خبر « لا أحد يمنع المغامرات الخطيرة لنتانياهو وباراك » بشن هجوم على « إيران »

الساعة 10:33 ص|03 يونيو 2011

"لا أحد يمنع المغامرات الخطيرة لنتانياهو وباراك" بشن هجوم على "إيران"

فلسطين اليوم- وكالات

عنونت "يديعوت أحرونوت" عددها الصادر صباح اليوم، الجمعة، بالإشارة إلى حديث رئيس الموساد السابق، مئير دغان، في جلسات مغلقة عن مخاوفه من "مغامرات نتانياهو وباراك الخطيرة"، مشيرا إلى أنه إلى جانب أشكنازي وديسكين كان بإمكانهم صد أي مغامرة محتملة من قبل الثنائي باراك ونتانياهو، وأنه الآن قلق من عدم وجود من يفعل ذلك.

 

كما أشارت الصحيفة إلى أن العاصفة التي أثارتها تصريحات دغان، يوم أمس، لم تهدأ بعد، وبالتالي فقد لجأ في محادثات مغلقة إلى تفسير لماذا أعلن أنه ضد الهجوم على إيران.

 

وفي التفاصيل، كتبت الصحيفة أن دغان وبعد أن صرح بأنه ضد شن هجوم على إيران، قال إنه قرر التحدث عن ذلك لأنه عندما كان في منصبه إلى جانب أشكنازي وديسكين كان بالإمكان منع أي حصول أي مغامرة خطيرة، ولكنه يخشى الآن من عدم وجود من يمنع ذلك.

 

وكان دغان قد صرح يوم أمس الأول، الأربعاء، في جامعة تل أبيب بأن الهجوم على إيران سوف يؤدي إلى حرب إقليمية، وإنه لا يعرف عن وجود خطة للهجوم خلال السنوات 2011 و 2012..

 

وكتبت الصحيفة أن وزراء ومسؤولين في الأجهزة الأمنية قد انتقدوا تصريحات دغان بشدة. ونقل عن وزراء في المجلس الوزاري السياسي الأمني قولهم إن تصريحاته تمس بالردع الإسرائيلي وذلك لأن الخيار العسكري يجب أن يكون على الطاولة كخيار مؤكد بعد العقوبات، كما أن التصريحات من الممكن أن تؤدي إلى تخفيف التشديد على العقوبات.

 

وقال وزراء آخرون إن دغان تصرف بشكل غير ديمقراطي ويمس بشكل خطير بالردع الإسرائيلي.

 

وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من انشغال القيادة السياسية والأمنية طول نهار أمس بتصريحات دغان، إلا أنها فضلت عدم إصدار بيانات، وذلك بهدف إنزاله من العناوين، حيث رفض رئيس الحكومة ووزير الأمن التعقيب على التصريحات.

 

وتعقيبا على تصريحات دغان، كتب ناحوم برنيع مشيرا إلى أن دغان ليس لوحده، وأنه يشاركه في الانتقادات لنتانياهو وباراك عدد من قادة الأجهزة الأمنية، بينهم رئيس هيئة أركان الجيش السابق غابي أشكنازي، ورئيس الشاباك السابق يوفال ديسكين، ورئيس الاستخبارات العسكرية السابق عاموس يدلين، إضافة إلى دغان نفسه.

 

ويشير الكاتب إلى أن الحديث عن شخصيات كانت بحكم مناصبها منكشفة لأسرار الدولة، وشاركت في نقاشات سرية مع رئيس الحكومة ومع وزير الأمن.

 

ويضيف أنه ليس واثقا من صحة حديث دغان عن كون نتانياهو وباراك "مغامرين عديمي المسؤولية". وبحسبه فمن الخطأ الحكم على مواقف نتانياهو وباراك ودغان بموجب محور يسار – يمين، مشيرا إلى أن دغان مثل معلمه أرئيل شارون الذي كان يؤمن بأنه على إسرائيل أن تحافظ على زمام المبادرة بيدها، وبالتالي فإن موقف دغان هو موقف "صهيوني فعال"، فهو يسعى إلى المبادرة في مجالات سرية وحتى في المفاوضات مع الفلسطينيين، في حين أن نتانياهو يفضل ألا يغامر ويبقى زمام المبادرة بيد الآخرين مستعينا بدعم من باراك.

 

كما يشير إلى عشرات اللقاءات التي جمعت رئيس الحكومة مع قادة الأجهزة الأمنية، وأن بعضهم خرج من الاجتماع بشعور أن نتانياهو غير معني بالعمليات التي خططوا لتنفيذها. ويشير أيضا إلى أن اللقاءات كانت تعقد متأخرة عن موعدها ويهدر الوقت على قضايا ليست ذات أهمية