خبر رواية الشهيد الصحفي عزت مسودة عن عودته لفلسطين قبل استشهاده

الساعة 08:31 ص|06 يونيو 2011

رواية الشهيد الصحفي عزت مسودة عن عودته لفلسطين قبل استشهاده

تمكن الشهيد عزت مسودة والشابان حسن حجازي ومجد داوود من اجتياز الحدود باتجاه الجولان المحتل في مسيرة العودة الأولى بـ15 أيار الماضي، ووصل عزت إلى مدينة القدس وصلى في المسجد الأقصى. فيما تمكن حجازي من وصول يافا وداوود إلى طبريا، قبل أن تعتقل قوات الاحتلال وتعيدهم إلى سوريا مجبرين على المشي في حقول الألغام.

وفي هذه الرواية، يتحدث الصحفي عزت داوود، والذي استشهد في مسيرة العودة الثانية على حدود الجولان المحتل أمس الأحد... عن قصة عودته إلى القدس:

يقول عزت: إن خطتي كانت بالوصول إلى القدس والصلاة في المسجد الأقصى على أن أدعو الإعلام وأخبره بحقوقنا في العودة إلى أراضينا.

ويتابع: ما عشته خلال أيام قليلة فوق ثرى فلسطين أكد لي أن فلسطين أقرب إلينا مما نعتقد والعدو الذي أخافونا منه على مدى 63 عاماً جبان ولا يستطيع الوقوف أمام إرادتنا.

وأضاف مسودة: إنه أخضع للتحقيق وللتعذيب الجسدي والنفسي من جنود الاحتلال منذ اللحظة التي اعتقل فيها قبل الوصول إلى القدس، موضحاً أنه وبعد التحقيق معه والذي اعتمد غالباً على الضغط النفسي أخذوه في سيارة مكبل اليدين ومغمض العينين باتجاه الأراضي السورية المحتلة؟

وقال: وصلنا حوالي الساعة الواحدة ظهراً وأبقوني مع حجازي مغمض العينين حتى الخامسة والنصف ليخبرونا أن الحكومة السورية ترفض استقبالكم، ونود الحديث مع اللبنانيين والأردنيين لنرى من منهم سوف يستقبلكم.

وتابع: إنه وبعد فترة جاؤوا ليقولوا إن أحداً لا يريدكم ونريد أخذكم إلى حقل للرمي!!.. وأضاف مسودة: بدّلوا السيارة التي يقلونا بها إلى سيارة تابعة للواء "جولاني" ومضت بنا حوالي 45 دقيقة حيث توقفت السيارة وأنزلونا منها، مشيرين إلى أضواء تبعد حوالي 15كم وقالوا: إن تلك بلدة حضر اذهبوا إليها وعندما قلنا لهم كيف نذهب وأمامنا ألغام وحيوانات مفترسة؟. قالوا: كما جئتم تذهبون.

وسار مسودة وحجازي المسافة وسط الأحجار والأشواك وحقول الألغام مدة تتجاوز الـ"3" ساعات وخلفهم جنود ومراصد الاحتلال وأصوات إطلاق النار إلى أن وصلوا أحد البيوت السورية في الجزء المحرر من الجولان.

 

يقول مسودة: طرقنا الباب وأخبرنا صاحبه بهويتنا فلقينا ترحيباً حاراً وكل ما يميز الشعب العربي السوري من كرم ضيافة وأصالة.