خبر سلاح، ليس دمية- هآرتس

الساعة 10:47 ص|03 يونيو 2011

سلاح، ليس دمية- هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

شرطة اسرائيل تستخدم على نحو مبالغ فيه مسدسات الصدمة من نوع تايزر. ينيف كوفوفتش افاد أول أمس في "هآرتس" بان السجلات التي سلمت مؤخرا الى المحكمة تكشف النقاب عن  300 استخدام لمسدس واحد فقط في غضون شهرين. ولدى شرطة اسرائيل أكثر من 150 جهاز كهذا، وبعضها على الاقل استخدم مئات المرات في الشهر. وفي بعض الحالات استخدم أفراد الشرطة المسدس ضد أشخاص كانوا مقيدين أصلا. شرطي واحد مشبوه بانه درج على التنكيل بالمعتقلين بواسطته.

حسن أن تكون شرطة اسرائيل قد تزودت قبل نحو سنتين بهذه الوسيلة غير القاتلة، المنتشرة في عشرات الدول في العالم. ولكن يبدو أنه رغم التعليمات التي بموجبها ليس مسموحا استخدام مسدس الصدمة الا في الاحوال التي يكون فيها تهديد حقيقي على الشرطة او على المشبوهين – يستخدم أفراد الشرطة بطريقة مرفوضة المسدس، الذي من شأنه في حالات نادرة حتى أن يعرض حياة الانسان للخطر. يمكن الافتراض، مثلا، بان متظاهرا يساريا في حي راس العمود في القدس نشرت صورته في الاسبوع الماضي بينما يلصق الشرطي به المسدس ويطلق في جسده الشرارات الكهربائية والشالة – لم يكن يستجيب لهذه المعايير.

بالمقابل، عندما كان بالذات مجال لاستخدام المسدس او وسائل غير قاتلة اخرى، لم يفعل الشرطيون ذلك: في يوم الثلاثاء من هذا الاسبوع وقفت شرطية ومتطوع من الشرطة جانبا  – هكذا حسب الشهادات – في الوقت الذي قتل فيه احد سكان نيشر امام ناظريهما بطعنات سكين زوج صديقته السابقة.

شرطة اسرائيل تعاني في السنوات الاخيرة من عنف زائد يمارسه افرادها ضد المواطنين. في عدد كبير من الحالات يخرج المواطنون من لقاءاتهم مع حماة القانون وهم مرضوضين ونازفين. الاستخدام الزائد لجهاز التايزر هو مثال على ذلك.

التايزر لا يقتل بشكل عام وضرره معقول وعليه فينبغي استخدامه، ولكن فقط حسب التعليمات المتشددة والواضحة التي أصدرتها الشرطة. كل خروج عنها يجب أن يعالج بخطورة شديدة من قيادة الشرطة ومن دائرة التحقيق مع الشرطة. محظور أن يمس المشبوهون او المواطنون الابرياء لغير داع بالتايزر. ففي النهاية هذا سلاح، وليس دمية.