خبر الجهاد الإسلامي تُحيي الجماهير المنتفضة شوقاً للقدس رغم العراقيل والمنع الأمني

الساعة 07:38 ص|05 يونيو 2011

الجهاد الإسلامي تُحيي الجماهير المنتفضة شوقاً للقدس رغم العراقيل والمنع الأمني

فلسطين اليوم- غزة

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الأحد، أن ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة حربٌ ممنهجة يحاول الاحتلال الإسرائيلي، من خلالها كسب الوقت واستباق الزمن لتهويد المدينة وفرض وجودهم الباطل عبر مسلسل متواصل من التزييف والشطب والكذب.

وشددت الحركة في بيان لها، بمناسبة مرور الذكرى الرابعة والأربعين لاحتلال مدينة القدس، والتي مثلَّت نكبةً متصلة بتلك التي وقعت قبل ما يزيد عن ثلاثةٍ وستين عاماً في الرابع عشر من مايو/ أيار عام 1948م، أن مواجهة ما يجري في القدس من سياسات وبرامج تهدف إلى شطب الوجود العربي والإسلامي في المدينة يتطلب إجماعاً على التمسك بها ودعمها وإسنادها ورفض تقسيمها أو تجزئتها.

وأوضحت الحركة، أن الثورات العربية التي نجحت في كسر هيبة أصنام الظلم والجبروت وتحطيم أغلال أنظمة القمع والاستبداد، باتت تدوس اليوم بعطاء الشعوب وإقدامها سياسة القهر والانهزام واستطاعت في ذات الوقت فرض معادلةٍ جديدة ترتكز على نصرة القضية الفلسطينية وتلبية صرخة القدس الأسيرة.

وأضافت، أن زحف الجماهير في 15/ أيار كان يهدف إلى العودة إلى فلسطين التاريخية، ولم تعد وعود إقامة الدولة سقفاً لنضالهم وتضحياتهم.

وشددت على أن الانحياز الأمريكي المتواصل مع الكيان والذي وصل حد الشراكة الكاملة في الاحتلال وجرائمه، ليس غريباً على إدارة تغذي العنصرية والإرهاب والتطرف وتتستر خلف شعارات وأقنعة الديمقراطية والحرية.

عاهدت الله ومن ثمَّ جماهير شعبنا وأمتنا الأصيلة على التمسك بالثوابت والتشبث بالحقوق واستمرار المقاومة حتى دحر المحتلين الغزاة عن أرضنا ومقدساتنا مهما كلَّفنا ذلك من ثمنٍ وتضحيات.

ووجهت الحركة، التحية إلى جماهير شعبنا وأمتنا على امتداد الساحات الذين ينتفضون غضباً وشوقاً للعودة إلى القدس رغم منعهم من قبل أجهزة الأمن من تكرار الزحف نحو فلسطين الذي أرعب كيان العدو، وإلى أرواح شهداء الخامس عشر من أيار وكل شهداء شعبنا وإلى أهلنا الصامدين في القدس وفي كل مدن فلسطين.  

وأضافت الحركة في بيانها، أن القضية الفلسطينية دخلت عهداً مأساوياً جديداً بعد تاريخ الخامس من يونيو/ حزيران عام 1967م؛ حيث سقطت في ذلك اليوم مدينةُ القدس بيد المحتل الصهيوني الذي لا يزال يعيثُ بها خراباً وإفساداً محاولاً تهويدها وطمس هويتها وحضارتها الإسلامية المتجذرة.

وأشارت الحركة، إلى أنه مع استعارِ الهجمة الصهيونية ضد القدس يتواصل سيل دم فلذاتِ أكبادها بتدفق وتتناثر أشلاؤهم دفاعاً عن اسمها وتاريخها وهويتها وقداستها، في مشهدٍ يخلَّد التاريخ تفاصيله ببطولات سطرها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى الذين تقدموا الصفوف كي يذودوا عن المدينة المباركة بشجاعةٍ وإقدامٍ وبسالة.

وقد أكد التاريخ أن مدينة القدس قد تعرضت في حقبٍ وعهود معروفة خلاله لموجات وحملاتٍ عدوانية، كان أعتاها إلى جانب الاحتلال الصهيوني استيلاء الصليبيين عليها عام 493ه وارتكابهم مجاز دموية ضد أهلها في ساحة المسجد الأقصى المبارك وقيامهم برفع الصليب على الصخرة المقدسة.

 

وفيما يلي نص البيان:

"إنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلُنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ .."

بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

في ذكرى نكبة حزيران.. التحية للجماهير المنتفضة شوقاً للقدس رغم العراقيل والمنع الأمني  

 

يا جماهير شعبنا الأبي الصامد.. يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية..

تمر اليوم الذكرى الرابعة والأربعين لاحتلال مدينة القدس؛ والتي مثلَّت نكبةً متصلة بتلك التي وقعت قبل ما يزيد عن ثلاثةٍ وستين عاماً في الرابع عشر من مايو/ أيار عام 1948م.

لقد دخلت القضية الفلسطينية عهداً مأساوياً جديداً بعد تاريخ الخامس من يونيو/ حزيران عام 1967م؛ حيث سقطت في ذلك اليوم مدينةُ القدس بيد المحتل الصهيوني الذي لا يزال يعيثُ بها خراباً وإفساداً محاولاً تهويدها وطمس هويتها وحضارتها الإسلامية المتجذرة.

ومع استعارِ الهجمة الصهيونية ضد القدس يتواصل سيل دم فلذاتِ أكبادها بتدفق وتتناثر أشلاؤهم دفاعاً عن اسمها وتاريخها وهويتها وقداستها، في مشهدٍ يخلَّد التاريخ تفاصيله ببطولات سطرها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى الذين تقدموا الصفوف كي يذودوا عن المدينة المباركة بشجاعةٍ وإقدامٍ وبسالة.

وإذا تأملنا في التاريخ كذلك نجدُ أن مدينة القدس قد تعرضت في حقبٍ وعهود معروفة خلاله لموجات وحملاتٍ عدوانية، كان اعتاها إلى جانب الاحتلال الصهيوني استيلاء الصليبيين عليها عام 493ه وارتكابهم مجاز دموية ضد أهلها في ساحة المسجد الأقصى المبارك وقيامهم برفع الصليب على الصخرة المقدسة.

تمرُ ذكرى الاستيلاء على القدس وذاكرة شعبنا حُبلى بمشاهد القتل والدمار والتخريب والعربدة الصهيونية، التي لم تُثنِ الصغير قبل الكبير ولم تكسر في النفوس العزيمة والثبات على الموقف.

إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وإذ نعيش ذكرى نكبة حزيران، نؤكد على ما يلي:-

أولاً: إن ما تتعرض له القدس حربٌ ممنهجة يحاول الاحتلال من خلالها كسب الوقت واستباق الزمن لتهويد المدينة وفرض وجودهم الباطل عبر مسلسل متواصل من التزييف والشطب والكذب.

ثانياً: إن مواجهة ما يجري في القدس من سياسات وبرامج تهدف إلى شطب الوجود العربي والإسلامي في المدينة يتطلب إجماعاً على التمسك بها ودعمها وإسنادها ورفض تقسيمها أو تجزئتها.

ثالثاً: إن الثورات العربية التي نجحت في كسر هيبة أصنام الظلم والجبروت وتحطيم أغلال أنظمة القمع والاستبداد، باتت تدوس اليوم بعطاء الشعوب وإقدامها سياسة القهر والانهزام واستطاعت في ذات الوقت فرض معادلةٍ جديدة ترتكز على نصرة القضية الفلسطينية وتلبية صرخة القدس الأسيرة.

رابعاً: لقد كان زحف الجماهير في 15/ أيار، يهدف إلى العودة إلى فلسطين التاريخية، ولم تعد وعود إقامة الدولة سقفاً لنضالهم وتضحياتهم.

خامساً: إن الانحياز الأمريكي المتواصل مع الكيان والذي وصل حد الشراكة الكاملة في الاحتلال وجرائمه، ليس غريباً على إدارة تغذي العنصرية والإرهاب والتطرف وتتستر خلف شعارات وأقنعة الديمقراطية والحرية.

سادساً: نعاهد الله ومن ثمَّ جماهير شعبنا وأمتنا الأصيلة على التمسك بالثوابت والتشبث بالحقوق واستمرار المقاومة حتى دحر المحتلين الغزاة عن أرضنا ومقدساتنا مهما كلَّفنا ذلك من ثمنٍ وتضحيات.

وختاماً: نوجه التحية إلى جماهير شعبنا وأمتنا على امتداد الساحات الذين ينتفضون غضباً وشوقاً للعودة إلى القدس رغم منعهم من قبل أجهزة الأمن من تكرار الزحف نحو فلسطين الذي أرعب كيان العدو.. تحية إلى أرواح شهداء الخامس عشر من أيار وكل شهداء شعبنا.. والتحية إلى أهلنا الصامدين في القدس وفي كل مدن فلسطين.   

 

وإنه لجهاد جهاد، نصر أو استشهاد

 

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

الأحد 3 رجب 1432هـ، 5/6/2011م