خبر حمدونة يطالب بتضمين تاريخ الحركة الأسيرة للمنهاج التعليمي

الساعة 07:56 ص|16 يونيو 2011

حمدونة يطالب بتضمين تاريخ الحركة الأسيرة للمنهاج التعليمي

فلسطين اليوم- غزة

أكد مركز الأسرى للدراسات فى الذكرى 81 على استشهاد أبطال سجن عكا " فؤاد حجازى ومحمد جمجوم وعطا الزير "على أن تأريخ الحركة الوطنية الأسيرة لا يبدأ بأول أسير فلسطيني فى العام 1967م بل إن الحركة الوطنية الأسيرة تمتد جذورها لما قبل 1929 ، بل من بداية دخول البريطانيين لفلسطين فى العام 1917م .

وطالب الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بضرورة توثيق تأريخ الحركة الوطنية الأسيرة وما لاقته المقاومة من اعتقال وتعذيب وأحكام مؤبدة وإعدامات على يد الانتداب البريطاني وصولاً لممارسات الاحتلال الاسرائيلى بحق الأسرى فى سجونها .

واستشهد حمدونة بأحداث 23/8/1929 م والتي تعرض فيها ما يزيد عن 1200 شخص بين قتيل وجريح وأسير فى السجون البريطانية ، والحكم على 23 مناضل عربي منهم بالسجن المؤبد وعلى 187 أسير آخر بأحكام متفاوتة ، وتنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة أسرى منهم فى سجن عكا وهم " فؤاد حجازى ومحمد جمجوم وعطا الزير " مروراً بالثورة الفلسطينية الكبرى من العام 1936 وملاحقة أعضاء اللجنة العربية العليا وعلى رأسها الحاج أمين الحسيني وعناصر العمل الوطني وأعيان الحركة الوطنية ونفيهم لجزيرة سيشل والإبقاء على الفلاحين الفلسطينيين والنشطاء العاملين فى الثورة فى السجون وبالمئات ، وكذلك أعضاء كتائب الجهاد المقدس منذ العام 1947 قبيل انسحاب الانتداب البريطاني بقيادة الشهيد عبد القادر الحسيني وما شهدته معركة القسطل من شهداء وجرحى وأسرى .

وأضاف حمدونة، وفقاً لهذه المعطيات أن عدد من دخلوا السجون فى عهد الانتداب البريطاني والاحتلال الاسرائيلى لا يقل عن مليون ونصف معتقل سياسي ، وطالب كل المؤسسات المعنية بقضية الأسرى وعلى رأسها وزارة الأسرى بضرورة تشكيل طواقم تبحر فى تأريخ الحركة الوطنية الأسيرة منذ بداياتها ، وتسجيل أسماء كل من دخل السجون والتفصيل فى الظروف الاعتقالية للأسرى والانتهاكات التى مروا بها على يد الاحتلال ، والبحث فى تراث العمل الوطنى منذ العام 1917 م والاستفادة منه بما أمكن ، والعمل على تقسيم التوثيق الموسع للمراحل بما يناسب العمل ويسهل الأمر على الباحثين ، مؤكداً حمدونة أن هذا المشروع له الكثير من الأهمية ويحتاج للكثير من عدد الباحثين والجهد والإمكانيات المادية والوقت ، مشيراً إلى الأهمية لهذا العمل على صعيد توثيق مجريات الحركة الوطنية الأسيرة بجذورها الممتدة ما قبل 1967 وسيكون هذا العمل على ضخامته وقيمته مرجعاً للأجيال الفلسطينية والعربية ولكل باحث معنى بالحقيقة ، وطالب وزارة التربية والتعليم بضرورة وجود مقرر دراسى لتبع لمادة التاريخ يتطرق لتاريخ الحركة الوطنية الأسيرة