خبر ترشح القطري بن همام لرئاسة « الفيفا » يهدد استضافة بلاده لمونديال 2022

الساعة 02:33 م|14 يونيو 2011

 

 

دبي/ رغم تأكيد الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" على لسان رئيسه جوزيف بلاتر أن فوز قطر باستضافة بطولة كأس العالم عام 2022 "لا تشوبه شائبة"، فإن سير التحقيقات الجارية وتلاحق الأحداث بشأن الاتهامات الموجهة لعضو اللجنة التنفيذية رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام، يشير إلى إمكانية فتح هذا الملف من جديد.

 

ويخضع بن همام حالياً للتحقيق بعد اتهامه بتقديم رشى لعدد من الاتحادات الكروية من أجل الحصول على أصواتها خلال انتخابات الفوز برئاسة الفيفا، والتي انتهت لمصلحة بلاتر من جديد بعدما قرر بن همام الانسحاب قبل وقت قصير من موعد التصويت، في وقت تولى بصفة رسمية الصيني زهانغ جيلونغ رئاسة الاتحاد الآسيوي اعتباراً من الاثنين 13-06-2011، وذلك بشكل مؤقت حتى انتهاء التحقيقات مع بن همام.

 

وأضفى اعتراف اتحاد سورينام بتلقي مبلغ 40 ألف دولار من بن همام قبيل اجتماع مع بن همام خلال حملته الانتخابية لرئاسة الفيفا، مزيداً من الجدل والصخب في التحقيقات الجارية مع بن همام والتي تُحاط بسرية كبيرة، وسط توقعات بمفاجآت مدوّية خلال الأيام المقبلة.

 

مفاجآت في الأفق

ويرى مراقبون أن "الفيفا" قد يجد نفسه مضطراً لإعادة فتح ملف حصول قطر على حق استضافة كأس العالم 2022، رغم إعلانه في أكثر من مرة أن هذا الموضوع لم يعد مطروحاً للبحث وأن فوز قطر لم تشوبه أية مخالفات، لكن المفاجآت التي تصدر بين الحين والآخر واعترافات بعض الاتحادات الوطنية تجعل الباب موارباً أمام أي تطورات.

 

وتتعالى الدعوات داخل "الفيفا" لإعادة النظر في منح قطر استضافة كأس العالم 2022 بسبب مزاعم الرشوة، إذ جدد رئيس الاتحاد الألماني ثيو شفانستيغر تشكيكه في نزاهة الفوز القطري، مشيراً إلى أن "الفيفا" مُطالب بإعادة فتح هذا الملف من جديد وبأسرع وقت ممكن.

 

ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن شفانستيغر قوله: "لقد فازت قطر باستضافة المونديال بحصولها على 14 صوتاً مقابل ثمانية أصوات ضدها، ولو ثبت أن الأغلبية صوّتوا لها بعد استخدام أساليب غير قانونية، فلا يمكن لهذا القرار أن يظل قائماً".

 

"خاصرة الفيفا الضعيفة"

وفاحت رائحة الفساد بشكل غير مسبوق من داخل الفيفا أخيراً، خصوصاً في منطقة الكاريبي والتي يُعتقد أنها باتت الخاصرة الضعيفة للفيفا والتي قد تقلب السحر على الساحر، وتجبر بلاتر على التراجع فيما يخص الملف القطري.

 

وقال الخبير بلوائح "الفيفا" الدكتور محمد فضل الله، وفق تصريحات لشبكة "CNN" إن "لوائح الفيفا تشير إلى إمكانية سحب تنظيم البطولات، إذا ما صوّت 75% من أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا والبالغ عددهم حالياً 20 عضواً بعد استبعاد أربعة أعضاء في وقت سابق بسبب تهم مختلفة، وفي هذه الحالة فإنه يمكن سحب ملف التنظيم من قطر إذا ما وافق 15 عضواً للمكتب التنفيذي، وهو أمر وارد بشدة إذا ما علمنا أن الأعضاء الـ20 الحاليين، منهم 15 أوروبياً".

 

وأضاف فضل الله: "الأزمة الحقيقية التي تواجهها قطر هي أن من أثار قضية دفع رشاوى لأعضاء المكتب التنفيذي هو الأمريكي تشاك بليزر، ولا ننسى أن أمريكا خسرت سباق تنظيم مونديال 2022 أمام قطر، رغم أن بن همام ليس له علاقة رسمية بتنظيم قطر للمونديال، وأن هناك لجنة قطرية كان منوط بها تجهيز الملف القطري".