خبر إعلاميات يطالبن بإنشاء مركز تدريب خاص بهنَّ لمدهن بالخبرات المهنية اللازمة

الساعة 01:40 م|08 يونيو 2011

خلال ورشة عمل نظمها المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية

إعلاميات يطالبن بإنشاء مركز تدريب خاص بهنَّ لمدهن بالخبرات المهنية اللازمة

فلسطين اليوم: غـزة

طالبت إعلاميات فلسطينيات خلال ورشة عمل عقدها المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية بإفساح المجال أمامهن لأخذ دورهن ومكانتهن لتقديم كل ما لديهن من قدرات وإبداعات مهنية في مجال العمل الإعلامي، متهمات الرجل والمجتمع بتحجيم دورهن.

وقالت الإعلامية رشا فرحات خلال ورشة عمل "الإعلاميات الفلسطينيات .. دور وتحديات" اليوم الأربعاء " الوضع الذي تمر به الإعلاميات وذلك لكونها أنثى تُعامل معاملة ذكورية من مجتمع طبعه ذكوري" , مضيفة: " المناخ السياسي الذي تعاني منه الإعلاميات وذلك من حيث العمل لأن كثير من المؤسسات تبحث عن المسمى الحزبي وهذا ما تعانيه كثير من الإعلاميات".

وأوضحت فرحات أن كثير من المشاكل التي تواجه الإعلاميات تقع مسئوليتها بالدرجة الأولى على الإعلاميات أنفسهن وذلك لعدم قدرتهن على فرض أنفسهن, وافتقادهن للقدرة الصحفية وعدم قدرتهم في الدفاع عن تعرضهن للاحتكار من  المؤسسات الإعلامية ومن كبار الصحافيين, وعدم إعطاء الصحفيات الجدد فرصة للتعبير عن آرائهن ونشر أعمالهن.

وأضافت في ورشة العمل التي عقدها المعهد ضمن مشروع " تعزيز قضايا المرأة في الإعلام المحلي" بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، " لا يوجد منهجية قوية للمؤسسات الإعلامية لأنها تعمل بدون تخطيط والكثير من الإعلاميين يقومون بإنشاء مراكز ومؤسسات إعلامية دون الحصول على منهجية واضحة ولا خبرات كافية في المجال الإعلامي هذا يُضعف العمل الإعلامي".

من جانبها قالت الصحفية حنان أبو دغيم "أن فكرة الإعلام الآن أصبحت أفضل من السابق وذلك لأن المجتمع أصبح أكثر وعياً وأصبحت الإعلاميات مدافعات عن حقوقهن وهناك الكثير من الإعلاميات تعمل في وسائل إعلامية مختلفة , بالإضافة للكتابة من خلال الإعلام الاجتماعي الجديد الذي لا يخضع للرقابة ويمكن لأي إعلامية نشر ما تمنعه الوسائل الإعلامية".

وشددت أبو دغيم على ضرورة دفاع الإعلاميات عن حقوقهن , ويجب عليهن منافسة الرجل على المناصب الإعلامية كرئاسة التحرير , وانتزاع مكانتهن من المجتمع الذي يمنع الفتيات من العمل بالمجال الإعلامي والسفر للدراسة والعمل بالخارج , والاهتمام بالقضايا التي تواجه الإعلاميات من المجتمع والاستمرار في القضية وعدم تركها بعد ظهور قضية أخرى .

وأضافت أن الانقسام لعب دوراً كبيراً في فقدان الإعلاميات لوظائفهن وتراكمت المشكلة بسبب المسميات الحزبية التي يجب تخطيها , بالإضافة إلى انعدام دور نقابة الصحافيين وعدم تفاعلها مع الإعلاميين وذلك لكثرة التعقيدات والشروط التعجيزية  التي تضعها النقابة"

وأوصى المشاركون بتفعيل دور نقابة الصحفيين وإجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة بعيدة عن التعصب الحزبي، وتحييد الإعلاميين عن التحزب الذي يؤثر على الأداء المهني.

كما دعا المشاركون إلى إنشاء مراكز تدريب خاص بالإعلاميات ومدهن بخبرات مختلفة وفي مجالات متعددة ومختلفة في مناحي الحياة.

وجاءت ورشة العمل والتي تعد الرابعة والتي أدارتها الصحفية فاطمة جبر، ضمن نشاطات مشروع "تعزيز قضايا المرأة في الإعلام المحلي" والذي يموله برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، في محاولة لتسليط الضوء على المشاكل التي تواجه الإعلاميات داخل المجتمع والمسؤولية التي تقع عليهن من أجل تحقيق أفضل مستوى إعلامي، واستخلاص العبر والعمل عليها.