خبر “إسرائيل” تخنق المصالحة الفلسطينية وتحرض معتقلي فتح وحماس

الساعة 07:31 ص|04 يونيو 2011

“إسرائيل” تخنق المصالحة الفلسطينية وتحرض معتقلي فتح وحماس

فلسطين اليوم- وكالات- أ ف ب

أكد مسؤول فلسطيني أمني كبير رافضاً كشف اسمه، أن “إسرائيل” تحاول إفشال المصالحة وزادت من نشر الحواجز على الطرق، وتقوم بتعطيل الناس على هذه الحواجز وتعطيل الشاحنات التجارية ودخول البضائع عبر المعابر التجارية . وأضاف إن “إسرائيل” فرضت حصاراً اقتصادياً غير معلن عبر تخفيض عدد تصاريح العاملين داخل أراضيها ليجدوا أنفسهم بلا عمل ويشكلوا ضغطاً على السلطة .

وأكد ان “إسرائيل” تعتقل شباناً من حركة فتح وتحقق معهم في شكل تحريضي، إذ تطرح عليهم أسئلة مثل: كيف تتصالحون مع حركة حماس بعدما قامت بقتل عناصر فتح في غزة ونكلت بهم؟ وتابع “يسألون أيضاً عناصر حماس كيف تتصالحون مع السلطة وأجهزتها الأمنية تعتقلكم وتسجنكم وتنكل بكم، كيف تستطيعون نسيان ما فعلوه بكم؟” . وأكد أيضاً أن السلطات “الإسرائيلية” “أطلقت يد المستوطنين للاعتداء على الفلسطينيين وسمحت لهم بالتظاهر في الشوارع الرئيسة وعند مداخل الضفة الغربية وإغلاق الطرق” .

ورأى مسؤولون فلسطينيون أن “إسرائيل” تمارس ضغوطاً اقتصادية وتزيد المعوقات الحياتية على الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية لإفشال المصالحة .

وقال محافظ طولكرم طلال الدويكات لـ “فرانس برس”، “لقد بدأت “إسرائيل” منذ نحو شهر بتقليص عدد تصاريح التجار وتصاريح العمال وتصاريح المزارعين الذين بقيت أراضيهم خارج جدار الفصل” . وأضاف “باتت قوات الجيش “الإسرائيلي” تقوم باقتحام المدن الفلسطينية والتوغل فيها ودهم البيوت والمحال مع القيام باعتقالات على مدار الساعة وهذا ما يلمسه كل مواطن في الضفة الغربية” . وتابع إن “إسرائيل” تنفذ سياسة ممنهجة لممارسة الضغوط بكل أشكالها تحت مختلف الذرائع، إنهم يريدون إفشال أي شيء فلسطيني، المصالحة والحلم الفلسطيني ومشروع الدولة الفلسطينية .

وأوضح الدويكات أن “إسرائيل صادرت من منطقة طولكرم في الضفة الغربية نحو 39 ألف دونم من أجل بناء جدار الفصل العنصري، وهذه الأراضي كان يزرعها المزارعون بالخضار والحمضيات والزيتون، ما جعل مئات العائلات بلا مصدر رزق” . وقال أيضاً “تحرم “إسرائيل” الآن البقية الباقية من المزارعين من زراعة أراضيهم خلف الجدار لتزيد من جيش البطالة في طولكرم التي تبلغ نسبتها نحو 23%، وهي الأعلى في الضفة” .

من جهته، أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الضفة الغربية المحتلة التابع للأمم المتحدة في تقريره الأسبوعي بين 18 و24 أيار/مايو أن “اعتداءات المستوطنين أسفرت عن وقوع أضرار بممتلكات الفلسطينيين وتخريب ما يزيد على 100 شجرة زيتون” تعود إلى هؤلاء . ورصد المكتب أيضاً خلال هذه الفترة “قيام مستوطنين بإشعال محاصيل القمح التي تعود لقرية عصيرة القبلية شمال الضفة الغربية” .

أما رئيس الغرفة التجارية الصناعية في الضفة الغربية سمير حزبون فقال “فوجئنا برفض 24 تصريحاً للتجار، وعند المراجعة قالوا لنا إن عندكم كوتا تسمح بدخول 1700 صناعي أو تاجر، عليكم بتدبير شؤونكم بأنفسكم” .

وأضاف “هذه أول مرة نعلم فيها أن لنا كوتا لدخول التجار . لم تكن هناك أي اتفاقية لا دولية ولا ثنائية بهذا الموضوع .