خبر بديلا لأيلول: اقتراح فرنسي يتضمن « دولتين لشعبين » والحدود والترتيبات الأمنية أولا

الساعة 09:05 ص|03 يونيو 2011

بديلا لأيلول: اقتراح فرنسي يتضمن "دولتين لشعبين" والحدود والترتيبات الأمنية أولا

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

سلم وزير الخارجية الفرنسية، ألان جوبيه، يوم أمس الخميس، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو وثيقة تتضمن خطة فرنسية لتجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بهدف التوصل إلى "حل الدولتين لشعبين"، وهو ما اعتبر على أنه تقاربا مع مطالب نتانياهو بشأن الاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي.

 

ويتضمن الاقتراح الفرنسي تجديد المفاوضات استنادا إلى بضعة أسس بينها أن موضوع الحدود تتم مناقشته على أساس حدود 67 مع تبادل مناطق متفق عليه، وذلك بناءا على خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

 

كما يتضمن الاقتراح أن يتم إجراء مفاوضات بشأن الترتيبات الأمنية للطرفين؛ إسرائيل والدولة الفلسطينية.

 

وجاء أيضا أن المفاوضات تبدأ بمناقشة مسألتي الحدود والترتيبات الأمنية، في حين أن قضيتي اللاجئين الفلسطينيين والقدس يتم تأجيلهما إلى موعد آخر لا يزيد عن سنة من بداية المفاوضات بشأن الحدود والترتيبات الأمنية.

 

وجاء أيضا أن الوثيقة الفرنسية تتضمن قولا صريحا بأن هدف المفاوضات هو التوصل إلى "حل الدولتين لشعبين"، وليس "حل الدولتين". وهو ما اعتبرته "هآرتس" على أنه تغيير ملموس يقترب من مطالب نتانياهو بالاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي.

 

كما يتضمن الاقتراح تسوية أخرى بشأن القدس اعتبرت أنها في صالح إسرائيل، حيث أن المواقف الدولية السابقة كانت قد تحدثت عن القدس كعاصمة للدولتين، إلا أن الاقتراح الفرنسي يقول إن حل قضية القدس يتم في المفاوضات.

 

وعلم أن الوثيقة الفرنسية تم تقديمها لنتانياهو يوم أمس الخميس،  ولرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يوم أمس الأول الأربعاء.

 

ونقل عن وزير الخارجية الفرنسية قوله إنه أوضح لنتانياهو وعباس بأنه يريد ردا على الوثيقة خلال بضعة أيام، مشيرا إلى أنه لا يوجد رغبة في إجراء مفاوضات حول فحوى أسس تجديد المفاوضات.

 

كما نقل عن مصدر دبلوماسي فرنسي قوله إنه في حال أجاب الطرفان بالإيجاب على الاقتراح الفرنسي، فإن فرنسا على استعداد لعقد مؤتمر سلام في باريس في تموز/ يوليو القادم لتجديد المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

 

ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن نتانياهو تسلم الوثيقة، وإن الأخير أكد للوزير الفرنسي بأن إسرائيل تطالب بمفاوضات على أساس "التواجد العسكري الإسرائيلي على طول نهر الأردن، والاعتراف بالدولة اليهودية، وعدم عودة اللاجئين إلى الديار التي هجروا منها".

 

وأضاف المصدر الإسرائيلي نفسه أن نتانياهو شدد على أنه من غير الممكن تجديد المفاوضات السياسية مع حكومة وحدة بين حركتي فتح وحماس "لا تعترف بإسرائيل ولا تتنصل من الإرهاب".

 

وكتبت "هآرتس" أن جوبيه ألمح في حديثه مع نتانياهو إلى أن نص الوقيقة قد حصل على مصادقة الإدارة الأمريكية ودول عدة بارزة في الاتحاد الأوروبي.

 

وجاء أن جوبيه شدد أمام نتانياهو على أن الهدف هو عرض بديل للخطوة الفلسطينية المرتقبة في الأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر. وبحسبه فإنه إذا لم يحصل أي تقدم في ما يسمى بـ"عملية السلام" حتى أيلول/ سبتمبر فإن فرنسا تدرس إمكانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية.