خبر سياسيون وأكاديميون يدعون إلى زيادة الحشد والتأييد الدولي لانتزاع استحقاق الدولة

الساعة 11:51 ص|11 يونيو 2011

فلسطين اليوم: غزة

أكد سياسيون وأكاديميون خلال ورشة عمل أمس، أن استحقاق الدولة الفلسطينية في أيلول القادم بحاجة لخوض معركة سياسية على كافة المستويات الاقليمية والدولية، بعد توحيد الصف الفلسطيني وتطبيق اتفاق المصالحة على الأرض.

ودعوا إلى زيادة الحشد والتأييد الدولي لانتزاع استحقاق الدولة في أيلول المقبل، والعمل من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله ووقف الاستيطان والاستمرار في تهويد القدس، من خلال التحركات الشعبية والدعم الدولي بإشراك كافة الجماهير العربية والعالمية لدعم استحقاق الدولة.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها تحالف السلام الفلسطيني في غزة بعنوان «استحقاق إقامة الدولة في ايلول القادم «بالشراكة مع مؤسسة ألف بألمه السويدية، وتحدث خلال الورشة كل من الكاتب والمحلل السياسي يحيى رباح والدكتور سمير أبو مدللة المحاضر في جامعة الأزهر ولفيف من السياسيين والمهتمين والقيادات الشابة في قطاع غزة.

وقال رباح «إننا ذاهبون للأمم المتحدة لكي نعمل خطوة متقدمة نحشد أكبر قدر من التأييد العالمي بأن الأرضي المحتلة عام 67 هي أرض فلسطينية وليس أرضا متنازعا عليها كما تروج إسرائيل للعالم.

وأكد أن الأمر ليس سهلا وهناك صعوبات في الوصول إلى هذه المرحلة بفعل حملة «إسرائيل» الدعائية التي سبقت التوجه إلى الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن إسرائيل تروج للعالم بأن الدولة الفلسطينية من شأنها تهديد أمن دولة «إسرائيل»، مستغلين سيطرة حركة حماس على قطاع غزة عقب انسحابهم عام 2005 بأنها تحولت إلى بؤرة ارهابية تتلقى الدعم من إيران وحزب الله وسوريا.

وأوضح أن هناك معركة سياسية حقيقية ستقودها القيادة الفلسطينية من أجل انتزاع هذا الحق، لافتاً إلى أن الدبلوماسية السياسية الفلسطينية استطاعت أن تكسب العديد من الدول اتجاهها.

وبينَّ أن القيادة الفلسطينية توجهت للامم المتحدة لعدة أسباب منها التعنت الإسرائيلي، وعدم إيفائه باستحقاق السلام، واستمرار إسرائيل في عملية الاستيطان وبناء المستوطنات.

وذكر ربا ح أن الإسرائيليين يريدون التفاوض على هوية الأرض لذلك يستخدمون مصطلح أرض متنازع عليها أي أنها ليست أرضا فلسطينية محتلة، لذلك يريدون مفاوضات على هوية الأرض وبلا مرجعية لها هدف الوصول إلى دولة فلسطينية .

وكشف أن قوة الاحتلال الموجودة فوق الأرض بقوة السلاح نتيجة تواطؤ عالمي معه وعلى رأسه أميركا.

وطالب رباح بتطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية على الأرض بأسرع وقت وتشكيل حكومة جديدة، وانتخابات لصياغة النظام الفلسطيني لكي يقتنع العالم بأن هذا النظام قادر على تسيير الدولة.

وفي السياق ذاته بينَ د. أبو مدللة أن السلطة عندما وافقت على استكمال العملية السياسية وافقت على مضض وهي تعلم أن موازين القوة للاحتلال بسبب عدم وجود قرار بوقف الاستيطان، بعد فشل مفاوضات التقريب التي بدأت العام الماضي في شهر ايار من العام الماضي، والذي نتج عنها عدم التزام «إسرائيل» بتجميد الاستيطان ولو لفترة مؤقتة وضربت كل شيء عرض الحائط.

وأوضح أبو مدللة أن «إسرائيل» وأميركا تنكرت لقرارات قمة سرت التي أقرت بعدم المفاوضات في ظل الاستيطان وهذا كان شرط الانتقال وقتها إلى المفاوضات المباشرة حال توقف الاستيطان، بالتالي أعطت المجال للرئيس أبو مازن بالعودة للمفاوضات مع تحميله المسؤولية عن النتائج.

وقال أبو مدللة ان أوباما في خطابه بالقاهرة تبنى موقفا واضحا: وقف للاستيطان بالتالي أمريكا لم تستطع وقف الأعمال الاستيطانية التي تمارسها إسرائيل على أراضي الفلسطينيين.

وأوضح أن السلطة الفلسطينية ذهبت لمجلس الأمن للمطالبة بوقف الاستيطان إلا أنه جوبهت بالفيتو الأميركي، مشدداً على الانتقال للأمم المتحدة في محاولة لوضع حد لممارسات «إسرائيل».

وأضاف أن نتنياهو متضرر من وقف المفاوضات – لأنه ينقلب على الوضع الداخلي الإسرائيلي، عندما أخذ على عاتقه إعادة الاعتبار للصهيونية.

وبين أن السياسيين الفلسطينيين يميزون بين المعركة السياسية والدبلوماسية، موضحا أن نتنياهو يعقد آماله على الإدارة الأميركية من اجل كبح جماح الفلسطينيين في الذهاب لمجلس الأمن.

وشدد على أن البديل الموجود، هو استنهاض الحالة الفلسطينية مشيداً بقرار المجلس المركزي الفلسطيني الرافض لعودة المفاوضات إلا بوقف الاستيطان، والمقاومة الشعبية على خطوط التماس وتصعيدها هناك، معتبرا المقاومة حقا مشروعا بكافة أشكالها.

وقال يجب أن نجبر الشارع العربي لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وبإمكاننا كفلسطينيين أن نعمل على ذلك.