر أمنية مصرية اتهاماتها لإسرائيل بالمماطلة المتعمدة في تحقيق تقدم بشأن إنجاز صفقة تبادل أسرى مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، غلعاد شاليط، والذي مضى على أسره 5 سنوات كاملة.

وفي المقابل، فإن إٍسرائيل تنفي، في حين أن مصادر ألمانية تتهم الذراع العسكري لحركة حماس بمنع إنجاز الصفقة.

وتابعت الصحيفة أن مصادر أمنية مصرية، وصفت بأنها مطلعة على جهود الوساطة بين الطرفين، قد صرحت بأن السلوك الإسرائيلي وتوجه المبعوث الإسرائيلي الجديد، ديفيد ميدان، من الممكن أن يؤديا إلى تفجر المحادثات و"اختفاء غلعاد شاليط".

وبحسب المصادر المصرية فإن المحادثات التي أجريت نهاية الأسبوع الماضي في القاهرة بين ميدان وبين ممثلي الاستخبارات المصرية، فإن مبعوث بنيامين نتانياهو قال إنه في حال لم توافق حركة حماس على الاقتراح الأخير الذي عرضته الحكومة الإسرائيلية "فلن تكون هناك أية صفقة".

كما نقلت عن المصادر ذاتها أن رد ممثلي حركة حماس، بقيادة القائد العسكري أحمد الجعبري، كان تهديدا واضحا بإنهاء المحادثات وإنزال قضية شاليط عن جدول الأعمال. كما هدد الجعبري بشكل صريح بأن التعنت الإسرائيلي وعدم اقتراح أي تنازل بشأن المواقف السابقة، سوف يؤدي إلى اختفاء الجندي الإسرائيلي.

كما نقلت "هآرتس" عن المصادر الأمنية المصرية قولها إنه عندما وصل ميدان إلى القاهرة كان من الواضح أنه لا يوجد أي جاهزية لدى الجانب الإسرائيلي للتوصل إلى تسوية. في حين أن حركة حماس، والجعبري أساسا، كانوا على استعداد لتقديم تنازلات.

وِأوضحت المصادر المصرية لميدان الذي لا يعرف بشكل كاف حركة حماس وقادتها، بأنه يجب أن أن الموقف المتصلب الذي ينطوي على تلويح بالتهديد سيكون له أبعاد معكوسة على المحادثات.

وبحسب المصادر ذاتها فإن المطلوب هو الجاهزية لتحقيق خطوة واحدة أخرى إلى الأمام، مشيرة إلى أن الطرفين قادران على إنهاء المفاوضات خلال ساعات، كما أنه من الممكن أن تظل المحادثات عالقة لشهور طويلة.

 

ونقلت "هآرتس" أيضا أن هناك قضيتين مركزيتين تشكلان عقبة أمام إنجاز الصفقة؛ الأولى مطالبة إسرائيل بطرد أكثر من نصف الواردين في قائمة الأسرى التي قدمتها حركة حماس منذ سنوات (نحو 450 أسيرا). وبحسب المصادر المصرية فإن الحديث عن عدد غير معقول ولا يمكن الموافقة عليه، وأن حركة حماس كان على استعداد للموافقة على إبعاد بضعة عشرات من الأسرى من الضفة الغربية إلى قطاع غزة أو إلى الخارج، ولكنها لن توافق على إبعاد نحو 230 أسيرا.

 أما العقبة الثانية فهم الأسرى الذين وصفوا بأنهم (VIP)، هم قادة أسرى حماس، وقادة تنظيمات أخرى مثل مروان البرغوثي (حركة فتح) وأحمد سعدات (الأمين العام للجبهة الشعبية).

وفي حين حذرت مصر من أن الزمن لا يلعب في صالح شاليط، مع مرور 5 سنوات على أسره، وأنه يجب الضغط على الطرفين لإنجاز الصفقة، فإن إسرائيل ترفض هذه الادعاءات، وتطلب من مصر أن تستمر في جهود الوساطة.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، قد طالبا يوم أمس الأول، الجمعة، بإطلاق سراح شاليط فورا.

وكتبت "هآرتس" في هذا السياق أن هذه التصريحات تأتي في أعقاب مشاورات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية. ونقلت عن مصدر إسرائيلي قوله ميركل وساركوزي حاولا فحص ما إذا كان إلقاء المسؤولية عن عدم إنجاز الصفقة على حركة حماس سيمس بالمفاوضات. وكان رد نتانياهو مشجعا لإصدار البيان.

وأضافت مصادر إسرائيلية أن تصريحات ميركل وساركوزي تعكس جهدا دوليا واسعا لإنجاز الصفقة. وبحسب محللين إسرائيليين فإن أحمد الجعبري ومحمد ضيف لن يوافقا على أي صفقة لا ينظر إليها على أنها إذلال لإسرائيل واستجابة تامة لمطالب حركة حماس.

إلى ذلك، أشارت "هآرتس" إلى تصريحات مصادر في مكتب المستشارة الألمانية ميركل لـ"رويترز"، والتي جاء فيها أنه تم عرض مسودة اتفاق على الطرفين لإطلاق سراح 1000 أسير فلسطيني، وأن الذراع العسكري لحركة حماس هو الذي رفض المسودة. وأضافت أن فرنسا وألمانيا معنيتان بأن تنطوي صفقة تبادل الأسرى على تحسين للعلاقات مع حركة حماس. وأنه بحسب الاقتراح الأوروبي فسوف يتم الاعتراف بسلطة حماس في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح شاليط، إضافة إلى تسهيلات في المعابر وزيادة الاستثمارات الأجنبية في القطاع.