خبر تهاوي القوى الشرائية في الأسواق بسبب تأخر صرف رواتب موظفي السلطة

الساعة 05:34 م|07 يونيو 2011

تهاوي القوى الشرائية في الأسواق بسبب تأخر صرف رواتب موظفي السلطة

فلسطين اليوم – غزة (خاص)

 للشهر الثاني على التوالي.. لا زالت قضية تأخر رواتب موظفي السلطة هي الشغل الشاغل لكافة المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يتعرض لحصار صهيوني من جميع الاتجاهات، كيف لا و أن الوضع الاقتصادي برمته متوقف على هذا الراتب؟  وأن الحركة الشرائية للسوق المحلي متوقفة على هذه الرواتب التي يتسلمها آلاف الموظفين؟.

لقد بدأ موسم الصيف، حيث اعتاد التجار و أصحاب المحال التجارية على شراء البضائع واختيار التشكيلات الجديدة التي يرغبها المشترين, لكن رياح هذا الشهر جاءت بما لا تشتهيه السفن..

وأعلن رئيس حكومة رام الله، سلام فياض بأن السلطة الفلسطينية في ضائقة مالية لا تمكن الحكومة من تلبية التزاماتها في المواعيد المحددة، مما أثار قلق آلاف الموظفين الذين ينتظرون ساعة الصفر لكي يفتح الصراف الآلي أبوابه أمامهم

وكالة فلسطين اليوم سلطت الضوء على حالة القلق التي تسود في الشارع الغزي من جراء تأخر صرف الرواتب، حيث أكد المواطن علاء أبو رمضان، و هو صاحب سوبر ماركت في المنطقة الوسطى، إن محله يمر بضائقة مالية خانقة لا سيما وأن معظم زبائنه من الموظفين الذين يسحبون ما يحتاجونه من مواد غذائية وتموينية و لا يستطيعون سداد ديونهم التي تراكمت بسبب تأخر الرواتب"

بدوره، أكد مصباح العصار و هو صاحب محل تجاري، أن تأخير دفع الرواتب أدى إلى حالة ركود اقتصادي وتجاري واضح المعالم، حيث انخفضت القوى الشرائية للمستهلك الفلسطيني بشكل واضح بسبب قلة السيولة المادية، مضيفاً أنه لاحظ عزوفاً واضحاً من قبل الزبائن الموظفين عن الشراء بعكس ما كان الوضع عليه في كل بداية شهر في الأشهر الماضي.

ليس ببعيد عن أصحاب المحال التجارية، فها هم سائقوا سيارات الأجرة أيضاً يعبرون عن سوء الوضع العام لديهم، حيث قال السائق عادل من حي الشجاعية بغزة أن معالم الوضع الجديد تبدد بسرعة و ذلك واضح في عزوف العديد من سائقي سيارات الأجرة عن العمل حالياً بسبب ضعف حركة المواصلات، وتحديداً في شوارع القطاع.

وقال عادل إنه قرر عدم الخروج للعمل لأن ما يحصل عليه من العمل لا يكافئ ما يدفعه مقابل البنزين بسبب ضعف حركة المواصلات.

وأضاف:" الناس أصبحوا يخشون من أنه لن تصرف الرواتب لهم مطلقاً فيقللون من مظاهر إنفاقهم في كل شيء، ومن ضمن ذلك ما يدفعونه مقابل تنقلهم في سيارات الأجرة".

يذكر أن رواتب موظفي السلطة الشهرية تتراوح ما بين 150 إلى 160 مليون دولار أمريكي موزعة على نحو 170 ألف موظف، مناصفة تقريبًا ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة