خبر واشنطن تعرض على عباس الرجوع للمفاوضات دون شروط ..والأخير يوافق

الساعة 06:21 ص|18 يونيو 2011

واشنطن تعرض على عباس الرجوع للمفاوضات دون شروط والأخير يوافق

فلسطين اليوم _ وكالات

كشفت مصادر فلسطينية موثوقة لـ'الجزيرة نت' أن رئيس السلطة محمود عباس أبلغ المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل في لقاء جمعهما الخميس بالعاصمة الأردنية عمان موافقته على عرض أميركي للعودة للمفاوضات مع "إسرائيل".

 

وقالت المصادر إن هيل طرح على عباس خطوات –وليس مبادرة- تقوم بها الإدارة الأميركية لعودة المفاوضات، تستند إلى خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، ومن شأن ذلك تقريب وجهات النظر بين الجانبين، لكنه قال لعباس إن واشنطن لا تزال تنتظر الموقف الإسرائيلي من هذه الأفكار.

 

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن اعتراضه على ما جاء في خطاب أوباما في 19 مايو/أيار الماضي رافضا ما قاله إن حل الصراع يجب أن يستند إلى حدود العام 1967 بادعاء أن هذه الحدود لا يمكن حمايتها.

 

وطالب عباس، حسب المصادر نفسها، من المبعوث الأميركي الانتظار لسماع الموقف الإسرائيلي، الذي يجب أن يكون مبنيا على وقف الاستيطان والالتزام بحل الدولتين وفق القرارات الدولية وضمان انسحاب إسرائيل إلى حدود 4 يونيو/حزيران 1967.

 

اعتراف مرفوض

وقالت المصادر إن هيل جدد لعباس رفض واشنطن ذهاب السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة لطلب الاعتراف بها، مؤكدا أنها ستحارب هذه المحاولة ولن تسمح لها بالمضي قدما، وأن على السلطة التفكير بعودة المفاوضات دون شروط مسبقة.

 

ونقلت المصادر عن عباس مطالبته واشنطن بدفع "إسرائيل" لتمرير عائدات السلطة الضريبية في بداية الشهر المقبل لتسهيل دفع رواتب موظفيها، وكذلك قوله لهيل إن المصالحة الفلسطينية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ستدفع قدما عملية السلام.

 

وأشارت المصادر إلى أن واشنطن منحت نتنياهو فترة شهر واحد فقط للبدء في المفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، وأنها تأمل في موقف إسرائيلي موافق على العودة للتفاوض مع الجانب الفلسطيني.

 

خطاب أوباما

من جهته أكد القيادي البارز النائب عن حركة فتح في المجلس التشريعي د. فيصل أبو شهلا أن هناك أفكارا أميركية لبدء مفاوضات فلسطينية "إسرائيلية" تستند إلى خطاب أوباما، الذي تحدث فيه عن حدود العام 1967 كحدود للدولة الفلسطينية مع تعديلات على الحدود.

 

وقال أبو شهلا للجزيرة نت إن السلطة ملتزمة بهذا الأمر ويمكنها بحث موضوع التعديلات في الحدود أثناء المفاوضات، مؤكدا أن الأفكار الأميركية لم تتبلور كمبادرة ولم تقدم كمبادرة إلا من خلال اتصال مسؤولين أميركيين بالسلطة.

 

وأشار أبو شهلا إلى أن المشكلة الآن لدى الجانب "الإسرائيلي" الذي لم يصل منه موافقة على هذه الأفكار، مؤكدا أن وقف المفاوضات كان لوضع نتنياهو لاءات متعددة في وجهها، وإن أزيلت هذه اللاءات فإن السلطة ستعود للتفاوض.

 

وكانت الجزيرة نت نقلت عن مصادر موثوقة في وقت سابق أن السلطة الفلسطينية أبلغت الإدارة الأميركية و"إسرائيل" أنها مستعدة للعودة إلى المفاوضات فورا مع وقف خططها بالتوجه إلى الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية.

 

وأشارت المصادر إلى أن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات نقل إلى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وإلى مسؤول إسرائيلي التقاه في القدس في وقت سابق رغبة عباس في وقف مساعي التوجه إلى المنظمة الدولية مقابل ضمانات من الرئيس الأميركي باراك أوباما.

 

وفي غضون ذلك أكد نمر حماد -المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني- أن أي جهد يضمن للفلسطينيين العودة إلى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي على أساس الانسحاب إلى حدود 1967 ووقف الاستيطان، سيثني السلطة الفلسطينية عن الذهاب إلى الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول للمطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد.