خبر الخطيب: علينا استرداد القدس بعيداً عن « أمنيات أوباما للسلام »

الساعة 05:30 ص|04 يونيو 2011

الخطيب: على الأمة استرداد القدس بعيداً عن "أمنيات أوباما للسلام"

فلسطين اليوم-وكالات

قال الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 إنّ الاحتلال سيزول عن المسجد الأقصى ومدينة القدس، كما زال من سبقه، داعياً الأمة للتحرك السريع لاستعادة القدس والمسجد الأقصى المبارك. وأكد الشيخ الخطيب في حديث له أمس الجمعة مع (مؤسسة الأقصى للوقف والتراث)، في الذكرى الـ 44 لاحتلال شرق القدس والمسجد الأقصى على ضرورة أن يسعى العرب والمسلمون والفلسطينيون لاسترداد القدس والمسجد الأقصى، بعيداً عن أمنيات السلام التي يوهمهم بها أوباما وإدارته، خاصة في ظل التغيّرات التي تشهدها الساحة العربية والإسلامية.

وتابع: لا شك أن الاحتلال أراد أن يطمس هوية القدس خلال الـ 44 سنة الماضية، وأن يسرق منها تاريخها وحاضرها ومستقبلها، لكنها القدس التي كانت دائماً عصية على المحتلّين والغزاة، فهي التي لا يُعمّر فيها ظالم، وإذا كان الاحتلال الصهيوني عمّر في القدس 44 سنة، فإنّ الاحتلال الصليبي مكث فيها أكثر من تسعين سنة، والاحتلال الروماني مكث فيه مئات السنين، وكذلك الاحتلال الفارسي، وكلّ هؤلاء رحلوا، وبقيت القدس، وبالتالي فإن الاحتلال الصهيوني ليس طرازاً فريداً، بل أجزم أنه سيكون الأقصر عمراً وسيرحل بإذن الله وستبقى القدس إسلامية عربية فلسطينية.

وأضاف: ما يحصل بمدينة القدس على أيدي سلطات الاحتلال، هو قرصنة تاريخية، وسرقة للحضارة، لكن هذا التاريخ وهذه الحضارة، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقبل عملية التزوير، حيث ستلفظ القدس هؤلاء المحتلّين الغزاة، لتبقى كما كانت دائماً، عروس المدائن، شقيقة مكة والمدينة.

وبخصوص تنبؤات الصهيوني إبراهام بورغ، الرئيس السابق للكنيست الإسرائيليّ، التي تتحدث عن حرق المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم، حيث قال بورغ إنّ ناراً ستنزل من السماء وتلتهم المسجد الأقصى المبارك، اعتبر الخطيب أنّ هذه التنبؤات قراءة غبية للتاريخ، مؤكداً أن النار التي يتنبأ بورغ بأنها ستحرق المسجد الأقصى المبارك، لن تحرق إلاّ اليد التي ستمتد لإشعالها.

ونوّه الخطيب إلى أن قراءة بورغ السياسية عام 2007 تحت عنوان أن تنتصر على هتلر تتناقض تماماً مع أقواله اليوم، حيث أشار في كتابه إلى أن مستقبل الكيان الصهيوني قاتم، وحثّ الصهاينة على السعي للحصول على جواز سفر إضافي آخر.

وحول موقف رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بينيامين نتنياهو وسياسات حكومته ضد القدس، قال الخطيب: لا شك أنّ موقف نتنياهو كان مُعزَّزاً بالدعم الكبير الذي حظي به من قبل الرئيس الأمريكي أوباما، ومن قبل مجلسي الكونغرس والشيوخ الأمريكي، الأمر الذي جعله يؤكد على أن القدس ستبقى عاصمة إسرائيل الأبدية والموحدة، وزادت وقاحته وصلفه، لما عقد جلسة الحكومة الإسرائيليّة في مسجد القلعة التاريخي الشهير، على أسوار القدس الشريف، وهذا يشير بلا شك إلى التمادي النابع من الغطاء الأمريكي المنحاز للسياسة الصهيونية.

ورداً على ما قامت به جموع اليهود الصهاينة من الإساءة للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم- في مسيرتهم بالقدس يوم الأربعاء من هذا الأسبوع، شدد الخطيب على أن هذا الفعل الصهيوني يؤكد عمق الصراع، وأنه صراع عقائدي ديني من الدرجة الأولى، كما يشير بشكل واضح إلى أن اليهود المحتلين لا يستعدون الفلسطينيين فقط، وإنما يقفون في مواجهة 400 مليون عربي و1500 مليون مسلم، وهذا يعني بشكل واضح أن الاحتلال هو الطرف الخاسر في تأجيج الصراع الديني، على حد قوله.