خبر إيران تختتم أعمال مؤتمر نزع السلاح بالتركيز على إسرائيل والولايات المتحدة

الساعة 03:00 م|14 يونيو 2011

إيران تختتم أعمال مؤتمر نزع السلاح بالتركيز على إسرائيل والولايات المتحدة

فلسطين اليوم: وكالات

اختتم المؤتمر الدولي لنزع السلاح ومنع الانتشار النووي الذي استغرق يومين أعماله اليوم (الاثنين) في ايران بالتركيز في الاساس على قضايا ذات صلة باسرائيل والولايات المتحدة.

وتناول المؤتمر بالنقاش قضايا غموض اسرائيل المتعمد بشأن اسلحتها النووية وانتهاك الولايات المتحدة معاهدة منع الانتشار النووي، بحسب قناة (برس تي في) الناطقة بالانجليزية.

وقال التقرير ان اسرائيل، التي تواصل سياسة "الغموض المتعمد" بشأن برنامجها النووي، يقال انها المالك الوحيد لترسانة نووية في الشرق الاوسط بما يزيد على مائتي رأس نووي.

وانتقد حسين نقوي حسيني، عضو اللجنة الوطنية للامن والسياسة الخارجية بالبرلمان الايراني، اليوم الاثنين صمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الانشطة النووية الاسرائيلية.

وحث المجتمع الدولي على اتخاذ موقف حازم بشأن البرنامج النووي الاسرائيلي.

ونقلت القناة عنه قوله "على الرغم من ان النظام الصهيوني هو المالك الوحيد لاسلحة نووية في منطقة الشرق الاوسط. فان الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة والدول الغربية الاخرى لم تحرك ساكنا ".

واضاف ان "الوكالة والدول التي تدعي انها تدافع عن منع انتشار الاسلحة النووية لم تصدر اي قرارات لوقف الانشطة النووية الاسرائيلية ولم تتخذ اي اجراءات تحث النظام على توقيع معاهدة منع الانتشار النووي".

كما حذر المشرع الايراني ايضا من "التهديد السافر" للرؤوس النووية الاسرائيلية وأشار الى ان اسرائيل تضغط على الدول الغربية والولايات المتحدة لاقناعها باستمرار ممارسة سياسة المعايير المزدوجة بشأن البرنامج النووية للنظام.

وقال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي إن اسرائيل ينبغي عليها الانضمام لمعاهدة منع الانتشار النووي وقبول مراقبة وتفتيش الوكالة الدولية لمنشاتها النووية.

وقال صالحي ان اسرائيل تمثل العقبة الوحيدة التي تعترض سبيل شرق اوسط خال من الاسلحة النووية.

واضاف انه من اجل تحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط، ينبغي للمجتمع الدولي دفع اسرائيل الى الانضمام لمعاهدة منع الانتشار النووي وقبول مراقبة وتفتيش الوكالة الدولية لمنشآتها النووية.

وتمتلك اسرائيل انواعا مختلفة من أسلحة الدمار الشامل كما تسببت في أن تواجه المنطقة تهديدا خطيرا، حسبما أضاف.

وقال نائب وزير الخارجية الايراني محمد مهدي اخوندزاده للصحفيين يوم السبت ان المؤتمر سيلقي الضوء على نحو خاص على سياسة الغموض المتعمد الاسرائيلية بشأن الاسلحة النووية وايضا الولايات المتحدة وحلفائها الذين يواصلون الضغط على الدول التي لا تملك اسلحة دمار شامل مثل ايران، فيما تتجاهل التهديد النووى الاسرائيلى المتزايد على الشرق الاوسط.

وقال نائب سكرتير مجلس الامن الوطني الاعلى لإيران علي باغري ان "معاهدة الحد من الاسلحة الاستراتيجية الامريكية الروسية، المعروفة باسم ستارت-3، لا تتضمن اية الية للتحقق كما ان التطبيق الكيفي والكمي للمعاهدة يواجه شكوكا"، بحسب ما ذكرت وكالة انباء الطلبة شبه الرسمية (اسنا).

وانتقد باغري دعم الولايات المتحدة لاسرائيل وقال ان "الولايات المتحدة تدعم المالك الوحيد للرؤوس النووية في الشرق الاوسط (اسرائيل) ، التي لا تلتزم باي قوانين دولية حتى قرارات مجلس الامن الدولي".

واضاف ان العامل الاكثر اهمية لانعدام الامن عالميا في هذا القرن هو بناء وتخزين وطلب أسلحة الدمار الشامل، لاسيما الاسلحة النووية لدى القوى الكبرى، وخاصة في الولايات المتحدة.

وقال صالحي ان الولايات المتحدة لعبت دورا فعالا في نشر الاسلحة النووية، وفجأة، تظهر نفسها على انها نصير منع انتشار الاسلحة النووية.

ودعا باغري الوكالة الدولية الى كشف العملاء المتورطين في خطة اختراق شبكات الكمبيوتر الايرانية بفيروس ستوكسنيت.

وفي كلمته امام الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي الثاني لنزع السلاح النووي في طهران، حث باغري الوكالة الدولي على تشكيل لجنة لتقصى الحقائق لكشف العملاء المتورطين في الارهاب وعملية اختراق اجهزة الكمبيوتر بفيروس ستوكسنيت، بحسب التقرير.

وفي سبتمبر العام الماضي قالت ايران ان اختراق الاجهزة بفيروس ستوكسنيت أصاب 30 ألف جهاز في البلاد، لكن وزارة الخارجية الايرانية نفت تقارير أفادت بان فيروس الانترنت الحق اضرارا بانظمة الكمبيوتر في محطة الطاقة النووية في البلاد.

وستوكسنيت هو اول فيروس تم اكتشافه للتجسس على اجهزة الكمبيوتر واعادة برمجة الانظمة الصناعية. وقد كتب على نحو خاص لاستهداف انظمة سكادا التي تستخدم لضبط ومراقبة العمليات الصناعية.

وكانت ايران قد استضافت في العام الماضي مؤتمرا لنزع السلاح النووي تحت عنوان "طاقة نووية للجميع ولا أسلحة نووية لأحد".

وبحسب قناة برس تي في تعتزم ايران عقد المؤتمر الدولي الثالث لنزع السلاح النووي على مستوى الوزراء، وترمى من خلاله الى الترويج لرسالتها بأن جميع الدول من حقها الحصول على الطاقة النووية السلمية.