خبر الزهار منزعج من محاولة إثارة فكرة وجود خلافات بين قيادات الحركة

الساعة 06:09 ص|07 يونيو 2011

الزهار منزعج من محاولة إثارة فكرة وجود خلافات بين قيادات الحركة

فلسطين اليوم-غزة

أبدى الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس انزعاجه من محاولة إذكاء فكرة وجود خلافات بين قيادات الحركة, مؤكداً ان الخلاف داخل إطار الحركة الإسلامية شيء طبيعي ودليل مرونة.

وقال الزهار في تصريحات لصحفية لبي بي سي : "الخلافات موجودة في كل الفصائل لكن ما يميز حركة حماس عن غيرها أن القرارات فيها تؤخذ بالأغلبية ونحن مازلنا على هذا الخط ", مضيفا"الحقائق والأيام المقبلة ستثبت أننا تجاوزنا هذه الخلافات ".

وأشار الزهار إلى ان الخلاف -الذي جرى عقب خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في حفل اتفاق المصالحة التي أعطى فيها رئيس السلطة عاما للمفاوضات- انتهى ولم يعد له أهمية, مؤكداً أن بعض الأشخاص يحاولون تجديد إثارة القضية في الإعلام .

وأضاف :"أقطاب الأمة الإسلامية اختلفوا وعمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق اختلفوا وهذا

شيء طبيعي وصحي".

ونوه الزهار إلى أن بعض وسائل الإعلام اجتزأت بيان المكتب السياسي للحركة وبثت جزءا صغيرا منه داخل الحركة لتأجيج الخلافات داخل الحركة, مشيرً إلى أن الخلافات لا ينطوي عليها تحزبات أو انشقاقات في صفوف الحركة.

وحول عدم مشاركته في اجتماعات المكتب السياسي للحركة في دمشق الأسبوع الماضي أوضح الزهار أن الذي منعه من الالتحاق بالاجتماعات انشغاله بزيارة رسمية للجزائر وليس شيء آخر .

وفيما يخص بالمصالحة الفلسطينية أكد الزهار تشكل اللجنة العربية لمتابعة المصالحة برئاسة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مؤكداً أن اللجنة ستتابع تنفيذ المصالحة الفلسطينية لتعطي شهادات من نفذ ومن لم ينفذ.

وقال الزهار ان ضغوط تعوق تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، "بوجود أشخاص، لم يسمهم، يطالبون بتأجيل تشكيلها إلى ما بعد أيلول (سبتمبر) القادم".

وأضاف إلى مراسلنا "لا ندري ما إذا كان ذلك يمثل موقفاً، ولكنهم يدفعون بهذا الاتجاه اعتقاداً منهم أن أيلول القادم سيأتي لهم بالفرج القريب، وما هو إلا قفزة هوائية لا تصيب صاحبها إلا بمزيد من الرضوض"، مشيرا في ذلك الى قرار التوجه إلى الأمم المتحدة للاعتراف بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، رغم التهديد الأميركي باستخدام "الفيتو" في مجلس الأمن.

وبين أن "هناك جلسة من المفترض عقدها قريباً بين حركتي فتح وحماس في القاهرة للوصول إلى اتفاق بشأن تشكيل الحكومة الجديدة".

واعتبر أن "مسألة تشكيل الحكومة ليست سهلة، حيث الاتفاق على رئيس الحكومة على خلفية التجارب السابقة والالتفاف على نتائج انتخابات (المجلس التشريعي الفلسطيني) 2006، ما يستدعي التوقف ملياً للتوافق حول أسماء لتحقيق الأهداف المرجوة".

وانتقد "البطء في تنفيذ اتفاق المصالحة، ولكن حماس ليست مسؤولة عنه"، مؤكداً "حرص الحركة على الإسراع في تنفيذ الاتفاق، وقد تم تشكيل لجنة عربية تضم مصر والأردن والسعودية والإمارات واليمن والجزائر وقطر وسورية والأمين العام للجامعة ستجتمع قريباً لمتابعة تنفيذ الاتفاقية".

على صعيد متصل، انتقدت حماس أسلوب تعاطي الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية مع ملف المعتقلين السياسيين من الحركة في الضفة الغربية المحتلة، بعد عدم تنفيذها لوعد الإفراج عن معظمهم أمس.

وقالت إنها "تلقت وعداً للإفراج عن مجموعة من المعتقلين من عناصر حماس في الضفة الغربية أمس، ولم ينفذ، قياساً بوعد مشابه تم إطلاقه يوم الخميس الماضي ولم ينفذ أيضاً".

وقال الزهار معلقاً على ذلك "إنهم (السلطة) ربطوا برنامجهم الأمني مع البرنامج الأميركي الإسرائيلي وهناك جنرال يتدخل في كل شيء، ولا ندري متى سيخرجون من هذه العباءة".

وقال إن "قضية المعتقلين السياسيين مهمة وهي ليست مطلباً فلسطينياً فحسب وإنما عربياً أيضاً"، لافتاً إلى أن "الموضوع سيوضع أمام اللجنة العربية".

ومع ذلك؛ "ما تزال حماس تنتظر تنفيذ وعد الإفراج عن معظم معتقليها السياسيين في الضفة الغربية المحتلة"، والمقدرين بنحو 130 معتقلاً.