خبر ما أسباب قلق رئيس الموساد السابق من « تهور » نتنياهو؟

الساعة 09:49 ص|04 يونيو 2011

ما أسباب قلق رئيس الموساد السابق من "تهور" نتنياهو؟

فلسطين اليوم-وكالات

نشرت صحيفة الغارديان  البريطانية اليوم  تقريرا عن هجوم عنيف وغير مسبوق شنه مئير داغان وثنائه على المحاولات العربية للتوصل إلى اتفاقية سلام فلسطينية إسرائيلية".

 

تقول الصحيفة إن داغان الذي ترك منصبه قبل 6 اشهر يشن حملة ضد رئيس وزرائه عبر وسائل الإعلام لأنه يشعر بسوء إدارة نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك لقضية أمن إسرائيل .

 

وتوضح الغارديان أن داغان قد صرح بأنه كرئيس للموساد (الاستخبارات الخارجية) ومعه يوفال داسكين كرئيس للشين بيت (الاستخبارات الداخلية) وغابي آشكنازي كقائد للجيش كانوا قادرين على الحيلولة دون ارتكاب نتنياهو وباراك لأخطاء، لكن الثلاثة قد غادروا مناصبهم وحل محلهم رجال من اختيار الحكومة الحالية.

 

وتشير الصحيفة إلى أن داغان قد حذر علنا لدى تركه منصبه من مهاجمة إيران بغرض منعها من الحصول على اسلحة نووية، وإنه في تعليقات أخيرة له قال إنه إذا ما هاجمت إسرائيل إيران فستجد الأولى نفسها في قلب حرب إقليمية تهدد وجود الدولة ذاته.

 

وتقول الغارديان إن تدخل داغان هذا خطير بالنسبة لنتنياهو لأنه يصدر عن شخص محسوب في الرأي العام على اليمين وليس اليسار الذي يتوقع نتنياهو منه الانتقادات، كما أن داغان كان مسؤولا عن عدد من العمليات الإسرائيلية الهجومية في الخارج خلال الأعوام القليلة الماضية والتي شملت عددا من الاغتيالات في لبنان وسورية ودبي وكذلك الإغارة على موقع يشتبه بأنه موقع مفاعل نووي في سورية.

 

الصحيفة تقول إن داغان "قلق من غياب أي مبادرة إسرائيلية قابلة للتنفيذ لحل الصراع مع الفلسطينيين، وإن منبع القلق الاعتقاد بأن ذلك سيخلف إسرائيل في وضع خطير وضعيف إذا ما دفع الفلسطينيون باتجاه اعتراف الأمم المتحدة بدولة لهم أواخر العام"، كما أن داغان أعرب عن تأييده مبادرة السلام السعودية التي تعرض تطبيع العلاقات مع الدول العربية جميعها إذا توصلت إسرائيل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

 

وأضافت الغارديان إن آفي شاميط المعلق في صحيفة هآرتس الإسرئايلية قد لخص وجهة نظر داغان بالقول "داغان يشعر بالقلق الشديد نحو أيلول/سبتمبر 2011. وهو لا يخشى تدفق عشرات الآلاف من المتظاهرين على المستوطنات، وإنما أن تدفع العزلة التي ستجد فيها إسرائيل نفسها بعد ذلك بقياداتها نحو الحائط فيتخذوا قرارات متهورة ضد إيران".