خبر « إسرائيل » تؤكد ضخ الغاز المصري لها والقاهرة تنفى

الساعة 04:24 م|09 يونيو 2011

"إسرائيل" تؤكد ضخ الغاز المصري لها والقاهرة تنفى

فلسطين اليوم _ وكالات

أكدت أوساط اقتصادية إسرائيلية وصول الغاز المصري "لإسرائيل" مرة أخرى بعد انقطاع دام لـ 6 أسابيع، عقب تفجير خط إمدادات الغاز الطبيعي من مصر إلى "إسرائيل" بمدينة العريش.

 

وأكدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن الغاز المصرى وصل بالفعل لمدينة عسقلان الإسرائيلية مساء الثلاثاء الماضى، فى الوقت الذى نفت فيه أوساط سياسية مصرية هذا النبأ لوسائل الإعلام المصرية.

 

ونقلت الصحيفة العبرية عبر ملحقها الاقتصادى "ذا ماركر" عن المورد الرئيسى للغاز المصرى، وهى شركة غاز شرق المتوسط "EMG" تأكيدها بأنها أخبرت عملائها الإسرائيليين بدء تشغيل نظام نقل الغاز بصورة تجريبية لاختبار مقاومة الضغط المتزايد على الخط خلال الأيام القادمة، فى غياب بعض المشاكل التقنية.

 

وأوضحت الصحيفة العبرية أن إمدادات الغاز ستصل لتل أبيب بحجمها الكامل والطبيعى نهاية عطلة الأسبوع فى "إسرائيل"، أى يوم السبت المقبل.

 

وأشارت هاآرتس إلى أن تعليق ضخ الغاز المصرى "لإسرائيل" بدأ يوم 27 إبريل للمرة الثانية فى خلال شهرين، فى أعقاب تفجير أنابيب نقل الغاز بجزيرة سيناء، فيما وصلت أعمال الترميم خلال الشهر الماضى، فى الوقت الذى كثفت فيه قوات الأمن المصرية تأمين وحماية خط الأنابيب.

 

وأوضحت هاآرتس، أنه خلال الأسبوع الماضى تأخرت السلطات المصرية فى استئناف تدفق الغاز، مما أدى إلى لجوء المساهمين فى شركة غاز شرق المتوسط بتهديد القاهرة باللجوء للتحكيم الدولى، مطالبين بتعويضات مالية ضخمة.

 

وكان قد صرح "يوسى مايمان" الشريك الإسرائيلى بشركة "EMG" يوم الثلاثاء الماضى، بأن ضخ الغاز كما كان متوقعا استأنف فورا بعد استكمال أعمال صيانة الخط وتأمينه.

 

الجدير بالذكر أن الغاز المصرى يغطى 45 % من احتياجات إسرائيل من الكهرباء، وأنه فى حال توقفه تتكلف شركة الكهرباء الإسرائيلية أعباء ضخمة لشراء مورد بديل للطاقة، بديلا للغاز المصرى ينتج عنه زيادة كبيرة فى أسعار الكهرباء للمستهلكين الإسرائيليين، حيث تزداد تعريفة الكهرباء بنسبة 2 ٪ للجمهور لمدة عام.

 

وأوضحت الصحيفة أن توقف إمداد الغاز فى وقت سابق من هذا العام أدى إلى زيادة تكاليفه خلال مدة توقفه 42 يوما بنسبة 4.5 ٪، مما أدى لرفع الرسوم على الكهرباء بنسبة حوالى 2.7 ٪ من إجمالى الفاتورة.

 

وكان قد نفى مصدر أمنى مصرى التقارير "الإسرائيلية" التى أكدتها وسائل الإعلام الإسرائيلية باستئناف ضخ الغاز إلى إسرائيل والأردن مرة أخرى، حيث أوضح أنه لم يتم حتى الآن الانتهاء من إصلاح الخط الناقل والمحطة التى تم تدميرها فى غرب العريش، وذلك بعكس تأكيدات وسائل الإعلام العبرية.