خبر دعوا الصحفيين يعملون- هآرتس

الساعة 08:39 ص|14 يونيو 2011

دعوا الصحفيين يعملون- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

النيابة العامة للدولة يفترض أن تصدر حتى يوم بعد غد قرارها في مسألة اذا كان مراسل "هآرتس" اوري بلاو سيقدم الى المحاكمة بتهمة "حيازة معلومات سرية ممن ليس مخولا بذلك (دون نية المس بامن الدولة)". لا مجال لرفع لائحة اتهام ضد بلاو: فاجلاس صحفي على كرسي الاتهام بسبب اداء رسالته المهنية سيصم الديمقراطية الاسرائيلية بوصمة عار وسيوجه ضربة قاضية لحرية التعبير.

        "حيازة معلومات سرية" هي من اسس العمل الصحفي، وهو واجب من عمل المراسلين الذين يغطون الشؤون الامنية، السياسية والاستخبارية، التي تكاد تكون فيها كل معلومة تصل الى علمهم مصنفة بسرية ما. لا سبيل آخر لرفع التقارير عن نشاطات جهاز الامن وانتقاد أفعاله وقصوراته. اذا ما سمح لوسائل الاعلام بان تجمع معلومات "غير سرية" فقط، فان تقاريرها ستبدو مثل بلاغات الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي.

        بلاو عمل حسب القواعد: فقد جمع المعلومات التي اشارت الى قصورات في نشاطات الجيش والى خروقات ظاهرة لتعليمات محكمة العدل العليا بالنسبة للاغتيالات. ونقل بلاو التقرير الصحفي والوثائق التي استند اليها للرقابة العسكرية، التي صادقت على النشر. الوثائق التي كان يحوزها جاءت لخدمة عمله، والسلطات لا تدعي بانه استخدمها استخداما آخر. ادعاءات المخابرات بان بلاو لم يلتزم باتفاق سابق باعادة الوثائق، ليست سببا لتقديمه الى المحاكمة.

        لم يسبق أن قدم صحفي الى المحاكمة في اسرائيل على "حيازة معلومات سرية"، ومحظور أن تنشأ سابقة خطيرة، تردع وسائل الاعلام من أداء مهمتها الحيوية للديمقراطية في الرقابة على الجيش الاسرائيلي وسلطات الامن الاخرى. جهاز الامن لا يحق له أن يتلقى اعفاءا من الاطلالة الخارجية على أفعاله، ومطاردة الصحفيين الانتقاديين تميز انظمة ظلامية محظور ان تجري في اسرائيل. التمييز ضد الصحفي يكون فظا على نحو خاص بسبب الامتناع الثابت لجهاز الامن والنيابة العامة عن اتخاذ اجراءات ضد وزراء، ضباط وموظفين كبار أنهوا خدمتهم وأبقوا في أيديهم وثائق سرية.

        المستشار القانوني للحكومة، يهودا فينشتاين، يجب أن يغلق ملف بلاو ويمتنع عن الانزلاق الى احداث سابقة خطيرة.