خبر واشنطن لعريقات: حتى لو ترأس « فياض » الحكومة القادمة فإننا سنقاطعها

الساعة 05:52 ص|09 يونيو 2011

واشنطن لعريقات: حتى لو ترأس "فياض" الحكومة القادمة فإننا سنقاطعها

فلسطين اليوم-وكالات

يلتقي وفدا حركتي «فتح» و«حماس» في القاهرة الثلثاء المقبل للبحث في تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة بمقتضي اتفاق المصالحة الذي وقعته الحركتان في الخامس من الشهر الماضي. لكن مرور شهر من دون التوصل إلى اتفاق أثار الكثير من الشكوك في شأن قدرة الحركتين على الاتفاق.

أظهرت الحوارات أن الجانبين يناوران في هذه الحوارات، كل لتحقيق مصالحه من تشكيل الحكومة، ما يؤخر الاتفاق على تشكيلها. فحركة «فتح» التي يقودها محمود عباس، تبدي حذراً شديداً في كل خطوة تجاه المصالحة خشية تعرض السلطة إلى حصار ومقاطعة دولية.

وذكرت مصادر مطلعة لـ «الحياة» أن الوفد الفلسطيني الزائر لواشنطن برئاسة الدكتور صائب عريقات، استمع إلى رأي قاطع من الجانب الأميركي مفاده أن الإدارة الأميركية ستقاطع الحكومة الفلسطينية في حال تضمنت أي عناصر من «حماس».

وقالت هذه المصادر إن الإدارة الأميركية كانت قاطعة في موقفها، وأبلغت عريقات أنه حتى لو ترأس سلام فياض مثل هذه الحكومة، فإنها ستقاطعها.

وكانت «حماس» طالبت في الحوارات مع «فتح» بإسناد عدد من الحقائب لوزراء غير أعضاء فيها، لكنهم مقربون منها أو شغلوا حقائب وزارية في حكومتها السابقة.

 

وتتلقى السلطة الفلسطينية مساعدة مالية سنوية من الإدارة الأميركية قدرها نحو نصف بليون دولار، منها 200 مليون دولار للموازنة، والباقي للمشاريع ولـ «وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين» (اونروا). وتساهم هذه المساعدة في تمكين السلطة من دفع رواتب موظفيها الذين سيرتفع عددهم بعد ضم موظفي الحكومة المقالة، من 151 ألفاً إلى 183 ألفاً. ويلعب الدعم المالي الخارجي دوراً مهماً في تشكيل الحكومة الفلسطينية نظراً لأنها تعاني من عجز مالي متراكم.

ورغم إقرار «حماس» بضرورة تشكيل حكومة مستقلين لإدارة السلطة، ألا أنها تسعى في الحوارات الجارية إلى تولي مقربين منها عدداً من الوزارات الخدماتية المهمة، مثل الصحة والتعليم والمواصلات والاتصالات وغيرها.

وبينت الحوارات أن الجانبين لا يظهران أي استعجال في تشكيل الحكومة الجديدة خشية تضرر مصالحهما. فالجانبان حصلا على مباركة الجمهور الفلسطيني لموقفهما من إنهاء الانقسام، وهذا بحد ذاته يشكل إنجازاً كبيراً. لكن كل منهما يخشى من نتائج التغيير على مصالحه، لذلك يظهر حذراً شديداً في كل خطوة يخطوها تجاه إعادة الوحدة.