خبر السفير المصري لفلسطين اليوم: لا مشاكل على معبر رفح والجانب الفلسطيني يؤكد

الساعة 01:45 م|02 يونيو 2011

دعا الممنوعين بالتواصل مع السفارة لحل مشاكلهم

السفير المصري لفلسطين اليوم: لا مشاكل على معبر رفح والجانب الفلسطيني يؤكد

فلسطين اليوم: غزة - (خاص)

أكد السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان، أن القرار السياسي للقيادة المصرية بشأن معبر رفح هو قرار استراتيجي واتخذ بالأساس لتخفيف الضغط عن قطاع غزة ورفع الحصار عنه، وهو قرار يحسب للقيادة المصرية الجديدة تجاه القطاع.

وأكد السفير عثمان لـ فلسطين اليوم :"أن القيادة المصرية تتعرض لضغوط شديدة عقب إعلانها فتح معبر رفح بشكل دائم، ولكن القيادة المصرية والمجلس العسكري يفضلون المصالح القومية بعيداً عن تلك الضغوط.

وقال "إن قرار القيادة المصرية بشأن معبر رفح مُطبق وإن كان هناك تباين في الرؤى والاختلاف يراها الأخوة الفلسطينيين، وهو أمر يُرجع لاعتبارات تقنية وفنية، لافتاً إلى أنه من الممكن مناقشتها على المستوى الفني في المعبر بين الجانبين على أساس أخوي وتفاهم مشترك لدراسة كافة المشاكل والنظر في كيفية التغلب عليها وكيفية حل جميع المشكلات التي يتعرض لها الإخوة المسافرين في المعبر.

وفيما يتعلق بالمدرجين على قائمة الممنوعين من السفر لدى الجانب المصري، أكد السفير المصري أنه بالفعل توجد هناك قوائم ممنوعين من السفر ومازالت مطبقة حتى يومنا هذا، مشيراً إلى أنه لا يمكن إلغائها بين يوم وليلة.

وأوضح أن هذه القوائم يجب أن تخضع لتنقية من قبل الجهات المصرية المختصة لرفع الأسماء التي وضعت ضمن قوائم الممنوعين بشكل لا يراعي المهنية. وأكد أن الأجهزة المختصة تقوم الآن بإخضاع القوائم للتقييم من قبل الأجهزة المختصة لاختصارها لأقل حد ممكن، لافتاً أن هذه المسألة تحتاج لمزيد من الوقت لأنها بحاجة لتدقيق شديد.

وقال السفير المصري ياسر عثمان:" أقول لكل الإخوة الفلسطينيين أن السفارة المصرية في رام الله مفتوحة يومياً لتلقي المشاكل المتعلقة بالممنوعين لعرضها على المسؤولين المصريين في القاهرة لتسويتها، مضيفاً أن كل شخص يتم منعه عليه أن يوافي السفارة بالواقعة ومن ثم ستقوم السفارة بدورها مع الأجهزة الأمنية المختصة لحل المشكلة.

وبشأن الأنباء التي تحدثت عن خلاف فلسطيني مصري بشأن معبر رفح، قال السفير المصري:"فوجئنا أن بعض الأنباء التي نشرت عن وجود مشكلة في معبر رفح، وكذلك فوجئنا عن أنباء مغلوطة تتحدث عن تراجع مصري حول التسهيلات على المعبر، وفوجئنا بسرد أسباب أخرى غير حقيقية تتحدث عن تراجع مصري بسبب ضغوط تعرضت لها القيادة المصرية عقب اعلانها فتح معبر رفح بشكل دائم أمام حركة الفلسطينيين.

وأكد عبر منبر وكالة فلسطين اليوم الاخبارية أنه لا توجد مشاكل على المعبر وأن ما يوجد بعض الاختلاف في فنيات والعمل التنظيمي وأن القرار المصري مستمر والقيادة متمسكة به، مشدداً رفض القيادة المصرية كافة الضغوط عليها في ما يتعلق بمعبر رفح وعد استجابتها لهذه الضغوط، التي من شأنها تكعير العلاقة بين مصر والإخوة الفلسطينيين.

وأكد أن العلاقات بين الجانبين في أحسن أحوالها وفي طريقا لمزيد من التحسن.

وقال إن هناك أطراف لا ترغب بأن ترى علاقات جيدة ومتطورة بين مصر والشعب الفلسطيني عامة، وإخواننا في قطاع غزة بشكل خاص، بالإضافة إلى أن هناك قلق من بعض الجهات من السياسة المصرية الجديدة بعد ثورة 25 يناير. مضيفاً أن القيادة المصرية تقول:"أن الاعتبارات القومية وفك الحصار عن غزة أولوية لها وفوق أي ضغوط قد تكون من أي جهة كانت".

من جهته أكد المهندس حاتم عويضة رئيس هيئة المعابر والحدود في حكومة غزة أن العمل في معبر رفح يعمل بشكل ايجابي وسلس، مشيراً إلى وجود تعاون من الجانب المصري في كافة المجالات باستثناء موضوع أعداد المسافرين.

وأوضح أن الجانب المصري في المعبر يُصر على تحديد أعداد المسافرين بحيث لا يزيد عن 400 مسافر يومياً وهو ما يشكل عبئ كبير على الجانب الفلسطيني، بسبب رغبة الآلاف في السفر للخارج.

وأوضح أن الجانب المصري برر تحديد عدد المسافرين لعدم توفر دعم لوجستي تتناسب مع طبيعة قرار القيادة المصرية.

وأكد "أن إدارة المعبر المصرية طبقت قرار القيادة المصرية بالتسهيلات على المسافرين الفلسطينيين فيما يتعلق بالسماح لما فوق الأربعين عاماً ودون الثامنة عشر بالسفر بدون تأشيرة، وزيادة ساعات العمل على المعبر، والعمل على مدار الأسبوع باستثناء يوم الجمعة، وانخفاض عدد المرجعين من 17% إلى 5%.

وأوضح أن المرجعين قبل التسهيلات كان يصل من 15% إلى 17%، فيما اليوم أصبح يصل إلى 5%، بفعل القرار الحكيم من قبل القيادة المصرية. مشيراً إلى أن العديد من حالات المرجعين يتم معالجتها ميدانياً.

وعن بعض المرجعين الذين لا يسمح لهم بالسفر، يقدم الجانب الفلسطيني للجانب المصري كشفاً بالأسماء وبدورها تقوم إدارة المعبر المصرية بإرسال الملف للقاهرة لمعالجته نهائياً ويتم الرد على الجانب الفلسطيني لكل حالة.

جدير بالذكر أن بعض وسائل الإعلام تحدثت عن خلاف مصري فلسطيني على عمل معبر رفح، وأن الجانب المصري تعرض لضغوط أمريكية للتضييق على الفلسطينيين وعدول مصر عن قراراها بفتح معبر رفح.