خبر الشهر قد انتهى ..والولادة مازالت متعسرة !

الساعة 08:28 ص|07 يونيو 2011

الشهر قد انتهى ..والولادة مازالت متعسرة !

تشكيك بحسم تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة وفق الاتفاق

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

منذ الإعلان عن الاتفاق بين حركتي فتح وحماس في القاهرة والاتفاق على البدء بأول خطوات تطبيق الاتفاق وهي  تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة الانتقالية لمدة عام, لتحمل على عاتقها حل بعض القضايا العالقة والإعداد للانتخابات الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمساهمة في إعمار مدينة غزة , ولكن الحكومة المنتظرة لم ترى النور منذ أكثر من شهر حتى اللحظة دون معرفة المواطن بما يجري خلف الكواليس.

 

ولكن الملفت خلال هذة الأيام تضارب الروايات حول جدية تشكيل الحكومة والتي أخذ التداول  في تشكليها والاتفاق على الأسماء حتى الآن أكثر من شهر, وسط تسريبات عن وجود مماطلة لتأجيل الإعلان عن الاتفاق حتى يسمح بتحقيق حدث "ايلول" قد تكون استجابة لبعض الضغوط الخارجية بالرغم من تأكيدات علنية ان الحكومة سترى النور الأسبوع القادم.   

 

تصريحات لعزت الرشق، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قال فيها إن الحكومة الفلسطينية الجديدة قد تتشكل منتصف الأسبوع المقبل ضمن لقاء في مصر بين الفصائل الفلسطينية المعنية.

 

واتفاق عزام الأحمد القيادي بحركة فتح مع تصريحات الرشق بأن الإعلان عن الحكومة سيرى النور قريباً , نافياً كافة الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام عن وجود عوائق أمام تشكيل حكومة التوافق الوطني.

وأكد أن الخطوات العملية لتطبيق اتفاق المصالحة تسير وفق الجدول المتفق عليه.

 

ولكن ما يجري حالياً من تسريبات لدي القيادة العليا للسلطة مجرد بالونات إختبار تصدر عن مصادر مطلعة لبعض الصحف الدولية الكبرى بأن عباس غير معني تماماً بإنجاز استحقاق الحكومة، وهو العنوان الرئيسي للمصالحة، موضحة أنه بمجرد التوقيع على اتفاق المصالحة «فإن أبو مازن حصل على شرعيته المنقوصة واسترد شرعيته كرئيس للشعب الفلسطيني».

 

ولفتت المصادر إلى أن عباس لا يريد أن يخوض في أمور قد تضعفه أمام المجتمع الدولي وعينه على استحقاق الاعتراف في الأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) المقبل، وقالت: «لذلك فإن ملف الحكومة سيظل معطلاً لأن أبو مازن يخشى إن تشكلت حكومة فلسطينية بالتوافق مع حماس، أن يمس بموقعه ومساعيه إلى الحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فهو يريد أن يصل إلى أيلول مسلحاً بكل المواقف التي تدعمه، ولا يريد أن يعرض نفسه لأي شيء قد ينال منه».

وأوضحت المصادر أن المصالحة ستظل شكلية لأن عنوانها سيظل معطلاً، لافتة إلى أن الحكومة هي التي ستتولى معالجة كل القضايا المتعلقة بالمصالحة، وعلى رأسها المعتقلين والملف الأمني وملف منظمة التحرير. وقالت: «تجسيد المصالحة بشكل حقيقي على الأرض بعيد المنال، فإنجاز الحكومة حتى الآن لم يتقدم أي خطوات فعلية».

 

ومن جانبه قال المحلل السياسي طلال عوكل ان هناك تأخير في تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة, مشدداً على أن التأخير لابد ان يتبعه خطوات مقنعة للشعب الفلسطيني, كون ان البداية كانت مقنعة للشعب الفلسطينية والمماطلة في التطبيق أصبحت مقلقة للمواطن الفلسطيني.

 

وبين عوكل "لفلسطين اليوم" ان سبب المماطلة السابقة في التشكيل قد يكون نابع من المبادرات الفرنسية والأمريكية لتحريك عملية التسوية وربطها بالمصالحة مع حركة حماس , موضحاً ان الرد السلبي لكل من نتنياهو وأوباما على المباردة الفرنسية سيفتح المجال مجدداً أمام المصالحة الفلسطينية .

 

وأوضح ان الأيام القادمة ستشهد حراكاً بعد غياب الأفق السياسي والاستعداد لشهر ايلول لانتزاع الاعتراف من الأمم المتحدة , والاتجاه للمصالحة وتطبيق باقي بنودها.

وأكد عوكل ان الاتفاق على المصالحة قطع شوطاً كبيراً , وتم تداول العديد من الأسماء وقد يكون قد اتفق على بعضها , متوقعاً انفراج في تشكيل الحكومة الجديدة الأسبوع القادم بالرغم من التأخير الحاصل.