خبر الجهاد الإسلامي تحيي ذكرى احتلال القدس برفض كل خيارات التسوية مع المحتل

الساعة 10:38 ص|03 يونيو 2011

الجهاد الإسلامي تحيي ذكرى احتلال القدس برفض كل خيارات التسوية مع المحتل

فلسطين اليوم- خانيونس

أَحيت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الجمعة، الذكرى الرابعة والأربعين لاحتلال القدس، بمسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

 وقد شارك في المسيرة عدد كبير من قيادات الحركة على رأسهم الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي والشيخان خالد البطش وأبو طارق المدلل القياديان في الحركة، وحشد جماهيري كبير من أنصار ومؤيدي الحركة.

 وردد المشاركون في المسيرة - التي أطلقت عليها الحركة اسم "شموس العودة للقدس" – شعاراتٍ شددت على التمسك بالثوابت الوطنية، وطالبت بوحدة المقاومة في مواجهة سياسات المحتلين ومشاريعهم التهويدية لاسيما تلك التي تتهدد المدينة المقدسة.

وأكد المواطنون خلال التظاهرة على حق العودة إلى الديار الفلسطينية وعدم التنازل عن شبر واحد من أراضينا الفلسطينية، رافضين الممارسات التي تنتهك في مدينة القدس المحتلة وكل خيارات التسوية مع الاحتلال الصهيوني.

 وتحدَّث عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام عن يوم احتلال القدس؛ حيث اعتبر ما حدث في ذلك التاريخ نكبةً موصولة بالنكبة التي وقعت في الرابع عشر من مايو/ أيار عام 1948م.

وقال الشيخ عزام:" ما حدث يوم الخامس من يونيو/ حزيران عام 1967م لم يكن مجرد نكسة بل كان نكبةً جديدة تعصف بشعبنا وأرضنا"، مضيفاً: "فقدنا في النكبة الأولى نصف فلسطين؛ فيما فقدنا البقية الباقية وسقطت القدس بما تمثل من تاريخ ورمزية وقداسة في النكبة اللاحقة".

وأشار إلى أن حالة العنف الصهيوني استمرت فيما بين النكبتين، منوهاً إلى أن "على شعبنا أن يشعر بالفرح وهو يرى الحكام الطغاة يتهاوون واحداً تلو الآخر, كونهم كانوا عقبةً في طريق استعادة فلسطين والقدس فضلاً عن صمتهم على ارتكاب المحارق والمجازر".

ولفت عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي إلى أن العالم كله تواطأ على شعبنا في النكبة الأولى والثانية، مؤكداً أن ما تعرض له هذا الشعب ولا يزال يتعرض له لا يمكن أن يدفعه للرضوخ والتسليم.

وعرج إلى الخطاب الأخير للرئيس الأمريكي باراك أوباما – الذي وصفه مستهزئاً بــــ "سيد العالم الجديد"!!- أمام "ايباك" حينما سحب كلاماً أدلى به قبل أيام وجيزة وتضمَّن مواقف تحلل فيها من الانحياز نوعاً ما لكيان الاحتلال.

وشدد الشيخ عزام على أن ذكرى سقوط القدس تحمل رسالةً واضحة لأمريكا اليوم في ظل ربيع الثورات العربية مفادها بأن منطق الظلم لم يعد مُجدياً، وأن الجماهير التي تخرج إلى ساحات التغيير وميادين التحرير ستكسر قيودكم وتُحطِّم حواجزكم.

ووجَّه القيادي عزام في ثنايا حديثه نداءً للشعوب العربية والإسلامية جاء فيه:" لنحمل حقنا بقوة أكبر, ونتحرك بزخم أكبر لإسقاط الحكام الطغاة وأنظمتهم لأنهم كانوا عاملاً مساعداً على تكريس احتلال القدس وأرض فلسطين المباركة".

وتابع يقول:" إن مكر الحكام الطغاة وتآمرهم وتخاذلهم وسكوتهم عمَّا جرى في مدينة القدس طوال السنوات الأربعة والأربعين الماضية يستوجب من الشعوب أن تصر على المطالبة بمحاكمتهم على هذه الجرائم".

من جانبه، دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش الجماهير للزحف باتجاه الحدود يوم الأحد المقبل، مبيَّناً أن الأمة وشعبنا يعيشون زمن الانتصارات ويودعون عهد الهزائم.

وعدَّ البطش المشاركة الفاعلة لجماهير شعبنا في الذكرى الثالثة والستين لنكبة فلسطين الأولى، خطوةً جديدة على طريق العودة والتحرير.

وطالب القيادي في الجهاد – الذي شارك في المسيرة إلى جانب لفيف من قيادات الحركة- الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يغادر موقعه فوراً.

وعزا تلك المطالبة لإعطاء كي مون كيان الاحتلال ضوءاً أخضراً لمهاجمة أسطول الحرية الثاني؛ الذي يرتقب الغزيون وصوله إلى القطاع كي يكسر طوق الحصار الخانق والمفروض منذ ما يزيد عن أربعة أعوام.

ولم ينس القيادي البطش أن يُطيَّر التحية لأرواح الشهداء الذين ارتقوا في عرض البحر ممن جاءوا على متن أسطول الحرية الأول.