خبر بلاتر يحتكم إلى حكمة سياسي وفنان وأسطورة كروية من أجل « تنظيف » الفيفا

الساعة 03:07 م|07 يونيو 2011

 

 

دبي/ أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" السويسري جوزف بلاتر أنه حسم مسألة مجلس الحكماء الذي سيساعده على تخطي الأزمة التي تمر بها السلطة الكروية العليا، حيث سيتكون من وزير الخارجية الامريكية الاسبق هنري كيسينجر ومغني الأوبرا الشهير التينور الاسباني بلاسيدو دومينغو وأسطورة الكرة الهولندية يوهان كرويف.

 

وكشف بلاتر الذي أعيد انتخابه قبل أيام معدودة لولاية رابعة وأخيرة، في تصريح لشبكة "سي ان ان" الامريكية انه كوّن لجنة حلول من أجل التعامل مع اللغط الذي ترافق مع عملية انتخابه واختيار البلدين اللذين سيحتضنان مونديالي 2018 و2022.

 

وأضاف بلاتر "هؤلاء السادة (كيسينجر ودومينغو وكرويف) سيلعبون دوراً استشارياً نوعاً ما. انهم ليسوا خبراء بل مستشارين وما يجب أن يقوموا به ايضاً هو لعب دور مجلس الحكماء - هذا الأمر لن يعجب اللجنة التنفيذيةلـ (الفيفا) لأنها تعتقد بأنها مجلس الحكماء"، وذلك وفقاً لفرانس برس.

 

ويحتاج الاتحاد الدولي لأكبر قدر من الحكمة من أجل التخلص من ذيول فضائح الفساد التي عصفت به في الآونة الأخيرة ولعل أبرزها اتهام رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام بالرشوة.

 

وسمح الاتهام الذي وجّه الى بن همام بفتح الباب أمام بلاتر ليكون المرشح الوحيد لرئاسة الفيفا بعد انسحاب رئيس الاتحاد الآسيوي الذي أوقف الى جانب رئيس اتحاد الكونكاكاف وعضو اللجنة التنفيذية في الفيفا جاك وورنر بسبب التهمة التي وجهت لهما بدفع الاموال من أجل شراء الاصوات التي تخول القطري في منافسة بلاتر على زعامة الفيفا.

 

وأشار بلاتر الى ان الأولوية بالنسبة له حالياً هي "إعادة بناء صورة الفيفا"، وهو الوعد الذي اطلقه السويسري بعد انتخابه، مؤكداً انه سيبدأ مرحلة جديدة من الشفافية بعد فضائح الرشوة والتحقيقات الداخلية التي هزت البيت الكروي العالمي خصوصاً في ما يخص التصويت لمونديالي 2018 و2022، مضيفاً "الفيفا سيراقب الجميع. سيكون كل شيء واضحاً تحت شعار (عدم التسامح) مع المفسدين والمرتشين".

 

وبهدف تحقيق الإصلاح واستعادة هيبة الفيفا لجأ بلاتر الى شخصين لا تربطهما علاقة وطيدة بكرة القدم وآخر فاعل جداً في اللعبة الشعبية الاولى في العالم كونه يعتبر من اساطيرها.

 

فكيسينجر البالغ من العمر 88 عاماً الذي شغل منصب وزير الخارجية الامريكية من 1973 الى 1977 في عهدي الرئيسين الجمهوريين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد بعد ان كان ايضاً مستشاراً لشؤون الامن القومي للرئيس نيكسون من 1969 الى 1973، لعب دوراً مهماً في حصول بلاده على شرف تنظيم مونديال 1994 كما كان من الفاعلين في فريق نيويورك كوزموس خلال السبعينات كما ساعد اللجنة الاولمبية الدولية في تحقيق بعض الإصلاحات بعض فضيحة التصويت على منح مدينة سولت لايك سيتي الامريكية شرف استضافة دورة الالعاب الشتوية عام 2002.

 

ولم يعط كيسينجر حتى الآن موافقته الرسمية على الانضمام الى لجنة الحكماء وهو تحدث الاسبوع الماضي في تصريح لراديو شبكة "بي بي سي" البريطانية عن الدعوة التي قدمها له بلاتر، قائلاً: "نعم، لقد دعاني لكنه لم يحدد (ما يريده) واكتفى بالقول انه يريد انشاء مجموعة مكونة من رجال حكماء للعمل على المسائل التي حصلت أخيراً".

 

وواصل "أنا مشجع متحمس لكرة القدم وكنت كذلك طيلة حياتي. أشاهد المباريات بقدر الإمكان. اذا كان باستطاعتي مساعدة هذه الرياضة فسأشارك لكن يجب ان أعرف هوية المشاركين الآخرين وما الشروط المستند عليها قبل ان التزم".

 

أما دومينغو ، فهو معروف على الصعيد الكروي من خلال مشاركته في حفل افتتاح أربع نسخ من المونديال، أولها في إيطاليا 1990 الى جانب الايطالي الراحل لوتشيانو بافارينو والاسباني الآخر خوسيه كاريراس.

 

وتحدث بلاتر عن دومينغو وكيسينجر قائلاً "بلاسيدو دومينغو سيكون جزءاً (من اللجنة). انه سعيد. انه فخور لأنه جزء من اللجنة. الأمر ذاته ينطبق على كيسينجر. يقولون إنه عجوز لكنه رجل حكيم. دعوني أعمل مع لجنة الحلول هذه. وإذا ارتأت لجنة الحلول او لجنة الاخلاق بأنها عليها القيام بشيء ما، فلندعهم يتخذون القرارات".

 

وسيترأس مسؤول في الفيفا لجنة الحلول التي رأى بلاتر إنها ستؤمن رؤية مستقلة خارجية للعمل الذي يقوم به الاتحاد الدولي، مضيفا "طلبت مني عائلة الفيفا ان احل مشكلة الفيفا من داخل الفيفا"، مشيراً الى استحالة فتح مسألة ايجاد الحلول امام الجميع لأن الاتحاد الدولي مؤسسة منظمة جداً ينضوي تحت لوائها 208 اتحادات عضو من ست قارات.

 

وختم بلاتر "لن يكون على اجندتي اي مجال للتسامح".