خبر مركز حقوقي: استشهاد شاب واستمرار الهدم والتهويد واعتقالات بالجملة في القدس الشهر الماضي

الساعة 01:37 م|11 يونيو 2011

مركز حقوقي: استشهاد شاب واستمرار الهدم والتهويد واعتقالات بالجملة في القدس الشهر الماضي

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

قال تقرير أصدره مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية إن الانتهاكات الصهيونية في مدينة القدس تصاعدت خلال شهر أيار الفائت، وكان أبرزها استشهاد الفتى سعيد عياش من رأس العمود برصاص مستوطنين في الحي.

وبحسب ما جاء في التقرير فقد شهد الشهر ارتفاعا كبيرا في أعمال القتل والاعتقال التي اقترفها مستوطنون ورجال شرطة ، كان أبرزها مقتل الفتى الشهيد ميلاد سعيد عياش من رأس العمود برصاص مستوطنين وفق شهادات لشهود عيان في منطقة الحادث.

كما تسبب إطلاق قنابل الغاز بكثافة على منازل المواطنين في سلوان عن احتراق أجزاء كبيرة من منزل المواطن ياسين أبو ماضي، وإصابة صاحب المنزل وزوجته، ونجليه، معاذ، وإسماعيل.

وفي مخيم قلنديا اعتقلت وحدات من المستعربين يوم 14 أيار الماضي 15 شابا، خلا ل مواجهات عنيفة شهدها محيط الحاجز العسكري في ذكرى النكبة. كما أصيب عدد من الشبان من حيي الطور وسلوان شرق وجنوب البلدة القديمة، واعتقل 13 آخرين من بلدة العيسوية، وجبل الكبر.

في حين اعتقلت الشرطة في الثاني من أيار 5 شبان وفتاة من بلدة سلوان، بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها.

استيطان بالجملة

و سجل شهر أيار، مزيدا من التصعيد فيما يتعلق بتعزيز الاستيطان اليهودي في المدينة، ففي الثالث منه، قام مستوطنون بتجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين في بلدة شعفاط، واقتلاع مئات أشجار الزيتون منها، لصالح مستوطنة "ريخس شعفاط".

من ناحية أخرى أحبط مواطنون في حي الثوري يوم السابع عشر محاولة مستوطنين يهود الاستيلاء على قطعة أرض مساحتها 4 دونمات من أراضي الحي جنوب المسجد الأقصى.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قررت في التاسع عشر إقامة 1500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنتي جبل أبو غنيم، وبسغات زئيف – جنوب وشمال القدس.

وأقرت في الثاني والعشرين من ذات الشهر بناء 294 مسكنا ومركزا تجاريا في مستوطنتي بيتار عيليت، وأفرات جنوب المدينة.

وأعلن ايضا عن ضم مساحات جديدة من الأراضي لمنطقة نفوذ بلدية الاحتلال جنوب القدس، لتوسيع مستوطنة رامات  راحيل، وبناء 600 وحدة استيطانية.

إلى ذلك شارك وزراء وأعضاء كنيست يهود في الخامس والعشرين من ذات الشهر بتدشين 67 وحدة استيطانية جديدة في حي رأس العمود.

هدم ذاتي...

وشهد شهر أيار المنصرم عودة لسياسة هدم المنازل في القدس، وإرغام أصحابها على هدمها بأيديهم، تحت طائلة الغرامة المالية، ففي الثامن والعشرين أرغمت بلدية الاحتلال المقدسي محمود عرامين من سكان واد الجوز على هدم منزله بنفسه، بحجة البناء في منطقة خضراء.

وفي الثلاثين من ذات الشهر أرغمت البلدية المواطن نزار بشير من حي جبل المكبر على هدم منزله بيديه أيضا.

وكانت محكمة الشؤون المحلية التابعة لبلدية الاحتلال قررت في جلسة عقدتها يوم 12 أيار 2011 تغريم أصحاب 4 منازل من سلوان بحجة البناء غير المرخص.

بدورها رفضت البلدية في جلسة عقدتها يوم 24 أيار تمديد تجميد قرارات الهدم لمنازل حي البستان في سلوان إلى الثاني والعشرين من حزيران الجاري.

إلى ذلك فرضت محكمة البلدية غرامة مالية على ثلاثة مواطنين من بلدة العيسوية بحجة البناء غير المرخص.

استهداف مباشر

ورصد التقرير قائمة طويلة من الاعتداءات وأعمال التنكيل التي اقترفها مستوطنون وأفراد شرطة بحق مدنيين مقدسيين بينهم أطفال ونساء، وعمال كانوا في طريقهم إلى أماكن عملهم في إسرائيل.

ففي الثاني عشر من أيار الماضي اعتدت عناصر من الشرطة بصورة عنيفة على الشاب خليل محمود ناصر من العيسوية بحجة مقاومة الاحتلال.

وكان 3  تلاميذ من مدرسة الثولري أصيبوا بجروج جراء اعتداء جنود الاحتلال من قبل متطرفين يهود اقتحموا المدرسة ، واعتقل في أعقاب ذلك مدير المدرسة ونائبه لساعات.

إلى ذلك اعتقلت الشرطة في 29 من أيار الطفل لؤي حمودة صيام (9 سنوات) من حي العباسية في سلوان جنوب الأقصى.

وكانت مجموعة من المتطرفين اليهود اعتدت في الأول من أيار 2011 على جزء من منزل يعود لعائلة البكري في شارع الواد بالبلدة القديمة.

من ناحية أخرى اعتدت عناصر من الشرطة  في السابع من أيار على مسعفين خلال قيامهم بتقديم الإسعاف لجرحى في سلوان.

إلى ذلك اعتدى جنود صباح الأول من أيار على عاملين من بلدة العبيدية، كانا وصلا مع مجموعة من العمال إلى المنطقة القريبة من جدار الفصل العنصري قرب الزعيم إلى الشرق من القدس- في طريقهما إلى عملهما في إسرائيل، ما أدى إلى إصابتهما بجروح متوسطة.

كما رصد مركز القدس، خلال شهر أيار الماضي مزيدا من إجراءات التهويد لمدينة القدس، ففي السادس والعشرين من الشهر المنصرم قدم إلى الكنيست مشروع قانون يحظر استخدام الأسماء العربية لأحياء القدس، ويستبدلها بأسماء عبرية.

وتزامن هذا المشروع أيضا مع قيام وزارة العدل، مؤخرا بتغيير أسماء أحواض وأراض إلى العبرية في الشيخ جراح، والصوانة وجبل المشارف.

إلى ذلك بدأت بلدية الاحتلال بأعمال تجريف واقتلاع أشجار من محيط  مغارة الكتان، أو ما تعرف ب"مغارة سليمان" توطئة لبناء موقف للحافلات السياحية في تلك المنطقة.

وصادقت حكومة الاحتلال في السادس والعشرين من أيار على خطة لاستثمار نحو 400 مليون شيكل،  لما سمي ب "تعزيز اقتصاد القدس"، وجعلها مركزا للسياحة والتعليم العالي والأبحاث التكنولوجية من خلال توسيع البنية التحتية العامة وتطوير ساحة حائط البراق،وبناء المزيد من الفنادق وتمويل مراكز الأبحاث.

انتهاك الحقوق المدنية

في حين سجلت خلال شهر أيار مجموعة من الانتهاكات لحقوق الأفراد، خاصة الحق في الإقامة، وحربية الحركة والتنقل.

ففي الثامن من أيار الماضي جددت سلطات الاحتلال أمر الإبعاد عن مدينة القدس بحق أمين سر حركة فتح في بلدة سلوان، ولمدة أربعة أشهر أخرى.

وفي التاسع عشر من ذات الشهر أصدرت السلطات قرارا بتمديد منع سفر خليل تفكجي مدير قسم الخرائط في جمعية الدراسات العربية، لمدة ثلاثة أشهر جديدة.

من ناحية أخرى أغلقت الشرطة في الثامن عشر من أيار مسجد إبن قدامة في حي واد الجوز، وفي الثاني والعشرين من الشهر ذاته اقتحمت الشرطة مقر لجنة التراث المقدسية، في واد الجوز، وأغلقته.