خبر المقدسيون يقرون وثيقة « عهد القدس »

الساعة 06:29 م|05 يونيو 2011

المقدسيون يقرون وثيقة "عهد القدس"

فلسطين اليوم _ القدس

أقرّ المقدسيون، اليوم الأحد، وثيقة شرف مقدسية بعنوان 'عهد القدس'، وذلك خلال اجتماع حاشد عقد بمسجد الساهرة بشارع الزهراء وسط القدس المحتلة بعد منع عقده بالفندق الوطني بشارع صلاح الدين من قبل قوات الاحتلال.

 

وحاصرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال وشرطته المسجد ولم تستطع اقتحامه، واكتفت بمراقبته ومراقبة المشاركين فيه.

وشارك في الاجتماع الحاشد: المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ومسؤول لجنة القدس بمكتب التعبئة والتنظيم بحركة فتح حاتم عبد القادر، ورئيس الحركة الإسلامية في الداخل الشيخ رائد صلاح، وعضو المجلس الثوري بحركة فتح ديمتري دلياني، والنقابي القديم عبد أبو دياب، ورئيس لجنة الإصلاح في القدس الشيخ عبد الله علقم، وعدد من رجالات الإصلاح والعشائر من أبرزهم الحاج موسى تيم، وعبد السلايمة وعدد كبير من المهتمين ومن الشخصيات الاعتبارية.

وألقيت في الاجتماع كلمات لعدد من الشخصيات الاعتبارية أكد فيها المتحدثون على عروبة القدس وتمسك المقدسيين في حق الدفاع عنها، ودعوا المواطنين إلى المزيد من الصمود أمام هذه الهجمة الإسرائيلية التي تستهدف اقتلاعهم وتهويد مدينتهم.

كما أكد المتحدثون أن 44 عاما من الاحتلال للقدس لم تستطع دولة الاحتلال خلالها اقتلاع الجذور العربية الإسلامية والمسيحية للمدينة المقدسة، وان كا ما يقوم به الاحتلال من إجراءات تصعيدية تؤكد بأن دولة الاحتلال تحكم القدس بقوة السلاح. وإنه لن يمضِ وقت طويل حتى تستعيد المدينة حريتها كعاصمة أبدية للشعب الفلسطيني ولدولته العتيدة.

وقرأ حاتم عبد القادر وثيقة العهد على الحضور، مؤكداً بأنه تم التوصل إلى هذه الوثيقة بين كافة العشائر ورجال الإصلاح والقوى الوطنية والإسلامية وخاصة بين حركتي فتح وحماس والحركة الإسلامية في الداخل.

وأكدت الوثيقة بأن القدس هي مدينة الشعب الفلسطيني الخالدة، وهي جزء من وجوده وتاريخه وتراثه وعقيدته، وأنها جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ولفتت إلى تزامن إصدارها مع الذكرى الرابعة والأربعين لاحتلال المدينة، وأكدت أن الوجود الإسرائيلي في المدينة هو وجود احتلال وهو غير شرعي وأن كل ما تقوم به دولة الاحتلال من إجراءات تهويد واستيطان وطمس للهوية العربية الإسلامية هي إجراءات باطلة لا تُنشئ حقاً للاحتلال في القدس ولا تطال من الحق الشرعي في المدينة.

وشددت الوثيقة على أن مواطني القدس هم جزء أصيل من أبناء شعبهم وهم على مختلف انتماءاتهم السياسية متمسكون بالثوابت الفلسطينية وبمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً لهم.

وأكدت التزام المقدسيين بالمحافظة على عروبة القدس والمحافظة عليها، وبينت أهمية تماسك الجبهة الداخلية وعلى النسيج الاجتماعي في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها القدس.

كما أكدت الوثيقة على محاربة كافة الظواهر السلبية من مظاهر انفلات وانحرافات سلوكية من أجل الحفاظ على السلم الأهلي وحق المواطن المقدسي بالعيش بأمن وكرامة.

وشددت على تحريم اللجوء بأي شكلٍ من أشكال العنف بالتعامل مع المشاكل الاجتماعية وعدم اللجوء إلى محاكم الاحتلال وحل كافة الإشكالات التي تنشأ بين المواطنين بالحوار المسؤول والاستعانة برجال الإصلاح في إطار المرجعيات الوطنية.

وأبرزت أن التعاون مع الاحتلال وتسريب الأراضي والعقارات هي خيانة للدين والوطن وتفريط بعروبة القدس.

وأكدت على تحريم نشر آفة المخدرات والسرقات والسطو على المنازل ومحلات المواطنين من جانب فئة ضالة.

وأوضحت الوثيقة رفض المقدسيين وإدانتهم لكافة المظاهر السلبية وكل سلوك يتعارض مع القيم الدينية والأخلاقية وانهم سيتعاملون بكل حزم وصرامة مع من يرتكب هذه الممارسات غير المسؤولة.

ودعت الوثيقة المقدسيين إلى نبذ كافة أشكال التعصب سواء للعشيرة أو الحزب أو الطائفة. وأكدت بأن المقدسيين على اختلاف فئاتهم هم نسيج اجتماعي ووطني واحد، وأشارت إلى تحمل المقدسيين مسؤولياتهم الاجتماعية والوطنية نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية في الحفاظ على مدينة القدس وصون عروبتها والدفاع عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية والعمل معهم بروح الفريق الواحد.