خبر أنت ايضا يا بيني غانتس -هآرتس

الساعة 08:52 ص|16 يونيو 2011

أنت ايضا يا بيني غانتس -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

الصيغة الاصلية لصلاة "الذكر" لشهداء الجيش الاسرائيلي ورجال قوات الامن صاغها بيرل كتسنلسون، وجاءت الصلاة لاول مرة ذكرا لقتلى تل حي. السطر الاول في الصيغة الاصلية كان: "يذكر شعب اسرائيل ابناءه وبناته".

        ولكن بعد حرب الايام الستة، بالحماسة المسيحانية التي قفزت على الحاخام العسكري الرئيس في حينه شلومو غورين، غير غورين كلمة واحدة وقرر صيغة جديدة: "يذكر الرب ابناءه وبناته".

        على مدى عشرات السنين، في الاحتفال النهائي ليوم الذكرى الذي تبدأ به احداث يوم الاستقلال كان عميكام غوربتس يتلو صلاة "الذكر" بالصيغة الاصلية. محافل مختلفة حاولت اجباره على أن يتلو صيغة الحاخام غورين ولكن غوربتس اصر على الالتصاق بالصيغة الاصلية، العلمانية، الرسمية.

        في قواعد الجيش الاسرائيلي أيضا توجد احتفالات في يوم الذكرى. هناك بتشجيع من الحاخامين العسكريين وبضغط من العائلات الثكلى المتدينة، تتلى الصيغة "يذكر الرب". هذا التغيير، ظاهرا، في كلمة واحدة فقط، يدل على التغيير الكبير الجاري في الجيش الاسرائيلي وفي الدولة بأسرها، التي تتحول من دولة علمانية ورسمية الى ثيوقراطية (حكم الدين)، يسيطر عليها الحاخامون ويقررون انماط حياتها وثقافتها.

        الصحفي منشه راز توجه في هذا الموضوع الى رئيس الاركان، بيني غانتس وطلب منه أن يعيد الاحتفالات في الجيش الاسرائيلي الى الصيغة الاصلية "يذكر شعب اسرائيل" ("هآرتس" 14/6). إذ يدور الحديث عن جيش علماني، وصلاة "الذكر" موجهة لان يستمع شعب اسرائيل ويذكر اولئك الذين ضحوا بحياتهم من أجله. معظم الشبان الذين سقطوا في المعركة لم ينطلقوا الى الحرب باسم الرب، والكثير منهم ومن ابناء عائلاتهم لا يؤمنون بالرب على الاطلاق. فقد انطلقوا الى المعركة كي يدافعوا عن وطنهم، شعبهم وابناء بيتهم، دون أي فريضة دينية، وهم يريدون ان يذكرهم شعب اسرائيل. وليس الرب.

        ولكن رئيس الاركان أجاب راز بانه حسب أمر هيئة الاركان، فان صيغة البدء هي "يذكر الرب". هذا جواب متملص، لا يبحث في الامر بموضوعية بل يعنى بالاجراءات الرسمية.

        غير أنه مثل كل أمر لهيئة الاركان، هذا ايضا قابل للتغير. وعليه فيجدر برئيس الاركان أن يبحث في الامر موضوعيا، وان يعيد الصلاة الى صيغتها الاصلية، العلمانية، الرسمية.