خبر الشعبية: المراهنة على الموقف الأميركي وهم ومضيعة للوقت

الساعة 01:18 م|18 يونيو 2011

الشعبية: المراهنة على الموقف الأميركي وهم ومضيعة للوقت

فلسطين اليوم – غزة

اعتبر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدران جابر أن أي قراءة فلسطينية للموقف الاميركي تقود إلى احتمال المراهنة على الولايات المتحدة، هي قراءة واهمة تدفعنا لإضاعة مزيد من الوقت والتيه وفقدان الأمل أكثر.

وقال في تصريحات إذاعية :"على الساسة الفلسطينيين الذين وضعوا بيضنا كله في السلة الأميركية، أن يعيدوا حساباتهم، فالمراهنة على موقف واضح من الولايات المتحدة ضد الاحتلال والاستيطان وضد السياسات التي تستهدف شعبنا وأرضا مراهنات واهمة تدلل على غياب القراءة للواقع السياسي الراهن في ظل العربدة الاميريكية التي تغطي كل السياسات القمعية الصهيونية".

وطالب جابر أصحاب هذا النهج بإعادة حساباتهم أو بالرحيل وترك الفرصة لشعبنا لتقرير مصيره ومساره، مؤكداً أن اميركا ليست حكماً نزيهاً بل عدو شعبنا.

وأشار إلى أن من تبع هذا النهج فشل في مصر وسيفشل في فلسطين، فالولايات المتحدة عدو شعبنا وهي التي تزود الكيان الصهيوني بكل الامكانات بدءاً من حجر الاستيطان حتى آخر طلقة أو صاروخ أو قذيفة.

وتساءل جابر: "الا يكفي 18 عاما من العبث بمستقبل شعبنا وقضيته؟، ومن الرضوخ للاملاءات الصهيونية والاميركية، والايحاءات العربية الرجعية؟"، مشدداً على ضرورة "العمل على برنامج عمل وطني واضح يجند طاقات شعبنا ويستغل الآفاق المفتوحة عربيا ودوليا لفضح هذه السياسات، و"اوسلو" يجب أن يسقط وأي قراءة تستند لمرجعيات غير قرارات الشرعية الدولية تغطي سياسات الاحتلال وتسمح له بالتفرد بالموقف وبالمزيد من الاملاءات".

وفيما يتعلق بملف المصالحة الداخلية، اعتبر جابر أن "من صنع النزاع لا يزعم اعادة صنع الوفاق الوطني الفلسطيني، فنفس الذين قاموا على خلق القطيعة هم من قاموا على انجاز الاتفاق"، متساءلاً: "ما هي الاجندات المطلوبة لاعادة المصالحة على أسس وطنية سليمة؟، ولماذا يغيب اكثر من 11 فصيل فلسطيني عن الحوارات؟.. لماذا يغيب الرأي، ويريدون منا ان نكون شهود زور كشعب في ترسيم اسس للمصالحة تكون مقبولة ومعقولة وتضمن عدم العودة عما تم الاتفاق عليه؟، هل هي اجندات خارجية، ام مصالح فئوية أو شخصية لهذا او ذاك؟".

وأكد ان المماطلة في تنفيذ الاتفاق يزيد عمق الاحساس بأن هذه القيادة ليست موضع ثقة وأنها تقود شعبنا نحو الهاوية، مشدداً أنها تعطي العدو الفرصة لمصادرة مزيد من الأرض، والقتل والمصادرة وتعميق اليأس في نفوسنا بان طريق المقاومة والنضال مسدود.